كانت فرنسا علي موعد مع القدر عندما اكتشف المسئولون فيها سرقة واحدة من اسكتشات الرسام بابلو بيكاسو من المتحف الخاص به, المشكلة أن السرقة جاءت عقب افتتاح فرنسا لمعرض جديد خصصته للرسام العالمي, وتم افتتاحه رسميا مطلع هذا الشهر وأسمته بيكاسو في عصر التجديد1949-1945)) ويضم أكثر من مائتي لوحة.
يتناول المعرض تلك الفترة في حياة بيكاسو والتي شهدت لقاءه مع صديقته فرانسواز جيلوا علي شاطئ الكوت دازور حيث انعكست هذه العلاقة علي معظم أعماله والتي يعرض بعضها للمرة الأولي.
الاسكتشات المسروقة قدر سعرها مبدئيا بحوالي عشرة ملايين يورو وإن كانت وزيرة الثقافة الفرنسية قد أكدت أنه لا يزيد علي ثلاثة ملايين يورو فقط, وأن قيمته الأصلية هي قيمة علمية وليست تجارية حيث إن كل الرسوم بالقلم الرصاص. ليس ذلك فقط بل إن المشكلة الرئيسية التي ستواجه سارق الاسكتشات أنه لن يستطيع التصرف فيها بالبيع نظرا لصعوبة ذلك, وتضم حوالي ثلاثين صفحة تم رسمها في أوائل القرن الماضي والغريب أنه لم يكن هناك أي آثار للكسر في أي مدخل من مداخل المتحف, ولكن لم يعرف بالضبط التوقيت الذي حدثت فيه السرقة, الشيء المؤكد أنها حدثت أثناء الليل بعد انصراف كل الزوار والعاملين, ولذلك فإن التحقيقات لاتزال جارية, خصوصا مع طاقم الحراسة هناك.