سمية الخشاب
رقص سمية الخشاب
صور سمية الخشاب
مصريات
أسامة صفار
سمية الخشاب صعد نجمها بعد أفلام خيانة مشروعة وحين ميسرة والريس عمر حرب فتفرغت لما يقرب من عام انتهت خلاله من الألبوم الذي صدر وحقق نجاحا مرضيا لها رغم ما قيل انها اسوأ صوت غنائي في الوسط العام الجديد ووصل إليها من انتقادات للخطوة التي أقدمت عليها لكن هؤلاء الذين يعرفون سمية يدركون جيدا أنها لا تتنازل عن أحلامها حتى لو واجهت العالم ولم تتوقف سمية ولو لحظات انتهت من الألبوم لتبحث عن مسلسل لشهر رمضان الماضي ولم يقنعها النص الذي قدم إليها وانزعج المنتج وانتقلت الى شركة أخرى بمسلسل جديد هو “حدف البحر” لتقدم شخصيتين في العمل إحداهما تسعي لأن تكون نجمة غناء والأخرى طبيبة ولقيت نجمة الغناء جماهيرية كبيرة وأحبها المشاهد الرمضاني ويطلق عليها اسم التدليل للشخصية “مشمش” ، وبقدر الفرحة كانت الجروح طازجة وبقدر الهدوء كان التوتر من الخطوة القادمة فهي الأخطر في حياة أي امرأة
تقول سمية الخشاب :
لا أنكر أنني دخلت تجربة مسلسل “حدف البحر ” وأنا أشعر بخوف كبير لكن ما إن بدأ عرض المسلسل حتى فوجئت بالناس يغيرون اسمي من سمية الي مشمش ورغم محدودية الدائرة التي أتحرك فيها إلا أنني اعتبرته استفتاء على نجاح العمل وسواء في محطة البنزين أو الكوافير أو السوبر ماركت كنت أجد من يناديني بهذا الاسم أو ينادي والدتي ب “أم مشمش” ورغم مرور أكثر من شهر على رمضان إلا أن الاسم التصق بي حتى زملائي في الوسط أصبحوا ينادونني به .
والحقيقة أن الفضل في هذا يعود الي المخرج الكبير جمال عبد الحميد الذي يعرف جيدا ما الذي يفعله وهو مخرج متمكن لذلك عملت معه “وأنا سايبه إيديا ” وقد تأكدت في الأيام الأولي للتصوير أنه وضع خطة مسبقة لكل تفصيلة في العمل واستطاع أن يكتشف في كممثلة مناطق جديدة لم أعرف عنها شيئا من قبل والحقيقة أن قلقي الوحيد كان من فكرة التوأم وكيف يمكن أن يتقبلها الجمهور والي أي منهما سوف ينحاز الجمهور انحاز لـ “مشتهى أو مشمش ”
* دائما تكونين متوترة وقلقة وخائفة في التصوير ألا تخشين أن يظهر هذا القلق على الشاشة؟
ـ كان مناخ التصوير مريحا جدا والعلاقة بيني وبين المخرج جمال عبد الحميد جيدة وهناك تفاهم بيننا وهو استطاع أن يخلق جوا من الود بين الجميع وكنت أستمد الثقة منه لكن تصوير مشاهد شخصيتين مختلفتين تماما وتصلان الى حد التناقض يحتاج الى جهد وتركيز شديدين ويسبب التوتر طبعا.
* تؤكدين أن العلاقة بينك وبين المخرج جمال عبد الحميد جيدة لكن البعض قالوا أن مشكلات كثيرة حدثت أثناء التصوير بسبب عدم الالتزام بالمواعيد وأيضا رغبتك في غناء التتر؟
ـ كلها شائعات ولم تحدث أي مشكلة بيننا بل العكس تماما فحين تركت كامل أبو على كمنتج وذهبت الى شركة أخرى قال لي جمال عبد الحميد بالحرف الواحد : أنا معك في أي شركة تستريحين للتعامل معها ونحن معك كلنا كفريق وليس أنا فقط وهو موقف لا ينسي له وللسيناريست أحمد عبد الفتاح خاصة أننا نعمل على الورق منذ عامين ولم يكن في القصة توأم فقد جاءت فكرة التوأم مع العمل الدءوب والمستمر على الورق وأحمد عبد الفتاح كاتب عبقري وأعتقد أن له مستقبلا جيدا فحواره طبيعي بدرجة لا تصدق ولا تستطيع أن تقرأ جملة واحدة وتجدها خشنة أو غير طبيعية وهو موهوب في صنع نسيج درامي من خلال “تضفير ” خطوط الدراما معا ببساطة مدهشة وحين تقرأ لا تستطيع أن تتوقع الحدث القادم أبدا ثم تصل لنهاية غير متوقعة وقد أسعدني العمل معه أما جمال عبد الحميد فهو يعرف أن بداخلي طاقات لم تخرج بعد وهو متحمس لي كممثلة.
* قدمت شخصيتين في مسلسل واحد وألبوما في عام واحد ألا تجدين أنك تغامرين بجمهورك كله في منطقة الغناء وتفرضين وجودك بشدة على جمهور المنزل ؟
ـ لم أفكر بهذا الشكل لكني قررت أن أنتج ألبومي لنفسي لأقدم “فن بجد ” ولا أترك الفرصة لمنتج يتحكم فيما أقدمه أو يحتكرني وتكلف الألبوم كثيرا وتعرضت لإرهاق شديد فقد كنت أبقي في الأستوديو لأكثر من ستة عشر ساعة يوميا وأنا متأكدة أن تعبي لن يضيع وأن تكلفة أيضا ستعود الى في صورة إيرادات للألبوم لأني كنت حريصة على الجودة لدرجة أنني قررت إعادة التوزيع بعد أن جهزت الألبوم وأعترف أنه كان يمكن أن يظهر أفضل لكن يغفر لي هذا الأمر أنه الأول خاصة أنه حين يقال أن هناك أغنيتين رائعتين جدا فهو نجاح وأعتقد أن القادم سيكون أفضل.
ورق غير مناسب
* لماذا تركت المنتج كامل أبو على رغم توقيعك عقد بطولة مسلسل معه بل وتقاضيك “عربونا “؟
ـ لا يوجد سوى سبب واحد وهو أن الورق الذي قدمته الشركة لم يكن جيدا بالعكس كان سيئا جدا ولم أكن على استعداد للتأجيل للعام القادم وبالتالي فإن انتظار ورق جديد في الشركة كان يعني ألا أقدم شيئا للتليفزيون هذا العام وهو ما كنت أرفضه بشدة لأني قمت بتثبيت أقدامي في السينما وهي موجودة لكن مسلسل رمضان لو لم نبدأ فيه فسوف يؤجل لعام كامل وبالتالي أتعرض لتأجيل جديد وهكذا وخاصة أنني لم أقدم شيئا للتليفزيون لعامين وبدأ الجميع يسألونني أين أنت و قد ظللت لعامين كاملين مع كامل أبو على أنتظر ورقا مناسبا ولم نجد ولم يكن من الممكن أن أغامر باسمي في ورق سيء فتأخرت وشعرت أن الشركة مشغولة عني.
* ولماذا لم تشتر شركة كامل أبو على سيناريو حدف البحر بعد أن اقتنعت به ؟
ـ كان قد تم بيعه بالفعل لشركة أخرى وقد صارحت أبو على وقلت له أنني سوف أعمل مع الشركة الأخرى لأن السيناريو جيد ولأنني أريد أن أعمل معها وكان رده واضحا حيث قال يومها : نحن أخوة وليس المسلسل هو ما بيننا فانت ابنة الشركة وألف مبروك . لكن أتمني أن تعيدي العربون الذي حصلت عليه أنت والمخرج جمال عبد الحميد والسيناريست أحمد عبد الفتاح فقلت : طبعا.
وبالفعل حدث الأمر وقمنا برد العرابين كاملة ووقع كامل أبو على على ورق يفيد هذا المعني وكان الوسيط والذي حضر كل هذه الخطوات هو المخرج خالد يوسف وقال كامل أيضا أن أفلامي القادمة مع خالد يوسف كما هي
الغريب أنه بعدها بأيام وجدت سيلا من التصريحات الغريبة على لسان كامل أبو على في الصحف يقول فيها أنني تسببت له في خسارة وأنني ذهبت الي شركة أخرى وكان ردي ببساطة هو شكرا يا أستاذ كامل فأنت أخي ولن أرد عليك ونشر في كل الصحف ولكني ما زلت في دهشة مما قاله لي من أنني بنت الشركة وأنه سعيد من أجلي ثم تصريحاته العدوانية بعد ذلك للصحف فهل كان الهدف استرداد العربون مثلا عموما قمت بتهنئته على فيلم دكان شحاتة لأنني لا أحمل ضغينة لأحد ولأنني في حالة سلام مع نفسي ثم فوجئت به يهاجمني مرة أخرى يهاجمني في برنامج الجريئة في رمضان الماضي مرة أخرى ويتهمني بالتسبب في خسارة للشركة رغم أنه هو نفسه قال لي أن وجودي حقق أرباحا كبيرة للشركة وعموما انتقلت الي شركة أخرى ونجحت معها أيضا وعرض المسلسل على أكثر من اثنتي عشرة قناة فضائية في رمضان الماضي ويعرض على ثلاث وعشرين قناة كعرض ثان وهو توفيق من الله حتى لا يتصور كامل أبو على أنه يحرمني من الجنة .
* المعروف أن السينما هي المشوار الأكثر خلودا وبقاء للفنان لماذا كل هذا الاهتمام بالتليفزيون ولماذا لا يكون المسلسل على التوازي مع الفيلم؟
ـ لا أستطيع أن أعمل في عملين بنفس الوقت ولا أدري كيف يفعل الآخرون ذلك فقد كنت على وشك الجنون وأنا أقدم شخصيتين في عمل واحد فأنا أتقمص الشخصية وأصدقها لأصبح هي تماما وبالتالي يستطيع الجمهور أن يصدقها لأنني لا أتخيل أن أقدم شخصية لا أصدقها وأطلب من الجمهور أن يفعل ذلك كيف أصبح شخصين في الوقت ذاته ؟؟
لا يمكن ويمكن لهذا السبب كنت أحب “نيرة ” لكن “مشتهى ” خطفتني أكثر ولعله أيضا السبب في حب الناس لها ولعل ما يؤكد فكرة الحب هذه هي بكائي في آخر أيام التصوير من أجل مشتهى فقد أحببتها وشعرت بها وهذا قد لا يتحقق في السينما بنفس العمق لأن تصوير السينما يتم في شكل “شوتات”.
أما النقطة الخاصة بالسينما والتليفزيون وأيهما أفضل للفنان فالمسألة يمكن حسمها ببساطة من خلال حساب عدد الملايين من المشاهدين الذين يتابعون المسلسل مقابل الآلاف الذين يدخلون السينما لمشاهدة الفيلم فضلا عن العدد المهول للفضائيات والتي تصل الي كل بقعة في العالم
وأذكر أنني كنت في المغرب في افتتاح فرع لشركة من شركات المنتج كامل أبو على وكنا نسير معا في الشارع فاذا بشخص فرنسي يتوقف في مواجهتي مباشرة ويقول : ألست سكينة ؟ مشيرا الى دوري في مسلسل “ريا وسكينة ” واندهش كامل يومها
أطفال
* سينما وتليفزيون وغناء أين تقع حياتك الخاصة على هذه الخريطة ؟
ـ “مفيش” كنت مركزة جدا في العمل لكني أشعر بضرورة وجود البيت والأولاد بصراحة أشعر أن التأخير أكثر من ذلك يمكن أن يصبح خطرا صحيح أن النجاح جميل لكنه يبقي بلا معني دون وجود أطفال ولكن أتصور أن منح حياتي الخاصة أجازة لهذه الفترة كان ضرورة للنجاح وسط المنافسة الشديدة في الوسط الفني سواء في الغناء أو التمثيل.
* ما الأحلام التي بقيت لسمية الخشاب ؟
ـ كثيرة لكن أهمها أن أنشيء دار أيتام وأخرى للمسنين فهاتان الفئتان تحتاجان لرعاية خاصة جدا.
صور سمية الخشاب و فيديو كليب الواد السمارة من البوم سمية الخشاب الجديد