سيرين عبد النور : عرفت الحب الحقيقي في ايطاليا
مصريات
حوار: سالى الجنايني
متمردة.. ترفض أن يتوقف التعامل معها عند حدود وجهها الجميل.. سيرين عبد النور مقاتلة تعشق المغامرة لذلك قبلت التحدي ووافقت على القيام بدور الأم في فيلم المسافر.. تحب الغناء بنفس درجة حبها للتمثيل فاستحقت بجدارة لقب الفنانة الشاملة الذي أطلقه عليها الجمهور الذي عرفها واعتمدها بعد أن قدمها إليه محمد هنيدي. تعتز سيرين عبد النور بدورها في المسافر أمام عمرالشريف وتطعتبره نقطة التحول في حياتها خاصة بعد اشتراك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا، ذلك المهرجان الذي جعلها تلغي كافة مواعيدها وارتباطاتها من أجل اللحاق بالطائرة المتوجهة إليه.
ما هو شعورك بعد عودتك من ڤينسيا والمشاركة بالمسابقة الرسمية؟
شعور أكبر من أي وصف ومن الصعب التعبير عنه وكل ما يمكنني قوله أنني في غاية السعادة بعد أن تأهل أول أفلامي في مصر لدخول واحد من أهم وأعظم المهرجانات الفنية في العالم هذا بخلاف سعادتي التي لاحدود لها بسبب عملي في فيلم واحد مع نجم عالمي بتاريخ وقامة عمرالشريف رغم عدم اجتماعنا معا في الفيلم.
هل كنت تتوقعين اشتراك الفيلم في أي مهرجان؟
نعم.. وهذا التوقع لم يكن قاصرا عليَّ بمفردي بل شاركتني فيه أسرة الفيلم كلها كممثلين ومعنا الكاتب والمخرج الدكتور أحمد ماهر لاننا جميعا وبلا إستثناء بذلنا أقصي جهدنا وقدمنا أفضل ما لدينا وكانت توقعاتنا تتجه نحو واحد من المهرجانات الثلاث الكبري فينسيا أو كان أو برلين وكان المخرج الدكتور أحمد ماهر قد أرسل بنسخة من الفيلم الى فينسيا ومن هنا جاءت المشاركة.
كيف وقع اختيارك على الفستان الذي حضرت به فعاليات المهرجان؟
لانني أحلم بهذا اليوم منذ زمن بعيد فقد كان مثل هذا الفستان في مخيلتي وقام بتصميمه متوافقا مع حلمي أحد مصممي الأزياء اللبنانين وهو الفستان الذي رآه الجمهور في حفل الافتتاح الرسمي.
كيف تصفين لحظة مقابلة عمر الشريف التي تحققت مؤخراً بعد فترة من مشاركته في فيلم واحد لم تلتقيا خلاله؟
- بالفعل لم ألتق بعمر الشريف أثناء تصوير الفيلم منذ ثلاثة أعوام، لذلك كان شعوري بالسعادة فوق أي وصف عندما تحقق حلمي وقابلته خاصة أنه فنان كنت أحلم بالحديث معه ورؤيته منذ أن كنت طفلة وقد تحول الحلم الى حقيقة وتحدثت معه في كل شيء، وبصراحة مطلقة اكتشفت أنه إنسان شديد التواضع رعم نجوميته وشهرته العالمية، وقد ضاعف من فرحتى أن هذا اللقاء تم تحت أضواء مهرجان عالمي بحجم فينسيا.
بالتأكيد انت تشعرين أن عملك معه في فيلم واحد يعد إضافة بالنسبة لك
- أعتقد أن تعبير إضافة فيه قصور شديد فاشتراكي معه في عمل واحد ومجاورة اسمي لاسمه في تتر وأفيش واحد تاريخ كامل وحلم رائع تحقق.
اشتراكك في مهرجان فينسيا من خلال فيلم مصري أنتجته وزارة الثقافة هل يمثل شيئاً لسيرين عبدالنور؟
- أنا فخورة للغاية بأن أكون إحدي ممثلات السينما المصرية العريقة صاحبة العمر الذي يقارب القرن الكامل خاصة أنه فيلم يمثل عودة للإنتاج الحكومي وهو أمر مشرف لأي فنان وأنا أعارض الذين يستنكرون تمثيلي كممثلة لبنانية للسينما المصرية التي استضافت عشرات من الفنانين العرب على مدي تاريخها الطويل ومنحتهم فرصة الظهور والتألق.
ما ردود أفعال الندوات التي تحدثت عن الفيلم في المهرجان؟
- الحمدلله أن دوري نال إعجاب الجمهور والنقاد ولجنة التحكيم وجميعهم لاحظوا وقدروا الاختلاف بين الشخصيتين وأجمعوا على أنه دور صعب مثلما اتفقوا على أنني استطعت تأديته بطريقة جيدة.
ما انطباعك عن المهرجان ؟
- التنظيم كان أكثر من رائع وكان هناك من حفل جمع الأفلام المصرية التي شاركت في المهرجان واستضافت أبطال هذه الأفلام، ومن أكبر مكاسبي أنني تعرفت على الفنانة الرائعة إلهام شاهين التي كان انطباعي عنها دائماً أنها تحترم فنها وتتعامل بطريقة بسيطة مع الجميع، ومن الجميل أنني خلال هذه الحفلات اكتشفت أنني الوحيدة غير المصرية في هذا التجمع وعندما صارحتهم بملاحظتي فوجئت بهم جميعاً يقولون لي انتي خلاص بقيتي مصرية وواحدة مننا وطبعاً كان ردي أن هذا فخر لي بنفس درجة فخري.. واعتزازي بلبنانيتي.
سبق لك التصريح أن فيلم رمضان مبروك أبوالعلمين هو فيلم جماهيري وأن المسافر هو فيلم مهرجانات فهل تعتقدين أن المسافر لن يلقي قبولا جماهيريا؟
بالفعل أنا قلت ذلك لأن كلاهما يختلف عن الآخر في كل شيء سواء من حيث التصوير أو الإضاءة والإخراج لأن المخرج يريد أن يتفنن ليخرج صورة مختلفة وفي نفس الوقت لها أبعاد.. أما الأفلام الجماهيرية فتكون أكثر بساطة وتعتمد على تسليط الكاميرا على وجه الممثل -كلوز- ، وحتى في طريقة كتابة السيناريو فالجماهيري يعتمد على الحركة والإفيهات عكس أفلام المهرجانات التي تكتب بطريقة فلسفية، وبالنسبة للإقبال الجماهيري على المسافر فأعتقد أن مثل هذه النوعية من الأفلام تحتاج الى نوعية خاصة من الجمهور يمتلك الحس الفني، عموماً أنا متأكدة أنه سينال إعجاب جانب من الجماهير، ودائماً ما كنت أقول لماذا لا يكون الفيلم الجماهيري فيلم مهرجانات، واكتشفت الفرق بعد تجربتي في المسافر و رمضان مبروك .
تؤدين في المسافر دور الام وابنتها في الوقت الذي ترفض فيه الكثيرات من الفنانات القيام بمغامرة دور الأم!.. فما رأيك؟
لايوجد ما يدعوني الى الخوف خاصة أنه دور يصعب
على أي فنان حقيقي أن يرفضه فهو فرصة لإظهار مقدرتك ومواهبك لانه لشخصيتين في زمنين مختلفين ومن خلال طريقتين مختلفتين أيضا للحديث والأم نورا أصبحت أما وهي صغيرة عمرها 20سنه بسبب حملها بعد أن تم إغتصابها والأم والأبنه لن يلتقيا في أي مشهد .
هذا هو عملك الأول في السينما وقد تصادف أنه أيضا العمل الأول للكاتب والمخرج د. أحمد ماهر فكيف وجدت التعامل معه؟
بصراحة مطلقة هو مخرج متميز خاصة وقد درس في ايطاليا وهو يجيد التعامل مع الممثلين ويحسن توجيههم وتوظيف مواهبهم وطاقاتهم وأنا سعيدة بهذه التجربة التي جمعتني به وحولتنا الى أصدقاء.
ماذا تمثل لك تجربة المسافر؟
هي تجربة شديدة الاهمية في وأعتبر هذا الفيلم نقطة تحول هامة في حياتي الفنية ونقطة إنطلاق.
* ما هي حقيقة استبعادك من الجزء الثاني من فيلم رمضان مبروك ابو العلمين ؟
هذا الأمر لم يحدث بالمرة وأنا وهيندي لم نتحدث في هذا الموضوع من الأصل وعموما فهو مشغول في فيلمه أمير البحار وأنا بدوري عندي إرتباطاتي ومشغولياتي.
أولى تجاربك التلفزيونية في مصر كانت مسلسل الأدهم فحديثينا عنها؟
عندما جئت الى مصر فقد كانت نيتي العمل في السينما ولكن بعد قراءة سيناريو الأدهم الذي كتبه محمد البزاوي عن قصة لوائل عبدالله وتعلقت به وأصبحت راغبة في قبول عرض المشاركة فيه خاصة مع وجود المخرج الرائع محمد النجار اضافة الى اسم البطل وهو أحمد عز.. كل هذه الأسباب كما ذكرت كانت عاملا على قبولى خطوة العمل في التلفزيون رغم أنها لم تكن في حساباتي الأصلية وعموما فهي حسابات مبنية على تقديم فني وموهبتي من خلال أعمال جديدة أيا كان نوعها وتصنيفها.
هل صحيح أن ترشيحك للأدهم جاء متأخرا وبعد البدء في تصوير المسلسل؟
لو كان هذا الأمر حدث أصلا كما يشيع البعض فمن المؤكد أنني كنت سأرفض الأمر من حيث المبدأ ولكنه موضوع لم يحدث أصلا والحقيقة أن المنتج لؤي عبدالله حادثني هاتفيا وبناء على هذه المكالمة ارسل لي بالسيناريو لاقرأه وبعدها وافقت عليه لأن الشخصية اعجبتني لأنها لفتاة لبنانية ولم اتحدث باللهجة المصرية لذلك فيها المصداقية وعلى فكرة قد تم ترشيحي للمسلسل وهو في كتابة حلقاته الأولي.
هل كان اسم أحمد عز بماله من جماهيرية دافعا لقبولك للدور؟
بالطبع وجود أحمد عز كان عاملا إضافيا لموافقتي ولكنه لم يكن العامل الرئيسي، ولكن الذي جذبني هو شخصية »نادين« اللبنانية التي تعيش بالخارج وتقع في حب أدهم، فأنا أختار أدواري عن اقتناع وليس لمجرد التواجد بجانب نجم بالإضافة الى السيناريو القوي الذي يتحدث عن الهجرة غير الشرعية التي يعاني منها شبابنا العربي، وبالنسبة للتعامل مع أحمد عز فيكفي أننا أصبحنا صديقين بعد المسلسل.
وحياة وهل كانت لك بصمة أو إضافات في رسم ملامح الشخصية؟
لقد »ذاكرت« دوري جيدا وتفهمته وبناءا على ذلك كانت لي بعض الملاحظات والتعليقات التي تناقشت فيها مع السيناريست ثم اتفقنا عليها بالفعل وأضفت روح سيرين.
من المعتاد نشوب خلافات في حالة وجود أكثر من بطلة فهل حدث هذا بالفعل في ظل وجود النجمة ايمان العاصي؟
الألفة والصداقة والروح الطيبة كانت خطوطا عريضة اجتمع تحت ظلالها أسرة العاملين في الفيلم خاصة في ظل المناخ الجميل الذي وفره لنا المخرج محمد النجار.. إذن لم تكن هناك خلافات وأنا وأيمان أصدقاء وكنا نتبادل الضحك والهزار في أوقات الراحة!
لماذا لم تقومي بتحقيق رغبة الجمهور وتغني تتر مسلسل الأدهم؟
لم يكن من الممكن غناء تيتر المسلسل لأنه يتحدث عن شخصية أدهم وبلسانه فلا يمكن أن تقوم بغنائه إمرأة.
كيف تجدين المنافسة في ظل هذا الكم الهائل من الأعمال المعروضة حاليا؟
بطبيعة الحال هي منافسة شرسة وصعبة ولكنني أثق في ذوق الجمهور المصري الذي احتضنني منذ عرض فيلم »رمضان مبروك..« ودخان بلا نار.. وعموما فأنا أحرص على تقديم أعمال جيدة قادرة على المنافسة في ظل وجود نجوم كبار بالدراما المصرية.
سمعنا انك ستقومي ببطولة الفوازير العام القادم ؟
وهو مجرد حديث عن مشروع ضخم بالتأكيد سأقدمه لانني أريد أن أقدمه.
وهل الفوازير أحد أحلام سيرين؟ لرغبتها في القيام بعمل استعراضي؟
بالطبع ومن ترفض الفوازير؟
هذا العام عرف الجمهور المصري سيرين واحبها فماذا عن سيرين وعلاقتها بمصر؟
علاقة حب وعشق قديمة وممتدة منذ الطفولة وحبي للفنانين والفن فالمصري ومن خلال زياراتي لها.
هل هذا العام هو الاول لك الذي قضيتي فيه رمضان بمصر وما هو احساسك؟
احساس جميل ورائع فانتم شعب جميل له طقوسه التي احبها لكننا كنا نصور رمضان مبروك في رمضان ايضا.
هل ستكررين تجربة الادهم مرة أخري؟
بالطبع لو وجدت الورق الجيد ولكن ليس الآن فيمكن بعد عامين أو أكثر.
توجه الى الغناء.. وكيف تلقيت خبر مظاهرة الحب لسيرين من أجل تصوير اغنية »عيونه العسلية« وما شعورك؟
كنت سعيدة بجمهوري وسعيدة اكثر انه أحب اغنيتي لهذه الدرجة.
البعض يري انك في تلك الفترة تحاولى التركيز في التمثيل اكثر من الغناء؟
لا انا فنانة شاملة: وأنا ممثلة ومطربة وكل جانب منهم يكمل الآخر.
هل تعتقدين ان موهبة التمثيل لديك فرضت نفسها على الغناء وتفوقت عليها كما يقول البعض؟
الاثنان درجة واحدة وأنا أحاول التركيز فيهما سويا.
هل بدأت التحضير لالبومك القادم ومن من ستتعاوني مع الشعراء والملحنين؟
لا أعلم مصير الألبوم بسبب خلافاتي مع شركة روتانا.
وما هي طموحاتك الفنية:؟
أن يحبني الجمهور والا أقدم دور أندم عليه وأن أختار أدوارا مميزة تعجب الجمهور.
صرحت من قبل انك تحبي الأدوار الجريئة فماذا تقصدي بها؟
التي بها جرأة في التمثيل ومغامرة من تغيير شكلي أو أي دور يستنفز امكانياتي ويخرجها.
وهل هناك خطوط حمراء تضعها سيرين لاختياراتها؟
خطوطي الحمراء هي ما يضعها المجتمع لنفسه وفقط.
دورك في فيلم دخان بلا نار صغير فهل هذا يعني ان البطولة لاتشغل بال سيرين؟
انا هنا كنت أرغب فقط في المشاركة بفيلم لبناني فقبلت ضيفة الشرف ولكني أحب أن تكون مساحة دوري كبيرة حتى لا احرق نفسي بدور صغير.
ماهي معايري اختيارك لأدوارك؟
الدور الجيد والعمل القوي
قدمت السينما والتليفزيون فايهما تفضلي؟
الأثنان معا
البعض يري ان التواجد بالتليفزيون يحرق الممثل فماذا عنك؟
لا بل يكسبه شهرة اكبر لكن عليه أن يختار جيدا وبتركيز اكبر
قدمت ٣ افلام ومسلسل في مصر فهل لان سيرين تريد الوصول لكافة الجمهور المصري أم من أجل الانتشار؟
هي افلام اصورها منذ ٣ سنوات وانا احلم بالفعل للوصول للجمهور المصري لكن من خلال مستوى جيد للأعمال.
تردد وجود مشاكل بينك وزوجك بسبب عملك وكثرة انشغالك بالتصوير في مصر؟
شائعات ولا التفت اليها فزوجي من أول معجبيني ونحن متفاهمان من البداية.
وايضا عن ضيقه بسب تاجيلك للانجاب لكثرة انشغالك؟
انه يمازحني بها وانا وهو نحلم بانجاب الاطفال.
اخر لقاء مع سيرين عبد النور بعد عودتها من مهرجان فينيسيا و عرض فيملم المسافر مع عمر الشريف و خالد النبوي
http://www.youtube.com/watch?v=6L3OYyUsktI
انا من جزائر نحبك بزاف