مصريات
سمير الجمل
بكل بساطة عندما سألته المذيعة لماذا خلعتك الست مراتك.. اجاب لأني “أشخر” أثناء نومي.. وقد حدث هذا بعد 90 يوماً فقط من الزواج.. والاعجب بانه في مستهل الحوار قال بكل فخر ان قصة حب ملتهبة مثل روميو وجوليت.. جمعته بزوجته ولما سألتها المذيعة: وكم عمر هذه القصة! قالت أيضا بكل ثقة: 20 يوماً؟!
** الحقيقة انني كنت أتابع هذا المخلوع وأنا في غاية العجب من كلامه ومن أسلوبه ومن تناقضاته لدرجة انني شككت ان يكون رجلاً طبيعياً مثل باقي خلق الله فقد استمع الى شلة الأصدقاء على المقهي ونصحوه بأن عملية اللحمية قد ترفع صوت شخيره أكثر وحذروه من ذلك ويبدو انه سأل ميكانيكي لأن الاجابة لا يمكن ان تصدر عن طبيب أو حتى “تمرجي” ولا أظن ان الحكاية من أصلها تستحق خراب بيوت وانفصال.. الا اذا كانت المسكينة طوال ال 90 يوماً قد اكتشفت ماهو أكثر من “الشخير”.. وكان بامكانه عند النوم ان يذهب الى الصالة.. وينتهي الأمر.. حتى تتعود على هذا العزف الليلي الدائم وتدمنه.. وكم فينا من عيوب تتأقلم معها الزوجات.. وكم فيها من منغصات يستسلم لها الزوج.. لأن الأمر لا يخلو فيها أو فيه من “ميزة” قوية أساسية.. تحول صوت “الشخير” الى أغنية لأم كلثوم.. تلف الانسان على ما يبدو اذا رفع راية الكراهية.. أغلق عينيه عن كل شيء فيما عداها.
** المذيعة هي “ريهام سعيد” وبرنامجها هو “صبايا” اللي كان بيهتم بكل حاجة فيها بنات و مشاكل البنات افتتح مؤخراً افرعا جديدة للأمهات والآباء والصبيان.. ولا بأس من ذلك لأن كل الطرق تؤدي الى “الصبايا” والرجل المخلوع هذا لعب الظن برأسه انه مأجور وكومبارس تم تحفيظه للكلام.. ومع ذلك من الظلم ان نحكم عليه من كلامه هو وحده ولا نستمع الى الرأي الآخر.. لكن “العينة بينه” كما يقولون فالرجل الحقيقي لا ينتظر حتى تخلعه المدام فاذا كرهت الحياة معه وهذا حقها.. عليه ان يحاول فاذا فشل سرحها باحسان واراح واستراح.. لكن ان يصل الأمر لدرجة “ياروح ما بعدك روح” وان تترك الجمل بما حمل.. فهذه علامة على انها بلغت الحلقوم.. والست لا تبلغ هذه الدرجة إلا كرهت بحق.. أو أحبت بحق “غير جوزها طبعاً”.. ولو ان أغلب الزوجات فعلن مثلها وطلبن الخلع بسبب “الشخير” لكانت كارثة لأننا ننام بعد يوم متعب ومرهق ومشاغبات وتوتر وكأننا من أهل الكهف لا ندري أين الرأس والقدمين لدرجة ان زوجة اشتكت من رجلها وهو نائم يلعب تمرينات سويدية باعتباره مدرس ألعاب.. وأخري قالت ان زوجها ينام مثل الطوبة لدرجة انهم أيام الزلزال الشهير حاولوا ايقاظه وفشلوا ونزلوا وتركوه وعادوا وهو لايزال نائما ولما استيقظ قال لهم تصوروا حلمت اني “با رقص” على السرير!!