يمتلك قدرة غير عادية على التقمص فيجعلنا نصدقه في دور المخبر ونصفق له في شخصية مصطفي النحاس باشا ونضحك من أعماقنا في “فيلم هندي” إنه صلاح عبدالله المسكون بعشق التمثيل الذي يطل علينا في رمضان بأكثر من عمل على الشاشة الصغيرة ليؤكد لنا بحثه الدائم عن التنوع وقدرته الكبيرة على الاقناع من خلال نوعية مختلفة من الأدوار وهذا ما نشاهده منه في مسلسلي “ليالي” و”الأدهم”.
* هل أنت مع تجربة العرض الرمضاني للمسلسلات أم تري أن الزحام الدرامي قد لايعطي الفرصة لبعض الأعمال؟
** مما لاشك فيه أن شهر رمضان منذ سنوات طويلة يعد موسماً خصباً للدراما وتحظي الأعمال المعروضة خلاله بأعلى نسبة مشاهدة. أما موضوع الزحام الدرامي فهذا شيء طبيعي وأذكر أن هناك مايقرب من 45 مسلسلاً تعرض الآن على الشاشات الفضائية والأرضية والحقيقة أن كثرة منافذ العرض تتيح الفرصة للمشاهد الذي يفوته عرض المسلسل على قناة بعينها أن يشاهده على قناة أخري كما أن هناك إعادات متتالية للمسلسلات ولذلك لا أري أي مشكلة في مسألة الزحام طالما تم توزيع المسلسلات على جميع القنوات وأولاً وأخيراً العمل الجيد يفرض نفسه وينادي جمهوره وأذكر أن لي أصدقاء يقولون إن أول يومين في شهر رمضان للاستطلاع الدرامي بعدها يرشدون أصدقاءهم على المسلسلات التي أعجبتهم لمشاهدتها.
* يرى البعض أن كثرة عدد المسلسلات في رمضان صنعت من الجمهور ناقداً قاسياً.. ما تعليقك؟
** شئنا أم أبينا فالجمهور هو الحكم والناقد الأول للفنان أما كثرة عدد المسلسلات فهي بالفعل أضافت للمشاهد خبرة تراكمية بكثرة مرات المشاهدة وتنوع مادتها الأمر الذي يتيح للمشاهد البسيط أن يعقد مقارنات ويصدر أحكاماً.
* بعض النجوم يؤكدون أن شهر رمضان كان فاتحة خير عليهم هل أنت منهم؟
** نعم ففي شهر رمضان في بداية مشواري شاركت مع الراحل علاء ولي الدين ومحمد هنيدي في “إنت عامل إيه” كما ظهرت مع النجم محمد صبحي في مسلسل “سنبل بعد المليون” وأطلقت اللزمة الشهيرة “حاجة غريبة” وبعدها جاءت لي فرص كثيرة للظهور على شاشة دراما رمضان أذكر من أهمها في السنوات الأخيرة دور مصطفي النحاس باشا في “الملك فاروق” ودور عوض في مسلسل “حدائق الشيطان” كما شاركت في بعض الأعمال الكوميدية مثل “أحلامك أوامر” ولا أنسي دوري في مسلسل الدالى وأسعد بتقديم الأداء الصوتي لدور “دياسطي” في مسلسل الأطفال ثلاثي الأبعاد “بسنت ودياسطي” مع حنان ترك.
* تطل علينا هذا العام في أكثر من عمل أهمها “ليالي” و”الأدهم” و”أبوضحكة جنان” فهل قصدت تكثيف نشاطك هذا العام؟
لم أقصد ذلك إنما المسألة كلها نصيب وتوفيق من الله وأنا أعتبر نفسي محظوظا لأن كل مشاركاتي هذا العام مختلفة عما سبق قدمته وأشعر أن بها إضافة لي إن شاء الله حيث أجسد في مسلسل “ليالي” دور والد زينة الذي يتزوج من امرأتين وهو شخصية شريرة ومليئة بالتفاصيل المشوقة لأي ممثل.
هذا النوع من الشخصيات أحب تقديمها لأنها مركبة وتستهويني وفيها تمثيل أما مسلسل “الأدهم” فأقوم فيه بدور عم الفنان أحمد عز وهو أيضا شخصية ثرية وبها العديد من الجوانب الانسانية ومختلفة عن شخصيتي في مسلسل “ليالي”.
* وهل تابعت ردود الأفعال حول أدورك في المسلسلات ؟
** الحمد لله جاءتني ردود أفعال طيبة ليست فقط على دوري وإنما على كل المسلسلات التي شاركت فيها وشعرت بتجاوب الناس.
* يرى البعض أن ظهور الممثل في أكثر من مسلسل في وقت واحد ليس في صالحه.. ماتعليقك؟
** هذه العبارة صحيحة فقط في حالة تكرار الشخصية التي يؤديها الفنان لكن الكثرة مع التنوع تعطي مزيدا من الخبرات وأنا لا أوافق على مقولة حرق النجوم على الشاشة عندما يظهرون في أكثر من عمل. فلا يجب اطلاق الأحكام على علاتها .
* وماذا عن دور دياسطي في المسلسل ثلاثي الأبعاد “بسنت ودياسطي”؟
** دياسطي فتي يعيش في قرية وهو الوحيد من أهل القرية الذي يتواصل مع الانترنت والكمبيوتر ومن خلال علاقته بالتكنولوجيا تتفجر الكوميديا خاصة عندما يحاول تطبيقها على الواقع في القرية وتشاركني البطولة بالأداء الصوتي النجمة حنان ترك وأنا سعيد جداً بهذه التجربة لأنها نافذة أتواصل بها مع أحبائي الصغار.
* وهل تتابع على المستوى الشخصي كمشاهد مسلسلات رمضان؟
** أحاول كلما تيسر.
* وماذا أعجبك؟
** أعجبتني مسلسلات كثيرة لكني لا أستعجل في الحكم وأنتظر حتى النهاية
* وماذا تراه ينقص دراما رمضان هذا العام؟
** الدراما الدينية والتاريخية المصرية حيث لايوجد سوى مسلسل وحيد هو “صدق وعده” رغم أن الشهر الكريم كان طوال السنين الماضية مناسبة عظيمة لطرح العديد من المسلسلات الدينية والتاريخية الشيقة التي تقدم النصيحة والعظة وفيها أيضا دراما عظيمة منذ مسلسل “محمد رسول الله” و”لا إله إلا الله” وغيرهما.
يوتيوب صلاح عبدالله وحنان ترك في المسلسل الكوميدي بسنت ودياسطي حلقة التوك توك