مصريات – سياسات حماية المرأة من مرض سرطان عنق الرحم كانت موضوع الندوة التي نظمها المجلس القومي للمرأة.. بهدف إلقاء الضوء على هذا النوع من الأورام والتعرف على حجم مشكلة مرض سرطان عنق الرحم ونسبة الإصابة بين النساء بـ سرطان عنق الرحم داخل مصر وخارجها والتعرف على الطرق المختلفة لتجنب الإصابة بورم و مرض سرطان عنق الرحم ووضع استراتيجية لمواجهة هذا النوع من السرطانات.
أوضحت د. مديحة خطاب مقرر لجنة الصحة والسكان بالمجلس.. ان المجلس القومي للمرأة كان له فضل البدء في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن الأورام السرطانية التي قد تصيب المرأة والتي يأتي من ضمنها مرض سرطان عنق الرحم بالإضافة الى دوره في وضع سياسات تساعد في إزالة الحواجز النفسية والمجتمعية التي لا تمكن السيدات من الحصول على الخدمة اللازمة و علاج سرطان عنق الرحم في الوقت المناسب.
أكدت أن الاورام السرطانية أحد الأعباء التي تقع على كاهل دول العالم النامي لارتفاع التكلفة العلاجية لـ علاج سرطان عنق الرحم لذلك لابد من حماية الأفراد من الإصابة بها.وحول طبيعة مرض سرطان عنق الرحم أوضح د. محمد شعلان رئيس جمعية التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي أن العلم الحديث أكد على أن هذا النوع من السرطانات هو نتيجة مباشرة للإصابة بالفيروس الحليمي البشري “بابيلوما” والمعروف طبيا بفيروس H.P.V والذي ينتقل من الرجل للمرأة أو العكس من خلال العلاقات الجنسية المتعددة مع اشخاص مختلفة.
أضاف أن العلماء يعتبرون أن هذا الاكتشاف انجاز كبير في طب مرض سرطان عنق الرحم وأتاح هذا الاكتشاف فرصة حقيقية لصناعة اللقاح الذي يكافح الفيروس المسبب لهذا النوع من الأورام وهو عبارة عن تطعيم من ثلاث جرعات.
أكد أن دول العالم المتقدمة تضع هذا التطعيم على القائمة الإجبارية للتطعيم كشلل الأطفال والدرن الثلاثي والحصبة وغيرها من التطعيمات وذلك لحماية الأفراد في هذه الدول من الإصابة بهذا النوع من الفيروسات مشيراً الى أن هناك احد عشر مليون حالة مصابة بالسرطان على مستوى العالم منها 5% من الحالات مصابة بـ مرض سرطان عنق الرحم يموت منهن سنويا 270 ألف حالة موضحاً أنه لا يتم تشخيص معظم حالات مرض سرطان عنق الرحم في الدول النامية إلا في الاطوار المتقدمة التي يصعب خلالها علاج سرطان عنق الرحم .
أضاف أنه على الرغم من ذلك من المتوقع أن ترتفع نسبة مرضى سرطان عنق الرحم خلال السنوات القادمة وذلك في ظل انتشار اسباب مرض عنق الرحم ومنها العلاقات الجنسية غير الشرعية والزواج العرفي في الجامعات والزواج السياحي وغيره من اشكال الزواج ذات المسميات المختلفة.
وأشار د. عزالدين عثمان أمين عام الجمعية المصرية لأمراض النساء والولادة الى أنه بسبب ارتفاع تكلفة التطعيم ضد الورم الحليمي وعدم قدرة جميع المواطنين الحصول عليه لابد في الوقت الحالى تبني برنامج للتشخيص المبكر لـ مرض سرطان عنق الرحم لزيادة نسبة الشفاء من هذا الورم بين النساء في مصر موضحاً أن هناك فترة تمتد الى عشر سنوات بين ظهور تغيرات قبل السرطان في خلايا عنق الرحم حتى تتطور الى سرطان يمكن خلالها اكتشاف هذه التغيرات وعلاج سرطان عنق الرحم بسهولة.
أضاف أنه لكي نتبني برنامجاً للتشخيص المبكر فعلى الدولة والمجتمع الدولى الالتزام بتوفير الموارد والامكانيات اللازمة لتغطية شاملة للتشخيص والعلاج وذلك لضمان استمرار البرنامج.
أوصي المشاركون على ضرورة وضع التطعيم على الحزمة الإجبارية للتطعيم في مصر لحماية الأفراد من خطر الإصابة بالفيروس وإعداد برامج لتوعية الأطباء والمواطنين بالمرض مع ضرورة ربط هذه البرامج ببرامج التشخيص المبكر.
معلومات مفيده شكرا لكم وعافانا الله واياكم من المرض