مصريات
حوار :عمرو خياط
اسمه لا يحتاج الى تقديم.. لأنه ببساطة أصبح مرادفا للنجاح والقمة.
صار سوبر ستار هذا الجيل والوحيد من بين أقرانه الذي لديه القدرة على إقناع أجيال متعاقبة على مايقدمه وامتلك ناصية النجومية على مدار عمره الفني الذي يمتد قرابة الربع قرن.. اختار منذ بدايته وحي الآن خطا مغايرا لكل ماهو موجود على الساحة.. وتولي بنفسه حمل راية التغيير وتحمل ذلك لوحده، ومن بعده حاول جيل كامل تقليده أو استنساخ حركة التغيير التي قادها.. ولذلك لم يكن النجاح الذي وصل إليه ضربة حظ ولكنه كان حصاد عمل دؤوب وجهد مستمر ورغبة في التألق دائما ومنافسة ذاتية لكل مايقدمه.
منذ أيام صدر لعمرو ألبومه الغنائي الجديد.. وهو الألبوم الذي استغرق إعداده أكثر من عام ونصف العام.. ولأنه اعتاد دائما كسر كل التابوهات الموجودة.. كان البوستر والصورة الرئيسية لألبومه الغنائي التي عادة ما تكون صدمة بالنسبة للجمهور هو يحرص عليها.. لأنها جزء من نجاحه.. تحدثت من قبل معه عن فكرة الصورة الرئيسية لألبوماته وكيف يختارها.. وكانت إجابته: أن هذا العمل هو جزء مهم من إبداعه الفني الملازم للأغاني التي يقدمها.. ويحرص على أن تكون صورته على غير المتوقع بالنسبة لجمهوره حتى يحدث بداخلهم التفاعل الذي يتشوقون الى الاستماع الى أغانيه.
هذا العام اختار مجموعة من الصور لها أهداف أولها أن تكون الصورة معادلا موضوعيا لأغاني الألبوم ومعبرة عنها.. وعن الفرحة التي حملتها موسيقي وكلمات الأغاني.. وكذلك تعبير عن حالة الصيف. الأهداف جمعتها حالة الصورة التي قدمها عمرو قبل أن يقدم لجمهوره أغانيه الجديدة.. وقدم 12 أغنية جديدة اعتمد فيها على استخدام قوالب موسيقية مختلفة.
اختيار الأغاني
عمرو قال لي إن اختيار الأغاني ليس بالأمر السهل بالرغم من كل الألبومات التي قدمها من قبل .. لأن الاختيار بعد النجاحات المتتالية يحتاج الى تدقيق وبحث وأيضا سعي نحو الاختيار الصحيح.. وعملية الاختيار والتنفيذ وصولا الى عملية الطبع ومن بعده الطرح في الأسواق وهذه المرحلة يتحول الإبداع الفني الذي سعيت فيه طوال الفترة الماضية الى منتج في الأسواق.. إذا أقبل على شرائه الجمهور يعني ذلك إنني أسير على النهج الصحيح.. ودائما الجمهور لا يخذلني.. واستمد منه الدعم المعنوي الذي يعينني لتقديم أفضل ما عندي.
اختيار عمرو للأغاني أمر قد يتصور البعض أنه سهل.. ولكنه في الحقيقة ليس كذلك.. فعمرو يعرض عليه يوميا مايقرب من مائتي أغنية.. وهو لايتردد في الاستماع إليها.. وأغلب من يقدمون إليه الأغاني ليسوا من المشاهير.. وهو أمر لايزعج عمرو بل على العكس فهو حريص على اكتشاف المواهب الجديدة.. وخاصة إذا كانت لديها الجديد الذي يمكن تقديمه.. ويعينه على الاستمرار على القمة.. وأغلب النجوم الحاليين في عالم الموسيقي والغناء كانوا مغمورين واتاح لهم عمرو الفرصة.. وتعتبر مرحلة الاختيار هي الأهم.. لأنها تحدد لعمرو الشكل الذي سيقدمه في مجموع أغانيه الجديدة.. التي عادة ما تكون على نفس الموجة. تحمل قوالب وأشكالا مختلفة ولكنها تحمل فكرا واحدا.. بدون نشاز أو خروج عن الهدف.. فالأغاني جميعها تمثل لعمرو عملا متكاملا وهو مايمكن أن يطلق عليه »اللوك« الفني الذي اختاره ليظهر به لجمهوره.
فيديو كليب
وقال لي عمرو أنه بالرغم من صدور البومه إلا أنه لا يزال في عمل متواصل في ذات الألبوم.. وحينما استشعر اندهاشي من هذا الكلام.. شرح لي فقال: اعتدت في الفترة الأخيرة أن يصدر البومي ومعه فيديو كليب.. ولكن هذا العام قررت تأخير الفيديو كليب بعض الوقت.. لأعطي مسافة زمنية للألبوم أن يستمع إليه الجمهور قبل أن أحول أسماعهم وأبصارهم الى صورة الفيديو كليب.. والتي لن تكون مخالفة لفكر وشكل الألبوم.. وسيتم إذاعتها نهاية الشهر الحالي وهي المساحة التي اخترتها لإتاحة الفرصة للاستماع الى الشريط بصورة أكبر..
عمرو من جانبه أكد لي أن الفيديو الجديد سيكون مفاجأة واختار بالطبع أغنية »وياه« لتصويرها.. والمفاجأة ليست في الشكل الذي سيقدمه وإنما في الصورة التي سيراها جمهوره والتي ستكون أيضا في إطار فكرة الصدمات التي يسعي لتحقيقها لجمهوره من أجل أن يتواصل مع النجاح الذي حققته الأغاني..
وأيضا عمرو في ذات الوقت يحضر لحفله السنوي الذي يحييه في مارينا.. واختار السابع من أغسطس لإحياء الحفل.. وبعد النجاح الذي حققه العام الماضي والذي وصل تدافع الجماهير على الحفل الى تعطل طريق الساحل الشمالي لساعات طويلة أثناء الحفل وبعده.. فإنه أيضا يسعي لأن يكون حفل هذا العام على نفس المنوال من النجاح الجماهيري ولذلك فقد أعد مساعديه بناء على تعليماته تصميمات جديدة للمسرح الذي سيغني عليه وأجهزة الصوت التي سيستخدمها وشاشات الاسكرين وكافة التفاصيل التي يراجعها بنفسه.
فهو يقدم حفلا غنائيا جماهيريا وحيدا في العام ولذلك يسعي لأن يكون الحفل على مستوي عالٍ من حيث الشكل والمضمون ويظل في ذاكرة محبيه وجمهوره للعام الذي يليه.
أجر عمرو دياب
السؤال الذي يبحث عن إجابة.. كم هو أجر عمرو دياب في هذا الحفل.. بالطبع لا أجد إجابة واضحة لدي عمرو ولكن مصادري كشفت لي أن عمرو هو الأعلى أجرا بين جميع أقرانه.. ولا ينافسه أحد في الشرق الأوسط ويكاد أجره يصل الى نفس أجر نجوم العالم في الغناء.. فهو يحصل على قرابة الخمسة ملايين جنيه.. وهو رقم يحققه لأن مبيعات التذاكر تتجاوز هذا الرقم بالإضافة الى أموال رعاة الحفل.. والغريب أن الحفل بالرغم من عدم الإعلان عنه بشكل نهائي وإن كان قد تحدد موعده إلا أن هناك حربا ضروسا بين شركتي محمول لرعاية الحفل وصلت الى أن عرضت إحدي الشركات 2 مليون جنيه لرعاية الحفل.. وهذا الأمر يعكس بشكل كبير مدي النجومية التي حققها عمرو وجعلته يستقر على القمة مغردا وحيدا ولديه القدرة دائما على أن يكون متواصلا مع الأجيال المتعاقبة وقائدا لسلسلة من النجاحات.
أخباره في السينما
وعودة مرة أخري مع عمرو وسؤالي له كان عن السينما.. خاصة أنه ابتعد فترة طويلة عن هذا المجال بالرغم من أنني أعلم أن هناك مشاريع سينمائية كثيرة مؤجلة لعمرو.. ولم يتخذ فيها القرار.
قال لي عمرو: إن هذه الخطوة ليست مؤجلة وأنها قادمة ولا تنس أنني كنت أول من قاد أبناء هذا الجيل من المطربين نحو السينما.. ولكن انشغالي بتقديم الأغاني بالإضافة الى أن الفيديو كليب.. هو فيلم سينمائي مكتمل ويظل في ذاكرة المشاهدين لسنوات.. ولكن لا يعني ذلك إهمالي لهذا الأمر ولكن سيكون خلال الشتاء القادم فرصة لي لمراجعة المشاريع السينمائية واختيار واحد منها لتقديمه..
سر شبابه
سؤال اخير كيف حافظت على نضارتك وشبابك؟ أطلق ضحكة من القلب صافية الملامح.. وقال: الرياضة.. فأنا أعشق الرياضة حتى النخاع.. وهي التي تحقق لي كامل لياقتي في كل شيء.. وأمكث في صالة التدريبات قرابة الأربع ساعات يوميا.. لا أمل.. ولكن أشعر بأمتع لحظاتي وأنا أؤدي التمارين لأن الرياضة تجعلني اتنافس مع نفسي وتحفزني على الارتقاء وهو ما أسعي إليه دائما في الفن.
عمرو دياب مع جينيفر لوبيز و بيونسيه و ديفيد بيكهام على فيديو مصريات