مصريات
لا يستطيع احد ان ينكر الذكاء الفني الذي يمتلكه عمرو دياب و الذي تتمثل دلائله في استطاعته الحفاظ على مكانته لمدة تزيد على خمسة و عشرين سنة و ذلك منذ البومه الاول ” يا طريق ” الذي اصدره عام 1983 و منذ ذلك الوقت بدأت البومات عمرو في تحقيق نجاح جماهيري واضح وصل الى ذروته في فترة التسعينات و رغم ان تلك الفترة شهدت صعود العديد من النجوم الا ان عددا قليلا جدا منهم هم الذين استطاعوا البقاء تحت الاضواء حتى يومنا هذا ، و كان عمرو دياب هو الاقدر بينهم على كسب جمهور جديد مع كل البوم له و حافظ على وجوده الدائم مع جمهوره ، حيث قدم خلال مشواره الفني ستة و عشرين البوما كان اشهرها ” ميال ” و ” شوقنا ” ، ” راجعين ” ، ” عودوني ” ، ” ليلي نهاري ” ، ” الليلة دي ” و اخرها البوم ” وياه “ و لم يتوقف عمرو دياب لدى الجيل الذي بدأ معه منذ أكثر من عقدين ، و الدليل على ذلك هو الظاهرة التي تحدث لدى صدور اي البوم جديد له ، عندها يكون صوته هو الخلفية الموسيقية لمشاهد الحياة اليومية في الشارع بمختلف طبقاته ، حيث ستسمع اغنياته في كل مكان تكون فيه ، بداية من الميكروباص الذي يذهب لسوق الخضار وصولا للمحلات و الاسواق الشعبية و المراكز التجارية الكبرى و الكافيهات الشهيرة ، بالإضافة لكونها العامل المشترك الكامل بين كل حفلا الخطوبة و الزفاف
ظهر ذكاء النجم عمرو دياب من خلال الاختيارات الفنية التي قام بها خلال مشواره و التي تمثلت في عدة دويتوهات ناجحة بالاضافة لتعاونه مع شعراء و ملحنين متميزين كما ظهر من خلال تقديمه نوعيات مختلفة من الموسيقى قام فيها بالتنويع بين مختلف انواع الموسيقى العالمية مثل موسيقى امريكا اللاتينية و موسيقى الراي و انواع اخرى من الموسيقى نجح عمرو دياب في تقديمها جميعا بعد صبغها بطابعه الشخصي الذي يحرص على وجوده في كل عمل يقدمه
و حدود ذكاء عمرو دياب لم تتوقف عند المحافظة على جمهوره و على شعبيته بل تخطت ذلك و وصلت الى بحثه عن فئة جديدة من الجمهور قرر عمرو ان يبحث عنها و يذهب اليها بنفسه و هي فئة جمهور الاوبرا عندما اعلن عمرو عن استعداده لتقديم حفل له داخل المسرح الكبير في دار الاوبرا المصرية و هو حفل خيري يذهب ريعه لبناء بعض المدارس الحكومية و لكل هذه الاسباب كان لابد ان يبقى عمرو دياب مستمرا في نجاحه لانه احد اذكى نجوم الوسط الفني في وقتنا الحالي و لسنوات عديدة قادمة
ياسمين مجدي
اعلان البوم عمرو دياب الجديد وياه