فاروق حسني و الترشيح لليونسكو
فاروق حسني في تصريحات خاصة : الرئيس حسني مبارك يتابع ملف اليونسكو
مصريات
كد فاروق حسني وزير الثقافة في اتصال تليفوني من باريس انه يشعر أن مصر كلها تقف وراءه وهو يخوض المعركة الشرسة لانتخابات اليونسكو وهو ما يجعله يبذل المزيد من الجهد لتحقيق هذا الحلم الذي سيكون الأول من نوعه لمصر والعرب وقال في تصريحات خاصة أن ما تحقق الآن يعد إنجازا كبيرا حيث تصدرت مصر قائمة المرشحين في جميع مراحل التصويت التي تمت عبر ثلاث جولات شرسة وهو ما ابهر كل المراقبين واربك حسابات التكتلات الاخرى المناوئة التي كانت تسعي الى الاطاحة بفرص مصر وفرض مرشح اوروبي وحرمان العرب من هذا الحق الاصيل. وأضاف فاروق حسني ان جميع المشاركين في إدارة الانتخابات يبذلون جهدا فوق العادة بداية من القيادة السياسية وانتهاء بأصغر دبلوماسي في البعثة المصرية في اليونسكو وكشف الوزير النقاب عن أن الرئيس حسني مبارك يتابع بنفسه الملف أولا بأول. كما اجري د. نظيف رئيس الوزراء العديد من الاتصالات مع الوفد المصري والعديد من الاتصالات الاخرى المكثفة مع نظرائه رؤساء وزراء الدول الاخرى لحثها على التصويت لصالح مصر. وأكد الوزير ان جميع دول العالم تضع اعتبارا واهمية كبري للاتصالات التي يجريها الرئيس مبارك بنفسه نظرا لما يتمتع به من احترام وتقدير دولي. أكد الوزير ان الوفد المصري في اليونسكو يعزف سيمفونية من الأداء الرائع حيث بذل الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالى جهدا فوق العادة وواصل الليل بالنهار ليجري الاتصالات بنفسه ويوجه ويدير التعاون مع د.شادية قناوي سفير مصر باليونسكو.
وقال الوزير إنه اذا بدأ الحملة وهو يتمنى الفوز فهو الآن اكثر حرصا عليه من أجل مصر ومن أجل العرب وحتى يكون العيد عيدين.
وحول توقعاته عما سيحدث في الجولة التي ستجري اليوم قال الوزير ضاحكا انها ستتم بين رجل وثلاث سيدات اثنتان منهن من أوروبا وواحدة من أمريكا اللاتينية وحساباتنا تقول إن الاوروبيتين ستتنازل احداهما للأخرى .
وفي وقت لاحق صدقت توقعات الوزير باعلان النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوربية للعلاقات الخارجية انسحابها قبل الجولة الرابعة من الانتخابات . وقالت السفارة النمساوية في بيان ان الظروف لا تبدو متوفرة ومن ثم قررت فيريرو الانسحاب من أجل الوحدة الأوروبية .
وكانت فيريرو قد جاءت في المركز الثالث بالجولة الثالثة بـ١١ صوتا. وكان مرشحو لتوانيا وروسيا وتنزانيا وبنين قد أعلنوا انسحابهم من السباق أمس الأول.
واكد الوزير ان المعركة لن تحسم في جولة اليوم بل سيتم الحسم في الجولة الخامسة والنهائية التي ستكون بيني باذن الله وبين المرشحة البلغارية وأضاف الوزير اننا الآن في مرحلة إعادة حسابات واتصالات مكثفة لان العالم امامنا الان مثل قطعة الشطرنج فأنت تلعب وخصمك يلعب هو الآخر وهو يلجأ الى تكتيك ولابد ان تقابله بتكتيك مضاد.
وردا على سؤال عن الدول الداعمة له في أوروبا وما اذا كانت ستستمر في دعمه للنهاية قال فاروق حسني إن هذا الكلام سابق لأوانه ونحن نتمنى أن تستمر الدول الاوروبية ذات الحضارة التي دعمتني في البداية في دعمنا حتى الجولة الأخيرة مشيرا الى أنه للأسف الشديد أن هناك دولا وعدت بأن تصوت لصالح المرشح المصري ولن تفي بما وعدت به وهي أمور من السهل رصدها في عملية التصويب مؤكدا انها امور تتعلق بسمعة مصر وسيتم وضع ذلك في الاعتبار في إطار العلاقات المستقبلية التي تربط مصر بتلك الدول.. وحول أسلوب تحركه خلال الجولتين: الرابعة التي ستتم مساء اليوم والخامسة التي ستتم غدا قال الوزير إن هناك جهودا مضنية وتكتلات تتم تحت السطح للاطاحة بفرصي التي تزاد يوما وراء يوم ونحن في حاجة حقيقية الى المزيد من دعم الدول الافريقية والعربية والإسلامية التي وقفت معنا موقفا مشرفا إضافة الى العديد من الدول أن أمريكا اللاتينية والتي نحتفظ معها بصدقات وعلاقات رائعة مثل شيلي والبرازيل.
وأكد الوزير ان الـ٨٤ ساعة القادمة تحتاج الى المزيد من تكثيف الاتصالات على أعلى مستوي من أجل احباط المحاولات الاوروبية لجمع الاصوات في سلة واحدة تصب في مصلحة المرشحة الاوروبية التي ستصل الى الجولة الاخيرة واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على ان الخارجية المصرية بقيادة أحمد أبوالغيط ادت ولازالت تؤدي أداء مشرفا في هذه الانتخابات الشرسة التي ستحسب لمصر وللعرب.
واشارت مصادر عليمة داخل اليونسكو أن المرشح المصري يبحث عن الأصوات الخمسة التي تكفل له الفوز من بين الدول الافريقية والآسيوية التي لها حق التصويت من بين الى ٨٥ دولة الممثلة في المجلس التنفيذي لليونسكو.
وفي تطور لاحق قال حسام نصار مدير الحملة الانتخابية لفاروق حسني ان سفير أمريكا لدى اليونسكو لازال يمارس مؤامراته داخل أروقة المنظمة لاجهاض فرص المرشح المصري مشيرا الى انه بعد انسحاب مرشحة النمسا لصالح المرشحة البلغارية فإنهم يدبرون لخديعة كبرى لكل من مرشحة الاكوادور والمرشح المصري وقال انهم يطمحون الى حسم الانتخابات في الجولة الرابعة اليوم وعدم الانتظار للجولة الخامسة كما كانت تشير كل التوقعات حتى لا تصبح الانتخابات وكأنها مواجهة بين الشمال ممثلة في المرشحة الأوروبية والجنوب ممثلا في مرشح مصر والعرب واضاف ان الخديعة ستطال ايضا مرشحة الاكوادور باستخدامها كمخلب قط لضرب فاروق حسني بسحب بعض الاصوات التي كانت تدعمها في جولات سابقة وتوجيهها لصالح مرشحة بلغاريا التي تتزايد اصواتها بعد تنازل مرشحة النمسا لها لصالح الوحدة الأوروبية .