أفراح وزغاريد في عزبة البرج بدمياط لعودة حسن خليل
حسن خليل: شكراً للرئيس مبارك علي متابعته لنا للوصول لمصر سالمين
ارتديت ملابس حريمي.. هرباً من القراصنة
مصريات
بالأفراح والزغاريد استقبلت عزبة البرج حسن خليل صاحب المركب ممتاز “1” قائد عملية تحرير الصيادين ال 34 الذين كانوا مختطفين من قبل القراصنة الصوماليين منذ أبريل الماضي.
وفي لقاء مع بطل تحرير صيادي عزبة البرج بدمياط والبرلس بكفر الشيخ والدقهلية عقب وصوله المنزلة.. في البداية.
أعرب حسن خليل عن كامل تقديره وامتنانه للرئيس مبارك الذي لم يدخر جهداً أو وقتاً في تأمين أبنائه ومتابعته لهم حتي أثناء زيارته لأمريكا.. مشيراً الي أنه من المتوقع وصول الصيادين الي السويس يومي الجمعة أو السبت القادمين.
أكد أنه كانت هناك اشارة بساعة الصفر مع جهات سيادية مصرية تقوم بتأمين الصيادين ومتابعة تحركاتنا وخطواتنا ثانية بثانية وكانت الخطة تعتمد علي محاصرة القراصنة الصوماليين من الخلف لشل حركتهم تماماً ثم الانقضاض.. مشيراً الي أن ضعف القراصنة وعدم خبرتهم الكافية في استخدام السلاح كان دافعاً قوياً لنجاح عملية الهروب حيث أخبرتنا جهات سيادية “المخابرات العامة والخارجية” بنقاط الضعف لدي القراصنة.
أوضح أن الصيادين المصريين بدأوا الانقضاض والهجوم بالاشتراك مع 15 صومالياً شاركوا في عملية التحرير حتي استطاع ثلاثة من كبار القراصنة الهروب والقفز في البحر.
أضاف خليل أننا كمصريين لا نعادي أي دولة.. وإن القراصنة الصوماليين الثمانية الأسري المتواجدين علي مركبي الصيد ممتاز “1” وسمارة في أيدي مصرية آمنة وسوف يتم التعامل معهم من خلال القانون مع توفير كل سبل الأمان بالاضافة الي المأكل والمشرب والملبس.
قال حسن خليل: رحلات مكوكية قضيتها خلال 39 يوماً من مفاوضات ولقاءات مع شيوخ القبائل لانهاء الاختطاف.. كنا نقيم لهم الذبائح والتي تمثل عندهم عربون المودة وبعد حصول كل فرد من القبيلة علي نصيبه من الذبائح يعود للمفاوضات لمدة 5 أيام.
خطة الهروب
يقول حسن خليل.. كنت محاصراً في أحد الفنادق بمنطقة “بورت لاند” ولكي أنجو من الموت.. اشتريت فستان حريمي ونقاب وحمالة صدر ونظارة حريمي وخرجت من الفندق متنكراً وقامت إحدي الجهات المصرية التي كانت وراء عملية التحرير بتأميني حتي توجهت لمطار جيبوتي في مأمورية سرية وهناك تم التخطيط لمغادرتي الي القاهرة علي الفور.
أوضح خليل.. أنه من خلال الأجهزة السيادية المصرية عقدنا اتفاقية سرية مع أحد الوسطاء الصوماليين لتوصيلنا للاطمئنان على الصيادين المختطفين وكانت أمواج البحر عالية مما لم يمكننا من الوصول اليهم فعدنا مرة أخري وعادت المفاوضات ثانية وخلال ذلك تأكدنا أن القراصنة ليس لهم ظهر يحميهم وعرفنا كميات الأسلحة لديهم وامكانياتهم في استخدام السلاح.
أشاد “خليل” الي أنه عندما وردت الاشارة من الجهات المصرية المتابعة يوم الخميس الساعة الرابعة عصراً أخبرنا القراصنة بأننا سنسافر الجمعة لخداعهم وزودناهم بالأكل ووضعنا المخدر فيه واطمئنوا لنا وفي لحظة تم اطلاق النار لشل حركتهم وبث الرعب في نفوسهم حتي ألقى ثلاثة منهم بأنفسهم في البحر وتمكنا من أسر ثمانية آخرين في حين هرب الباقون في مياه البحر.
أوضح أنه عقب ذلك عاد للفندق بتأمين شخصي وظل فيه لمدة أسبوع بتأمين من 15 صومالياً وتنكر في زي امرأة حتي سافر الي جيبوتي ومنها لمصر.
أضاف أن ما حدث معنا لم يحدث لأحد في العالم.. فبعد اختطاف دام حوالي 5 شهور عدنا ومعنا أسرى من القراصنة.. وقد تعاملنا مع 30 عشيرة صومالية. والد أحد القراصنة تبرأ منه.. مؤكداً أن التوفيق جاء من عند الله لأننا خرجنا للعمل والسعي علي رزق أولادنا.