قدماء المصريين .. أسقطوا ميكانيكي الصف
مصريات
العمل أصبح مجهدا والمكسب لا يكفي نفقاته فنزع مفهوم الصبر من حياته وقرر السير في طريق الإجرام ليبحث عن المكسب السريع بغض النظر عن مصدره حتى كان سقوطه الأخير بتجارة الآثار.
في كمين المرازيق بمنطقة التبين توقفت احدي السيارات لفحص تراخيصها إلا أن قائدها بدت على وجهه علامات الريبة والشك فأسرع الضابط لنشر قواته حول السيارة بعد أن شك أن هناك جريمة ما وراء هذا الرجل.
السائق يحمل رخصة قيادة وتسيير صالحة والسيارة لا يبدو بها أي مخالفات ظاهرة فما الذي جعل هذا الضابط يرتبك ويتصبب عرقا بهذه الصورة العجيبة.. سؤال حاول ضابط الكمين البحث له عن إجابة فكان قراره بإنزال السائق والتحفظ عليه لحين انتهاء رجاله من تفتيش السيارة.
لم تمض لحظات كثيرة حتى جاءت إجابة السؤال عندما اكتشف الضابط شوال يخفيه السائق في حقيبة السيارة وفور فتحه كانت المفاجأة التي جعلته يضع الكلبشات في يد هذا الرجل ويصطحبه لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
تلقي اللواء حامد عبدالله مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان اخطارا من ضابط مباحث كمين المرازيق بضبط قائدي احدى السيارات بعد استيقافه لفحص التراخيص وبتفتيش السيارة عثر معه على تمثالين أثريين كان يخفيهما في حقيبة سيارته.
تبين للواء مصطفي بدر مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان ان المتهم يدعي عزو عبدالعزيز عبدالعزيز “29 سنة” سائق ميكانيكي ومقيم بمدينة الصف وان ضبطه جاء حال قيادته لسيارته رقم 990920 ملاكي القاهرة وبتفتيشه عثر معه على قطعتين أثريتين قام باحضارهما من أحد منقبي الآثار بالصعيد.
كشفت التحقيقات ان التمثالين المضبوطين أحدهما لاحد قدماء المصريين يعلو رأسه تاج منقوش عليه رموز فرعونية بطول 120 سم والثاني عبارة عن قطعة حجرية مستطيلة الشكل مثبت عليها تمثال وبمواجهة المتهم اعترف باحضارها بقصد الاتجار فيها وبيعها لأحد تجار الآثار فأحيل للنيابة التي قررت إرسال المضبوطات للمجلس الأعلى للآثار لتحديد العصر الذي تنتمي إليه وحبس المتهم.
صاحب التاكسي .. ضحية “ماسبيرو”
كان يقود التاكسي الذي يمتلكه عندما استوقفه وطلب منه توصيله لمبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون ودار بينهما حديث في الطريق علم من خلاله انه صحفي ويمتلك العديد من العلاقات بكبار المسئولين وعرض عليه المساعدة لتبدأ خيوط جريمة النصب عليه.
تلقي اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا من جمال عبد الرحيم مصطفي “35 سنة” سائق بقيام أحد الاشخاص بالنصب عليه والاستيلاء منه على مبلغ 10 آلاف جنيه بعد أن أوهمه بقدرته على إيجاد فرصة عمل له بالتليفزيون كسائق رغم انه لا يجيد القراءة والكتابة.
كشفت التحريات التي أشرف على جمعها اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية أن المجني عليه تعرف على المتهم أثناء عمله كسائق على التاكسي الذي يعمل عليه حيث استوقفه وطلب توصيله إلي مبني ماسبيرو وعندما علم ظروفه وانه لا يتقاضي إلا مبلغ ضئيل من صاحب التاكسي عرض عليه المساعدة بإيجاد فرصة عمل له في التليفزيون مقابل مبلغ سيحصل عليه أحد المسئولين.
جمعه مباركه