مصريات
رضا عوض
يبدو أن أمد الصراع بين الوليد بن طلال مالك شركة روتانا والمحامي تامر راجي المتهم بطلب رشوة من الأمير مقابل تسليمه مستندات أهمها شيكات موقعة من إيهاب طلعت للوليد بقيمة 9 ملايين جنيه ودعاوي قضائية مقامة من الوليد بن طلال ضد طلعت بقيمة هذه الشيكات..
كانت مباحث الأموال العامة ألقت القبض على المتهمين متلبسين بتلقي رشوة في فندق هيلتون رمسيس من المستشار الإعلامي للوليد ابن طلال وأمام النيابة اتهم الأمير المحامي بالابتزاز فيما ادعى المتهم أن الـ9 ملايين جنيه التي طلبها هي مستحقاته طرف الوليد بن طلال ..
نص التحقيقات جاء في أكثر من 150 ورقة وأكد خلالها محامي الوليد بن طلال أن المتهم كان استولى على عهدته وهي عبارة عن جهاز «لاب توب» ومجموعة من القضايا والشيكات الخاصة بإيهاب طلعت والبالغ قيمتها 9 ملايين جنيه وهو الشيك الذي يدور بسببه صراع قضائي بين الوليد وإيهاب طلعت.. وأشار محامي الأمير الى أن المتهم هدد ببيع هذه الشيكات بل واتصل بإيهاب طلعت لعرضها مقابل مبلغ مادي خاصة بعد أن حصل على أصل الشيكات من داخل الشركة إلا أن إيهاب رفض الشراء.. وأشار الى أن الوليد بن طلال اعتقد أن كلام المتهم تهديد الى أن فوجئ به يرسل له رسائل الكترونية يهدده خلالها ببيع ممتلكات «روتانا» في العالم كله وليس في مصر فقط بموجب التوكيل الصادر من الوليد له بن طلال، كما أرسل 3 انذارات على يد محضر مما دفع الشركة الى الاتصال به ليطلب 600 ألف جنيه يعتبرها مستحقاته.
وأضاف أنه فوجئ باتصال من شقيق تامر يطلب أن يدفع الوليد لشقيقه الـ«نصف مليون جنيه» لأنه يملك الكثير من المستندات التي تضر الوليد ومصالحه في مصر وهي مستندات لا يعلم أحد عنها في الشركة، اضافة الى عقود أفلام ونسخ أصلية لبعض الأفلام التي هدد ببيعها إذا لم يحصل على المبلغ المطلوب.. وأشار محامي الأمير الى أنه بعد تلقيه مكالمة الابتزاز عرض الأمر على الأمير الذي طلب منه ابلاغ السلطات وهو ما حدث بالفعل حيث تم تحديد موعد داخل فندق رمسيس هيلتون بين المدعي وشقيق تامر، وما ان وصل الى الفندق حتى طلب شقيق المتهم رؤية المبلغ وبعد أن شاهد الأموال أبلغ محامي الوليد بأنه سيسلمه صور المستندات لكنه رفض فاتصل شقيق المتهم بشخص في المعادي ليحضر شنطة بها المستندات وما إن حدث حتى تم القبض عليهما.. النيابة استدعت تامر راجي الذي أكد أنه طلب مستحقاته مؤكداً أنه كان منتظماً في العمل حتى منعته الشركة من الدخول بسبب مطالبته المستمرة بمستحقاته الخاصة بقضية تحكيمية كانت مرفوعة على احدي شركات الوليد وبعد أن كسبت الشركة القضية رفضوا اعطائي مستحقاتي التي بلغت نحو 9 ملايين جنيه عندما لجأت للقضاء تلقيت تهديدات هاتفية مباشرة من فهد السكيت الذي يتحدث نيابة عن الوليد مؤكداً له أنه لن يحصل على شيء وسيتعرض للأذي البدني إذا وقف في وجه الوليد لافتاً الى حصوله على مستندات خاصة بفيلمين فقط هما «طبول الليل» و«الطريق الى مستشفى المجانين» وواجهت النيابة المتهم بنصوص المكالمات الهاتفية التي تمت بينه وممثل الأمير والتي كشفت عن طلبه لمستحقاته المالية وتفاوضه على المستندات الموجودة معه والمملوكة للشركة.