لعبة القط والفار على مسرح شوبير و زاهر
مصريات
شهدت الفترة الأخيرة معركة مشتعلة بين رفيقي الأمس حيث يشن احمد شوبير نائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق حملة شرسة ضد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الحالى في كل مناسبة واعتاد توجيه الانتقادات الشديدة لسياسة الاتحاد واسلوب ادارة الزمالك مستخدما في ذلك كل الاسلحة والوسائل التي تساعده في الوصول إلى هدفه الاساسي مستخدما سلاحه الاهم وهو برنامجه الرياضي الشهير الأمر الذي دفع الأخير للدفاع عن نفسه وتفنيد تلك الاتهامات عبر وسائل الإعلام أيضاً.
فبعد سنوات من الوفاق قضاها الطرفان في العمل معاً باتحاد الكرة، نجح زاهر بكامل قائمته في الانتخابات الأخيرة، والتي أجريت قبل موعدها بعام كامل، وذلك في غياب نائب مجلس الشعب الذي منعه شرط الثماني سنوات من مواصلة مسيرته داخل “الجبلاية”.
وعلى الرغم من وقوف شوبير بكل قوة خلف القائمة ومساهمته الإعلامية الفعالة في نجاحها بالكامل، إضافة لعلاقته القوية بجميع أعضاء الجمعية العمومية التي دعمت القائمة بشكل كبير، إلا أن العلاقة شهدت توتراً ملحوظاً بعد انتهاء الانتخابات، وكانت البداية عندما عرض المجلس الجديد منصب المستشار الفني للاتحاد على شوبير غير أن الأخير أثار استياء العديد من أعضائه عندما طالب بأن يكون دوره وقراراته إلزامية وليست استشارية فقط.
ووسط حالة الشد والجذب الدائرة بين الطرفين، بدأ شوبير ممارسة ضغط إعلامي على المجلس في سلوك غير معتاد ومختلف تماماً عما كان عليه خلال السنوات الماضية، وذلك رداً على تحركات سرية لأعضاء المجلس باتجاه تجديد الحديث عن أزمة لائحة حسن صقر الجديدة وتسريب أخبار عن إعتراض “الفيفا” عليها، الأمر الذي يدفع الأمور لعقد جمعية عمومية طارئة تقوم برفض اللائحة وتقيد استخدام بند الثماني السنوات، وبالتالى يكون لزاهر وأعضاء مجلسه حازم الهواري وأيمن يونس ومجدى عبد الغني الحق في الترشح للانتخابات القادمة بدون قيد أو شرط، بعد أن كانت اللائحة تمنعهم من ذلك.
وأثار هذا الموقف استياء شوبير الذي يستعد منذ الآن للمعركة الانتخابية القادمة والتي يدخلها على منصب الرئاسة، خاصة وأنه في حالة نجاح مخطط المجلس الحالى سيكون سمير زاهر أقوى المرشحين للاحتفاظ بمنصبه عبر علاقاته القائمة بالفعل مع أعضاء الجمعية العمومية والتي تزداد عمقاً يوماً بعد يوم.
كما أن مجرد التفكير في تنفيذ هذا المخطط يعد إعلاناً صريحاً للحرب على شوبير، على إعتبار أن أعضاء المجلس قرروا التحرك فقط عندما اصطدمت أحلامهم في البقاء داخل الجبلاية باللائحة، في الوقت الذي التزموا فيه الصمت عندما اعترضت اللائحة طريق شوبير في استكمال فترته الانتخابية بالمجلس القديم ووافق “مجبراً” على عقد الجمعية العمومية مبكراً وقبل النهاية بعام كامل.
وزاد من حدة الصراع هو تأكد احمد شوبير من أن الاتحاد كان يخطط لعقد عمومية طارئة لهذا الامر تتزامن مع الجمعية العمومية العادية التي اقيمت في الاسبوع الماضي الا ان حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة رفض واستطاع ان يفسد هذه المحاولة.