ليلة العمر عوضت صبر السنين
مصريات
بقلم: محمـــــــــد رجـــــــب
قررت الدكتورة صفاء أن تتصل به تليفونيا رغم مرور عشرين عاما على فراقهما.. ارتعشت يدها وهي تضغط على الأرقام وشعرت كأن كائنات الدنيا قد سكتت لتسمع معها صوته!
لم يصدق الدكتور شريف نفسه، سألها في لهفة:
> ايه كنت كل هذه السنوات؟ ومن أين تتحدثين؟
- احدثك من الصيدلية في مصر الجديدة.. بحثت عنك في كل مكان بعد طلاقي ولم أجدك، اشتريت الصيدلية التي احدثك منها ونزلت للعمل ولم يعد في حياتي سوي ذكريات الماضي حينما كنا معا، وعريس الماضي، ابني طارق الذي تفرغت لتربيته، هو الآن طالب بكلية الهندسة!
> لم أعرف بخبر طلاقك إلا الآن!!
- لأنك اختفيت
> لم اطق الحياة في مصر بعد زواجك فسافرت للكويت وعملت هناك في كبري المستشفيات، وعدت الى مصر منذ عام واحد بعد وفاة زوجتي، وعادت معي ابنتي الوحيدة.. صفاء!
> اسمها صفاء؟
- نعم!
> وهل وافقت زوجتك على هذا الاسم؟
- لم تعرف شيئا عن الماضي الذي عشته، فقد تعرفت عليها في الغربة، ولم تكن مصرية، لكنها كانت تشعر دائما أن في حياتي سرا دون أن تسع لمعرفته!
> وحشتني يا شريف؟
- وكيف علمت برقم تليفوني؟
> مريض جاء يصرف روشتة تحمل اسمك وعنوان العيادة ورقم التليفون بعد ان اعياني البحث عنك سنوات طويلة، من فرحتى صرفت له الدواء ورفضت أن يدفع لي ثمنه!
> وحشتيني يا صفاء.. نفسي اشوفك؟
- يبقي تزورني ومعاك صفاء، وبالمرة تتعرف على ابني طارق!
> توقعت ان يكون اسمه شريف؟
- زوجي كان يعرف الحب القديم بيني وبينك، وهو الذي اصر على تسمية مولودنا، ورغم ان علاقتي بك انقطعت ظل يتخيل أوهام أفسدت حياتنا حتى انتهت بالطلاق!.. المهم اشوفك الليلة ومعاك صفاء.
> يبقي متأخر، بعد العيادة؟
- هستناك.. دي هتبقي أجمل ليلة في حياتي!
حضر شريف وبصحبته صفاء الصغيرة واستقبلتهما صفاء وابنها طارق بحفاوة بالغة.. وجلس الاربعة حول مائدة العشاء، لكن الذكريات كانت الوجبة الاساسية… طال الحديث وتشعب.. وتكررت اللقاءات.. وبعد خمسة شهور طلبت الدكتورة صفاء من شريف يد ابنته لابنها طارق!.. وقبل أن ترد يدها لنفسه!.. ودبت الفرحة في بيت الدكتورة صفاء لأول مرة منذ سنوات طويلة.. وارتفعت زغاريد أم سمير الشغالة وتحدد يوم عقد القران والزفاف في ليلة واحدة!.. وفوجئت بصديقي القديم الدكتور شريف يدعوني للحفل في أحد الفنادق الكبري.. وكانت القاعة منقسمة لقاعتين، واحدة لأصدقاء شريف وصفاء القدامي.. والثانية للشباب والبنات أصدقاء طارق وصفاء!
رأيت الدموع في عيني صديقي القديم وهو يراقص عروسه وكأنهما عصفوران ظل كل منهما يحلق بعيدا عن الآخر ثم نادي عليهما عشهما الجميل بعد ان ظل صامتا عشرين عاما!
أنا شخصيا لم احضر حفل زفاف بهذا الشكل، وحسدت صديقي الدكتور شريف على ليلته، فالمؤكد أنها كانت ليلة بالعمر كله!
الى وزير التعليم
اعرف ان الاستاذ الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم يحاول جاهدا النهضة بمستوي التعليم في مصر بجميع مراحله، لكن يدهشني ان بعض التقارير عن بعض الوقائع لا تصله بالشكل الذي يحقق له هدفه، فمثلا في ادارة مصر الجديدة التعليمية تبذل السيدة سوسن صلاح الدين جهدا خارقا لاقامة ولو مدرسة تجريبية ثانوية واحدة رغم وجود المبني وجاهزيته، خاصة ان الوزارة اقامت ثلاثة مدارس تجريبية اعدادية وبقي وجود مدرسة ثانوية.. السؤال لماذا ترفض هيئة الابنية التعليمية اقامة هذه المدرسة في هذا المبني، ولو كانت هناك عيوب فنية فلماذا لا يتم اصلاحها؟ ولماذا لا تتدخل الوزارة بكل ثقلها لتذليل مثل هذه الصعاب.. أسئلة اعتقد أن وزير التربية والتعليم يهتم باجاباتها.
قناة الأهلي
أتوقع ان تستقطب قناة الاهلي جزءا كبيرا من جماهير الزمالك والأندية الاخري بعد أن اختارت ادارة الاهلي بكل ذكاء الزميل الموهوب خالد توحيد رئيسا للقناة.. مبروك لقناة الاهلي!
عن النساء!
* في حياة كل امرأة ثلاثة رجال.. الاب وهو الرجل الذي تحترمه.. والأخ وهو الرجل الذي تحبه.. والزوج وهو الرجل الذي يخاف منها!
* المرأة كالبحر، مطيعة لمن يقوي عليها، جبارة على من يخشاها!
* بالنار يختبر الذهب، وبالذهب تختبر المرأة.. وبالمرأة يختبر الرجل!
* ثلاثة لا تحبهم المرأة.. من يسأل عن عمرها.. ومن يسأل عن ماضيها.. وامرأة أجمل منها!
* ثلاثة تزداد بهن المرأة احتراما.. الأدب والعلم والحياء!
* بين شفتي المرأة كل أنواع السم.. والعسل!
* تضحك المرأة متي تمكنت، وتبكي كلما أرادت!
تأملات
من دعاء سيدنا عمر بن الخطاب:
اللهم إني اعوذ بك من امرأة تشيبني قبل المشيب
وأعوذ بك من مال اكسبه واحاسب عليه ويتمتع به غيري
وأعوذ بك من جار أن رأي مني خيرا كتمه وأن رأي مني غير ذلك اذاعه!