-
مباراة مصر وفلسطين .. وشبهة التطبيع
-
مباراة مصر وفلسطين الودية
-
ابو تريكة و مباراة مصر وفلسطين
مصريات
حالة من الجدل واسع النطاق تشهدها الساحة الرياضية المصرية وربما السياسية أيضا بسبب مباراة مصر وفلسطين ورحلة المنتخب الأوليمبي المصري لأداء مباراة ودية في فلسطين في يوم الأرض نهاية الشهر الجاري..
مباراة مصر وفلسطين التي يراها هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي مساندة معنوية للأشقاء في فلسطين وما في ذلك من رسالة عربية عميقة يحاول رمزي وأبناؤه توصيلها للعالم كله صارت حديث الشارع المصري الذي انقسم ما بين مؤيدي يري في هذه الزيارة ضرورة كنوع من المساندة المعلنة أمام الجميع ومعارض يري أن مجرد الدخول من مطار إسرائيلي وإشراف السلطات الإسرائيلية على دخول وخروج منتخب مصر هو تطبيع مع العدو الصهيوني حتى وإن كانت المباراة مع أخوة أشقاء فلسطينيين..
المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نال سيلا من الاتهامات لمجرد أنه أعلن تبنيه لفكرة مباراة مصر وفلسطين وترحيبه بها والتنسيق من أجلها مع جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ويري معارضو أبوريدة أنه لا يفعل ذلك من منطلق الحرص على القومية والوحدة العربية بقدر ما يحرص على كسب رصيد أكبر لدي مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يهم مسئوليه بكل تأكيد الاعتراف بإسرائيل كدولة وكيان سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري يعد أحد الرافضين لاقامة مباراة مصر وفلسطين وإن لم يعلن ذلك صراحة لكنه في معظم جلساته الخاصة يلقي باللوم على هاني أبوريدة لتحمسه الشديد لمباراة مصر وفلسطين ..
وفي الوقت الذي أكد فيه مسئولو المنتخب الأوليمبي أن النجم الكبير محمد ابوتريكة سوف يكون بصحبتهم في رحلة مباراة مصر وفلسطين إلا أن المؤكد أن ابوتريكة لن يسافر بعد تأكيداته أنه لن يسافر الى فلسطين طالما أنها لا تزال تئن تحت قسوة الاحتلال الإسرائيلي هذا من ناحية ابوتريكة نفسه إضافة الى رفض قوات الاحتلال السماح للقديس أصلا بزيارة فلسطين.. وتبقى مباراة يوم الأرض بين مصر وفلسطين حتى هذه اللحظة مثار جدل كبير بين من يراها مساندة واجبة للأشقاء ومن يصفها بأنها تطبيعا أيا كانت أسبابه لدرجة أن عددا من النواب المصريين أبرزهم حمدين صباحي بل وعددا من نواب الحزب الوطني ذاته أكدوا أنه من غير المنطقي أن تواصل إسرائيل انتهاكاتها وسطوها على المقدسات الإسلامية في فلسطين ثم ندعم حركة تطبيعية معهم حتى وإن كانت رياضية فيما يصرخ جبريل الرجوب بقوله «يا ناس.. يا هووه نحن في حاجة الى مثل هذه المبادرة .. لان مباراة مصر وفلسطين سيلعبها فلسطينيون وجمهورها من الفلسطينيين بالأعلام الفلسطينية والمصرية فأين شبهة التطبيع؟
ان التطبيع ببساطة هو الاعتراف بشرعية دولة اللصوص المسماة “إسرائيل”، مما يمهد السبل امام فتح أبواب العلاقات الثقافية/السياسية/الاقتصادية معها، ليتغلغل منها هؤلاء اللصوص مدشنين بذلك مشروعهم الاستراتيجي داخل باقي اقطار الوطن العربي. التطبيع ببساطة: هو أن تعترف بحق اللص الذي سرق بيت أخيك وطرده هو وعائلته إلى الشارع، فتفتح له بيتك ليقوم بسرقتك وطردك فيما بعد
التطبيع بشكل مختصر انك لا تؤمن بنظام بلدك الذي تسكن فيه وانك غير مخلص لوطنك العربي الاسلامي وانك انسان بدون مبدأ وانك غير مخلص للقياده في بلدك وانك مستعد ان تبيع بلدك وقيادتك للكيان الصهيوني باقل الاسعار في النهاية يجب تنفيذ حكم الاعدام بحق المطبع امام اعين جميع الناس ليكون عبرة لغيره بتهمة الخيانة العظمى للوطن