مبارك يفتتح كأس العالم للشباب .. منتخب مصر يواجه ترينداد وتوباجو
مصريات
تتجه أنظار العالم الليلة الى القائد وزعيم الأمة الرئيس محمد حسني مبارك وهو يعطي إشارة البدء إيذانا بافتتاح بطولة كأس العالم السابعة عشرة لكرة القدم للشباب تحت 20 سنة والتي تنطلق من استاد برج العرب العملاق أحدث وأكبر استادات قارة أفريقيا في سهرة رياضية تاريخية للكرة المصرية والعالمية.
يشهد الرئيس مبارك مراسم حفل افتتاح العرس الكروي العالمي للشباب بالإضافة الى كبار الشخصيات الرياضية العالمية ونجوم الكرة الأفريقية يتقدمهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي وأعضاء الاتحادين الدولي والأفريقي للعبة وعبيدي بيليه أسطورة الكرة الغانية و النجم إبوا ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي والوزراء وسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم.. وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة.
يستغرق حفل الافتتاح 17 دقيقة ويتضمن العديد من الفقرات التي تعتمد على عروض بالليزر والمؤثرات الصوتية و الضوئية وتتميز بعنصر الإبهار وتتحدث عن تاريخ القارات الست التي تشارك منتخباتها في العرس الكروي العالمي للشباب كما يتضمن الحفل عرضاً لأعلام الدول المشاركة على شاشات استاد برج العرب الذي يحتضن هذا الحدث العالمي.. وتم وضع موسيقي وأغنية حفل الافتتاح والتي ستكون مفاجأة.
ويتضمن الحفل كلمات لجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة حيث يلقي كلمة الحكومة المصرية.. وكلمة ثالثة للمهندس هاني أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب.. ولن تزيد كل كلمة عن دقيقتين.
ويعقب مراسم حفل الافتتاح أولى مباريات المونديال والتي تجمع بين منتخب شباب الفراعنة ومنتخب ترينداد وتوباجو والتي تبدأ أحداثها في الثامنة والنصف مساء.
يدخل منتخب مصر لقاء الافتتاح وهو يحمل آمال وأحلام 80 مليون مصري ينتظرون من لاعبيهم تحقيق الفوز والانطلاق على أرض صلبة للمنافسة على كأس العالم تستفيد من إقامة المونديال بأرض الكنانة ووسط جماهيره والتي ينتظر أن تملأ استاد برج العرب ب 80 ألف متفرج بعد أن قام الحزب الوطني بتوجيه الدعوة ل 60 ألف من شبابه لحضور مباراة الافتتاح ومساندة منتخب مصر وتشجيع لاعبيه مع باقي جماهير مصر من رجال القوات المسلحة وأبناء محافظة الاسكندرية والمدن المجاورة لها بعد أن قام اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة برئاسة المهندس هاني أبوريدة بتوفير كل وسائل الانتقال وسبل الراحة للجماهير في رحلتي الذهاب والعودة من والى استاد الجيش ببرج العرب.
مسك الختام
وعودة للفقرة الرئيسية ومسك الختام لحفل افتتاح مونديال الشباب والتي تشهد المواجهة المرتقبة بين منتخبي مصر وترينداد وتوباجو فإن نجوم مصر الصاعدين وجهازهم الفني بقيادة التشيكي ميروسلاف سكوب يخوضون هذه المواجهة تحت شعار “اللعب حتى النصر” لقناعتهم بأن الفوز بلقاء الافتتاح يمثل البوابة الملكية لهم لضمان فرصتهم في العبور للمربع الذهبي للمونديال ومن ثم المنافسة على كأس العالم حلم كل مصري أن يبقي داخل الجبلاية ولم لا وقد أعلن سكوب في لغة الواثق من نفسه ومن قدرات لاعبيه الفنية والبدنية والمهارية أن منتخب مصر لن يكون ضيفا على المونديال لأنه يملك كل المقومات التي تجعله يحلم مثل باقي منتخبات القوي العظمي الكروية في العالم بأن ينافس على كأس العالم.
وفي الوقت نفسه لابد أن نتفق أن منتخب مصر والذي تم تكوينه منذ أكثر من عامين قد توفرت له كافة الامكانات بلا حدود التي يحلم بها أي فريق سواء مادية أو فنية أو إدارية والأرقام هناك تؤكد هذه الحقيقة فقد بلغت تكلفة إعداد وتجهيز منتخب الشباب 16 مليون جنيه تحمل منها المجلس القومي للرياضة 9 ملايين جنيه والباقي تحمله اتحاد كرة القدم ومنذ تكوين هذا المنتخب خاض 96 مباراة ودية محلية ودولية ودية ورسمية وخضع خلال سلسلة طويلة من المعسكرات الخارجية والداخلية وحرص اتحاد الكرة على التعاقد مع مدير فني يعرف طريق البطولة في المونديال وهو سكوب التشكيي والذي نجح مع منتخب بلاده في الفوز بالميدالية الفضية في مونديال 2007 بكندا وبما يعني إنه يمتلك خبرة التعامل مع بطولات العالم لكرة القدم.
وفي الوقت نفسه قام المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد كرة القدم بعد توليه مهمة الاشراف العام على المنتخب بالتعاقد مع معد نفسي وطبيب تغذية بما يعني أنه خضع خلال رحلة إعداده لأحدث الأساليب العلمية الفنية والطبية ولعل هذا الكم الهائل من المباريات ال 96 التي خاضها شباب مصر خلال رحلة الاستعداد قد أكسبهم خبرة اللعب الدولى وصقل لمهاراتهم وأزال عنهم رهبة مواجهة الفرق العالمية وقد انعكست كل هذه الامكانات على تطور وارتقاء الأداء الجماعي والفردي لمنتخب مصر مع بدء العد التنازلي لافتتاح العرس الكروي العالمي ووصول اللاعبين لمرحلة مطمئنة من الثقة في النفس والتركيز في الأداء والقدرة على تحقيق التوازن بين حالتي الدفاع والهجوم بصلابة وفدائية وحسن تنظيم لتأمين المنطقة الخطرة وبفاعلية وإيجابية في الهجوم والوصول لمرمى المنافس وترجم شباب مصر هذا التألق والوصول لقمة فورمتهم الفنية والذهنية والبدنية و النفسية في آخر تجربتين دوليتين عندما فاز منتخب مصر على فنزويلا 2/1 ثم الفوز على تاهيتي 2/صفر وهما من المنتخبات المشاركة في المونديال وكانت مصر قد وجهت لهما الدعوة للحضور مبكرا لإتاحة الفرصة لمنتخب مصر للعب معهما في ختام استعداداته لانطلاق العرس الكروي العالمي والذي سيبدأ به رحلته بمواجهة ترينداد وتوباجو حيث تضم مجموعة مصر أيضا كلاً من إيطاليا وبارجواي.
وجاءت التجربتان بمثابة بروفة قوية ليقف بعدهما التشيكي سكوب على التشكيل الذي يخوض به لقاء الافتتاح والذي يمثل له البوابة الشرعية والأسهل للانطلاق بثقة وبدفعة معنوية كبيرة لاستكمال مشواره في المونديال بنجاح وإذا كان شباب مصر قد وصل بالفعل لقمة فورمته وأثبت لاعبوه إنهم استوعبوا طريقة اللعب التي يعتمد عليها سكوب 4/1/4/..1 فإن منتخب مصر في نفس الوقت مطالب بالحذر واحترام فريق ترينداد وتوباجو وعدم النظر على الاطلاق الى إنه يمثل دولة حديثة العهد بفنون الساحرة المستديرة أو إنها لا تملك تاريخا حافلاً بالانجازات في اللعبة.. ويجب أن يتذكر شباب مصر أن الملعب هو الفيصل دائما من حيث الجهد والعطاء ومدي القدرة على استغلال الفرص المتاحة.
ورغم أن مصر تحتضن المونديال في نسخته ال 17 غير أن منتخب مصر قد خاض تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال ولم يحالفه التوفيق في الصعود للمربع الذهبي بالبطولة وخرج بفارق الأهداف.. وخاض خلالها أربع مباريات رسمية من بين ال 96 مباراة التي لعبها خلال رحلة الاستعداد للمونديال والذي سبق لمصر المشاركة فيه أعوام 81 91 2001 2003 .2005
ومن المنتظر أن يبدأ المنتخب لقاء الافتتاح بتشكيل يضم: على لطفي في حراسة المرمى وعلى العربي وصلاح سليمان وسعد السعيد سمير وإسلام رمضان ومحمود توبة وأحمد مجدي ومصطفي عفروتو وحسام عرفات وشهاب أحمد ومحمد طلعت هداف الفريق وأخطر لاعبيه والذي يعلق عليه سكوب مع باقي زملائه آمالا كبيرة في فتح الطريق أمام منتخب مصر للانطلاق للمربع الذهبي لتكرار انجاز منتخب شباب مصر في مونديال 2001 عندما فاز ببرونزية العالم بالأرجنتين.
أما منتخب ترينداد وتوباجو والذي يظهر للمرة الثانية في تاريخ بطولات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة والذي تألق في التصفيات المؤهلة للبطولة وقدم أداء رائعا بعد فوزه على كندا 1/صفر في مباراة الافتتاح ثم التعادل على كوستاريكا بدون أهداف ثم التعادل مع المكسيك 2/2 واحتل الفريق المركز الرابع بعد خسارته بضربات الترجيح من أمريكا وصفر/1 أمام هندوراس ويقود الفريق الصربي زوران فرانس وهو صاحب خبرة بالكرة في هذا البلد الصاعد حيث سبق له تدريب المنتخب الأول لترينداد وتوباجو والتي تضم مجموعة من اللاعبين المميزين بالمهارة العالية في الاستحواذ والسيطرة والتحكم في الكرة فضلا عن القوة والسرعة التي تعتبر سمة للاعبي منطقة الكاريبي.. ويعتبر اللاعب “شون داسيلفا” المهاجم من أبرز نجوم الفريق ومعه كياي جروسفيفور ودانيال جوزيف وماركوس جوزيف والذين يقودون خط الوسط أقوي خطوط الفريق ولعل تلك المعلومات والتي حرص سكوب وشباب مصر على مذاكرتها ودراسة نقاط القوة والضعف في الفريق تؤكد إننا على موعد مع منافس عنيد لن يكون صيدا سهلا ويسعي لإثبات وجوده في المونديال وتقديم صورة مشرفة للكرة بمنطقة الكاريبي ولبلده وهو ما يتطلب من لاعبينا أن يبذلوا قصاري جهدهم مستفيدين من دعم ومساندة 80 ألف متفرج ودعوات الملايين لهم من شعب مصر العاشق لكرة القدم بأن يتحقق الحلم الكبير وأن يثبت شباب مصر أن منتخب أرض الكنانة يستحق أن يكون واحدا من عظماء الكرة العالمية.