مصريات
أصابتني نوبة هياج عصبي ففزعت من نومي فجرا وامسكت بسكين مطبخ صاحب الشقة التي أقوم بالمبيت فيها لطلائها وانهلت بها على الضيوف أثناء نومهم فقتلت واحدا بعد مطاردته على سلالم العمارة وهو يصرخ ويستغيث بالجيران وأصبت صديقه الذي استطاع الفرار هربا مني قبل أن انهي حياته أما صاحب الشقة فقد اختفي من أمامي لأفيق بعد هربي واكتشف المجزرة التي ارتكبتها في حق الضحايا.
بهذه الكلمات اعترف المتهم أحمد حماد عياش “44 سنة” نقاش أمام مباحث قسم عين شمس بعد ضبطه لاتهامه بقتل محمد على الكومي “30 سنة” موظف بوزارة الزراعة من الشرقية واصابة صديقه حاتم سليمان مستور “23 سنة” عامل زراعي فلسطيني الجنسية أثناء وجودهما في ضيافة ناهض إبراهيم سعيد “44 سنة” فلسطيني الجنسية.
تلقى رجال المباحث بلاغا من سكان شارع أسيوط بالمنطقة بوجود جثة أمام العقار 73 وشخص مصاب بجوارها ومشاهدتهم الجاني يهرب بعد الحادث وهو في حالة هياج، فانتقلوا الى مكان البلاغ وكشفت المعاينةالجثة غارقة بالدماء ووجود آثار ذبح بالرقبة وعدة طعنات بأنحاء الجسد.
أكد المصاب لرجال المباحث أنه حضر مع صديقه الموظف القتيل من الشرقية لزيارة ناهض إبراهيم سعيد “44 سنة” والإقامة بمسكنه عدة أيام وأنه أثناء نومهما فجرا بالشقة فوجئوا بالنقاش يستيقظ فجأة في حالة هياج ويتجه للمطبخ ممسكا بالسكين محاولا قتله لكنه هرب بعد اصابته بطعنة باليد فقام المتهم بالامساك بصديقه الموظف الذي فشل في الهرب وظل يطعنه بالسكين ويطارده على سلالم البيت حتى سقط جثة غارقة في الدماء.. بينما قام صاحب الشقة بإغلاق باب حجرته على نفسه خوفا على حياته من المتهم.
وأكد صاحب الشقة التي شهدت الجريمة أنه غير مصدق ما حدث داخل العمارة التي يمتلكها وأنه لم يتوقع أن يرتكب النقاش أحمد حماد الذي أحضره لطلاء شقته والمبيت فيها تلك المجزرة لضيوفه بعد اصابته بنوبة هياج.
توصلت التحريات الى أن المتهم مقيم بحارة عودة جادالله المتفرعة من شارع الوحدة بعين شمس وسبق علاجه بأحد المستشفيات عام 96 وأنه طلق زوجته منذ حوالي 10 سنوات بعد اصابته بالمرض العقلي الذي أصابه.
كما أكدت التحريات أن المتهم حاول التعدي على أمه بالسكين ليستولى منها على ألف جنيه قبل ذلك.
القي القبض على المتهم أثناء تواجده في إحدى الحدائق واعترف بتفاصيل الجريمة.
وأخطر اللواء مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة وأحيل المتهم الى حسين رشاد رئيس نيابة عين شمس فقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.