محمود حميدة: هيفاء وهبي بعيدة عن الصوفية ..ومفيش موالد من غير ستات
مصريات
فنان من نوعية مختلفة لا يتكلم كثيرا ولا يطل على جمهوره إلا مرات قليلة مدفوعا بالبحث عن الجديد والمختلف الا انه كسر قاعدته وخرج علينا بثلاثة أفلام دفعة واحدة محمود حميدة الذي تفوق على نفسه في “دكان شحاتة” و”احكي يا شهر زاد” و”يوم ما اتقابلنا”.
اختار ان يتحدث عن 3 تجارب سينمائية خاضها معا.. وعشرات الأدوار التي لعبها طوال تاريخه والتي تركت بصمات واضحة على أفيش السينما المصرية.
تعودنا أن تقدم عملاً فنيًا كل سنتين إلا انك كسرت القاعدة هذا العام بثلاثة أعمال فما السر؟
– لا يوجد سر على الاطلاق فخلال ال10 سنوات الماضية قدمت فيلمًا كل سنتين وعندما كنت أقوم به كنت أشعر انني خاوي واحتاج تحصيلاً آخر ومشاهدات أكثر ومعاملات مع الخلق كي تتم تعبئتي بهموم ومعرفة جديدة حتى يأتي الوقت كي اخرجها وكان هناك استثناء هذا العام عندما وجدت شيئًا أقوله.
* ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له فيلم “احكي يا شهر زاد” بسبب مشاهد الأغراء التي ادتها منى زكي؟
– هناك من يري ذلك وهذه قناعتهم فهم احرار الا انه من وجهة نظري اجد ما يقولوه خطأ كبيرا فما هي مشكلتهم في ان تقدم اغراء؟.. أنا لم أكن أتابع مني من قبل ولا أري أعمالها الا انني شاهدت لها هذا الفيلم وأري انها أدت دوراً عظيما وكنت شديد الاعجاب بها كممثلة وأنا لا أري مشكلة مطلقا في أن تقوم بالاغراء.
* وماذا عن القضية المرفوعة ضد فيلم “دكان شحاتة” واتهام هيفاء بالاساءة الى الطرق الصوفية؟
– أتقصدين عندما كانوا في المولد ونظروا الى هيفاء وهبي ؟ هذه طبيعة البشر.. وبطبيعة المولد.. والمولد به زحام وناس ومراجيح وسيرك وحاوي وكل متع الدنيا فهل هناك مولد بدون “ستات”.
* ما هو السبب في عدم تحقيق فيلم “يوم ما اتقابلتا” و”دكان شحاتة” إيرادات جيدة من وجهة نظرك؟
– لا أعرف فأنا لست متابعا للسوق والأرقام ولست مهتما بذلك ومن الممكن ان يهتم بها عمرو سعد أو هيفاء فهذه معركة لم ادخلها طيلة عمري ولن اتحدث عنها في آخر العمر.. أما عن فيلم “يوم ما اتقابلنا” فأنا لم أشاهده ولا أعرف عنه أي شيء سوي انه فيلم لم يكتمل وينقصه عدة مشاهد لي وجميعهاپمحورية في صميم الدراما لم يتم تصويرها فأنا لا أعرف حتى الآن كيف أصبح هذا فيلما وكيف دخل المسابقة الرسمية الخاصة بمهرجان القاهرة.
* هل يعني هذاپانك تتبرأ من الفيلم ؟
– لماذا اتبريء هل كنت أسرق أو اقم بشيء سييء؟ لقد أديت عملي ومخرج الفيلم الذي هو منتجه في الوقت ذاته لا أعرف كيف استطاع ان يقفل الفيلم دون استكمال بقية مشاهده.
* والى أي مدي وصلت المشاكل بينك وبين اسماعيل مراد مخرج ومنتج الفيلم؟
– الأمر الآن في المحاكم ففي مصر لا توجد قوانين في السينما وبعدما نتوجه بخلافاتنا الى النقابات الخاصة بنا أو الى غرفة صناعة السينما النهاية الى المحكمة وأنا قد طعنت بالتزوير على الوصل الذي قدمه مراد لاثبات انني استلمت حقوقي.
* البعض يستفزه أجور الفنانين الخيالية فما رأيك؟
– لماذا يتضايق الناس من هذا هل يصلح ان يسأل الشخص لماذا اصبح هذا مديرا وأصبحت أنا غفيرا؟ ان الناس اقدار وهناك فروق بين الناس وبعضها. هل يصلح ان أغني أمام أم كلثوم وأنا لم اتعلم الغناء ثم أقول لماذا أخذت كل هذا المجد وأنا لا؟
* تعاملت مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فيما مضي والآن تعاملت مع اثنين من تلامذته فهل وجدت فيهما تكرارا له؟
– لاپيوجد أي تكرار مطلقا فكلاهما له مصادر كثيرة في المعرفة بجوار مدرسة يوسف شاهين وانا أري يسري نصر الله مخرج كبير جدا وأكثر خبرة من خالد يوسف وأنا دائما لا أحب عقد المقارنات الا ان كلاً منهما له أسلوبه الخاص به بعيدا عن يوسف شاهين.
* هل انت مع وجود الرقابة على الأفلام؟
– لست مع الرقابة نهائيا ولا أوافق عليهاپدون عقد إجتماعي منضبط ومكتمل لوجودها حتى تتم حالة الارتقاء ولابد ان يوافق عليه المحكوم قبل الحاكم فعلى سبيل المثال هناك عقد فيما بين الأب وأبنائه مضمونه انه ليس من حق الأب ان يمنع ابناءه عن التعبير عن أنفسهم هذا غير مصرح به في أي شرع أو دين.
* وما هو أقرب أعمالك الى قلبك؟
– أعتز بأعمال كثيرة مثل فارس المدينة ورغبة متوحشة وجنة الشياطين وعفاريت الأسفلت وبحب السينما وأنا أحمد الله انني كنت حاضرا كي أشارك في صنع هذه القطع.
* تعاملت مع الكثير من الفنانات فمن هي أكثر فنانة شعرت معها بالانسجام؟
– لا أستطيع ان افرق بينهم وانا عادة لا افرق ما بين ذكر وأنثي لانه لو لم يكن هناك ارتياح وحب أصبح العمل ناقصا لانه دائما ما يقوم على التواصل بين القائمين عليه وحتى لو لم أكن أحب فلانًا أو فلانة عند عملي معه فلابد ان أحبه عندما أعمل معه كشخص غال لدي.
* بعض الناس تتهمك بالغرور فما هو ردك؟
– أدعو الله ان يبعد عني الغرور وأقول لهم متشكر لأنكم تنبهونني وربما يكون أحد قابلني وقال على انني مغرور فربما كنت مغرورا بالنسبة له في لحظة المقابلة وقد أظن انها العكس فأكون جاهلاً.
* من الذي يعجبك من جيل الفنانين الشباب الموجودين حاليا؟
– لا أحب ان أشاهد أشياء كثيرة فان وصولي الى درجة الاستمتاع الكامل في المشاهدة صعبا ولم يحدث لي هذا الاستمتاع الا مع أشخاص قليلون مثل أحمد حلمي وشريف منير وأحمد الفيشاوي وعمرو سعد فكل منهم لديه ميزة.
* ما هو الجديد الذي تستعد له حاليا؟
– عرض عليّ مؤخرا عدة سيناريوهات لأفلام سينمائية قمت برفضها فلن استطيع التحدث عنها بالاضافة الى انني قد انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم “تلك الأيام” وهو في مراحل المونتاج النهائية ولم يتحدد موعد عرضه.
الصفحة السابقة