مصريات
صابر غانم
كشف رئيس رابطة سائقي القطارات عن استيراد نحو ثمانين جرارا من الولايات المتحدة الأمريكية تبين أنها تعاني جميعا من عيوب فنية تجعلها تقف بشكل فجائي وتعجز معداتها وأجهزتها عن قراءة المعلومات الموجودة في المحطات والخطوط الأرضية الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث القطارات من حين لآخر والتي كان آخرها حادث قطار العياط الذي راح ضحيته أكثر من 50 قتيلا وقال السيد رفاعي،رئيس رابطة سائقي القطارات إن هيئة السكك الحديدية تصر على تسيير القطارات التي تجرها هذه الجرارات دون إصلاح عيوبها الفنية، وهو ما يعني أن السكك الحديدية مهددة بوقوع أكثر من 80 حادثة قطار يوميا!
وأضاف إن هذه الجرارات تؤدي الى تأخرنا عن الوصول في الموعد المحدد لنا بالتالى لا نحصل على بدل السرعات الذي تمنحه الهيئة للسائقين وحذر من أن الأوضاع السيئة التي يعيشها سائقو القطارات قد تؤدي الى خسائر بالملايين لهيئة السكك الحديدية.
وقال رفاعي إن السائقين لديهم الكثير من المشكلات التي تؤدي الى عدم تركيزهم بشكل كبير في العمل وعلى رأسها قضية الحافز الذي يقف منذ عدة سنوات عند مبلغ 11 قرشا مقابل الكيلو متر في الساعة معتبرا ذلك المبلغ بسيطا جدا لا يتناسب على الإطلاق مع المبالغ التي تدرها القطارات من أموال على الهيئة لاسيما القطارات الأسبانية والمكيفة التي يتعدي فيها سعر التذكرة 100 جنيه ويركب فيه ما يزيد على 1500 راكب ويقول رفاعي: طالبنا أكثر من مرة بزيادة هذا الحافز الى 50 قرشا على الكيلو متر ولكن الهيئة لم تستجب لنا وهو ما يجعلنا في حالة احباط كبير.
ومن جانبه يقول صلاح العمروسي الخبير الاقتصادي والباحث في مركز الدراسات إن اهمال حقوق سائقي القطارات قد يؤدي الى تحميل الهيئة خسائر قد تتجاوز عشرات الملايين بسبب الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة في الربط بين مختلف ربوع وقرى ومراكز ومحافظات مصر لاسيما أن دور الهيئة لا يقتصر على نقل الركاب فقط ولكنها تقوم بدور كبير في تيسير عملية نقل البضائع التي تتعدي ملايين الأطنان علاوة على المصالح والقضايا والقرارات الاستراتيجية التي يمكن أن تتعطل بسبب اضراب سائقي القطارات والتي تتعدي قيمتها الملايين والمليارات خاصة أن عددا كبيرا من القضاة وكبار المسئولين يعتمدون بشكل رئيسي على القطارات المكيفة في تنقلاتهم بين القاهرة والمحافظات المختلفة في ظل المركزية الكبيرة التي نعاني منها وتكدس الكثير من الهيئات والمصالح في القاهرة.
وأضاف إن الأهمية الكبرى التي يتمتع بها مرفق السكة الحديد يستدعى من الدولة إعادة النظر الى العاملين في هذا المرفق سواء كانوا سائقي القطارات ومساعديهم أو الكمسارية والملاحظين أو غيرهم من الوظائف المعاونة التي تساهم بشكل أو بآخر في استقرار هذا المرفق مما يساعد على تنميته.