مصر والجزائر.. مباراة بين نظام مبارك ونظام بوتفليقة
تامر أبوعرب
لم تكن مباراة في كرة القدم بين فريقين، بل كانت مباراة بين ضحايا استبداد نظامين. مصر والجزائر بلدان متشابهان الى حد يقترب من التطابق، قد تكون هناك بعض الاختلافات في التاريخ والجغرافيا، لكن الواقع واحد والمعاناة واحدة.
نظاما الحكم في البلدين كانا يخوضان مباراة في رياضة جديدة، ففي الوقت الذي كان لاعبو المنتخبين يتناقلون الكرة ويتبادلون الكر والفر كانت الأجهزة الأمنية والسياسية في البلدين تنتظر النتيجة وتتحين لحظة الانتصار، هذا الانتصار التافه نظريًا باعتباره في مباراة كرة قدم، العظيم في فوائده لأنه سيلهي الشعب المنتصر حتى صيف العام المقبل عندما تبدأ مباريات كأس العالم، وياله من مخرج آمن لنظام أي من البلدين، وضمانة غير مكلفة على البقاء حتى حين.
يستغربون أن تتسبب مباراة في كل هذه الأحداث الهوليوودية والحوادث «الشيكاغوية»، لكن نظرة الى أحوال البلدين السياسية والاقتصادية تؤكد أنهما – الشعبين – يئسا من تحقيق انتصار إلا في الكرة، لذلك بات الصعود الى كأس العالم يعني رضا العامة في مصر والجزائر بالمزيد من الفقر والجوع والتمديد الرئاسي مقابل الشعور ببعض الكبرياء.
صفقة بين شعب ونظام قائمة على التراضي. انتصار في الكرة يعقبه تطرف في الكره وشماتة في المهزوم، ولا بأس مقابل ذلك من بعض المعاناة أو حتى الكثير منها، فقد اعتاد الشعبان عليها. حدث ما حدث، فازت الجزائر ونظام بوتفليقة، وخسرت مصر لكن نظام مبارك لم يخسر، لأنه وجد وجها آخر للإلهاء، يتمثل في شحن الشعب ضد كل ما هو جزائري فأيقظ عفريت الحضارة والتاريخ والمعايرة في نفس كل مصري ليواجه به شبح الهزيمة.
مصر تعاني أعراض الاستبداد منذ قيام الجمهورية، لم تعرف تداول السلطة ولا الانتخابات النزيهة في تاريخها، يحكمها الرئيس مبارك منذ 28 عاما مرشحة للزيادة، ويتم تزوير جميع انتخاباتها، بداية من الانتخابات الرئاسية مرورًا بالبرلمانية والمحلية ووصولاً الى انتخابات اتحاد الطلاب. لم يخرج تقرير عن الحريات إلا وأدان مصر، ولا تصنيف لأكثر الدول فسادًا إلا وكانت القاهرة على رأسه حتى تقرير منظمة الشفافية والنزاهة الصادر مؤخرًا احتلت مصر فيه المركز 111، وللمصادفة هو نفس المركز التي احتلته الجزائر مشاركة مع مصر.
على الجانب الآخر لا تختلف الأوضاع في الجزائر كثيرا، ففي يوم الخميس 9 أبريل 2009 أعاد الجزائريون انتخاب عبدالعزيز بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالى بأغلبية ساحقة قدرت بنحو 90.24%، لكن هذا لم يحدث إلا بعد أن قام بوتفليقة بتعديل الدستور ليتيح له الترشح لفترة رئاسية ثالثة بعد أن حدد النص السابق للدستور عدد الفترات باثنتين فقط.
وشهدت فتره رئاسة بوتفليقة الأولي مشاكل سياسية وقانونية ومشاكل مع الصحافة وخرق حرياتها، مما أدي الى تدخل الولايات المتحدة لصالح الصحفيين والحقوقيين الجزائريين، بالإضافة الى ذلك برزت فضائح المال العام وسياسة المحاباة في توزيع الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة.
في 22 فبراير 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وقاد حملته الانتخابية مدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به، لا سيما المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات. وأعيد انتخابه يوم 8 أبريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات.
وخلال هذه الفترة – الثانية – وتحديدا في 6 ديسمبر 2007 تعرض بوتفليقة لمحاولة اغتيال في باتنة (400 كم عن العاصمة) حيث وقع انفجار قبل 40 دقيقة من وصوله للمنصة الشرفية خلال جولة له في شرق البلاد، وقد خلف الحادث 15 قتيلاً و71 جريحًا.
الأوضاع في مصر يمكنها أن تعترف دون أن يتم تعذيبها في القسم أو جرجرتها الى المعتقلات بمسئوليتها المباشرة عن هذا الاهتمام المبالغ فيه من الشعب والنظام الحاكم بمباراة كرة قدم، فالأول كان سينسى كل جوعه وأوجاعه وبطالته والأمراض التي تستعمر جسده لو تأهلت مصر لكأس العالم، وهذا هو غاية مراد الثاني الذي يعيش ويستمر بفضل تشابه الأيام.
إذ كشف تقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن معدلات الفقر في مصر تبلغ حوالى 55% من إجمالى عدد السكان، وأن هذه النسبة قابلة للارتفاع، وتختلف مستويات الفقر من محافظة لأخرى فتصل أعلى نسبٍ لها في محافظات الوجه القبلي.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان «مصر بين توغل الفقر وسراب التنمية» عن مستويات غير مسبوقة من الجوعي في تاريخ مصر وأن الفقراء تحولوا لقنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة واعتبرت المنظمة أن حالة الفقر لقطاعٍ كبيرٍ من المصريين ناتجة عن أسباب سياسية واقتصادية ومجتمعية خاطئة للنظام الحاكم تعرَّضت بالظلم له في حقه في العمل والدخل المناسب والعيش الكريم والضمان الاجتماعي والصحة والتعليم والمياه، مؤكدةً أنه نوع من الإقصاء والتهميش ويمسّ كرامة الإنسان.
وأضافت أن الوضع الصحي في مصر في تدهور مستمر وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الصادر العام الجاري 2009، الذي يؤكد أن هناك ما يقرب من نصف الأسر المصرية يعاني من سوء تغذية نتيجة لتدني مستوي الدخل لدي هذه الأسر.
وفي سياق متصل كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أغلب الفقراء في مصر يعيشون في محافظات الوجه القبلي، حيث تبلغ نسبة الفقراء فيها حوالي55.2%من إجمالى عدد السكان، بينما تنخفض نسبة الفقراء بالوجه البحري لتصل الى 41.1%. وتعد محافظة المنوفية من أكثر المحافظات فقرا تليها محافظة الدقهلية ثم الشرقية والقليوبية والاسكندرية والبحيرة والغربية و القاهرة والإسماعيلية.
وأشار التقرير الى أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر عند مستوي إنفاق دولار واحد في اليوم تبلغ 3.1%، بينما تبلغ نسبة مستوي إنفاق دولارين في اليوم 43.9%. وصنف التقرير أسيوط بوصفها أفقر محافظات مصر، حيث يبلغ عدد الفقراء بها 58.1%من عدد السكان، منهم 24.8%لا يجدون قوت يومهم، فيما تحتل محافظة بني سويف المركز الثاني، حيث يبلغ عدد الفقراء فيها 53.2%، منهم 20.2%لا يجدون قوت يومهم. وتأتي محافظة سوهاج في المركز الثالث بنسبة 45.5%، منهم 17.2%لا يجدون قوت يومهم.
أما في الجزائر فالحال ليس أفضل إذ عرفت البلاد حركة احتجاجات اجتماعية تزداد اتساعا وحدة مع مرور الوقت نتيجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنقابية التي يعاني منها غالبية الجزائريين. ويأتي ذلك رغم الانفراج السياسي النسبي بفضل عملية المصالحة الوطنية وانخفاض أعمال العنف. ومما يزيد من حنق الجزائريين أن الإيرادات الضخمة التي تحصل عليها الحكومة من صادرات النفط والغاز لم تنعكس إيجابيا على حياتهم، بل إن بعض التقارير المالية الدولية ومنها تقرير البنك الدولي أشارت الى ان مستوي الفقر قد ارتفع كثيراً في الجزائر وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.
عدم استفادة الشعب الجزائري من ثرواته لها أسباب عديدة منها عدم فعالية السياسة الاقتصادية والتخبط بين سياسة اقتصاد السوق والاقتصاد الموجه والفساد المستشري في العديد من القطاعات والذي يقر به المسئولين الجزائريين، وتخلف القطاع البنكي.
لكن السبب الأساسي في تبديد الثروة الجزائرية يعود الى الإنفاق المبالغ فيه في مجال التسلح والتركيز على تقوية الأجهزة الأمنية، وعلى الرغم من التشديدات الأمنية التي اعتمدتها السلطات الجزائرية في السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في تشديد العقوبات لتصل الى حد الحكم على سارقي الهواتف المحمولة -على سبيل المثال- بالسجن لخمس سنوات، فإن المشكلة لاتزال قائمة.
وحتى يتغير الحال في الجزائر يطالب الجزائريون بتنفيذ وعود الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة التي أطلقها في برنامجه الانتخابي، والتي تتضمن استغلال موارد الثروة الوطنية الجزائرية، وتشجيع الاستثمار الخارجي في الجزائر عن طريق دعم «إجراءات المصالحة الوطنية» والقضاء نهائيا على فلول الإرهاب التي ما زالت تنشط في بعض الضواحي والمدن الجزائرية، وتطوير قطاع السياحة في البلاد.
الجزائر ومصر بلدين مختلفين جيدا ا اولا الجزائر القارة التى تجمع السهول والهضاب والصحراء والبحار تانية مصر تستورد الغاز والكهرباء من الجزائر ثلاث الجزائر الدولة التى تصدر الغاز والطاقة الشوععية لى كل وربا وتصدر ايضا من ثروتها الزراعية التمر البرتقال 4 الجزائر تمتلك البترول والثروات يعنى غنية بكل شىء 5 الجزائر اجمل بلدان العالم 6 فى الاصل الشعب الجزائرى هو اغنى شعب لاكن الحكومة تسرق البترول لاكن لاتنسو انو نص اوربا تستورد من الجزائر وبنهوم مصر يعنى لاعلاقة بين الجزائر ومصر حتى فى القوة الجزائر اقوى فى السلاح والجيوش ونحن نمتلك اقوى اسطول بحرى وبطولات الجزائر كتيرا هى التى تحدت اقوى منضمات فى العالم واوقفت حرب ايران والعراق واسسة فلسطين وجاهدة معهوم ومعضم شهداء مصر جزائريين حتى فى التريخ تاريخ البربر الامازيغ قبل الفراعنة الششناق الجزائرى هو لحتل الفراعنة 3 قرون الجزائر اغنى بلدان العالم وهذى ابسط معلومات عن بلدى العضيمة ولو بقية احكى حتى لى الغد ماراح يكمل الكلام
انا جزائرية و افتخر, اتمنى عودة العلاقات مع اخواننا المصريين الطيبين
هههههههههههههههه ضحكتني ياللي اسمك لمياء الجزائريه P-: انتو عالم اغبيه ومالكمش قيمه
الاخبار تنشر و الاغبياء يصدقوا لو يوجد من يقول الحقيقة كلمة الحق فهو المسلم الذي يخاف الله
و انا ضد الفضائيات و الله هذا حرم لو في مثقفين صح او قفوا الحرب بين الشعبين ابحثوا عن الحقيقة دخل انفسنا و هي كيف اقابل ربنا في الصلاة و انا ارد الستائيم
وعلى فكرة سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك هو اكبر من ان يرد برد مثل هذا ومن قلبى ربنا ينصر رئيسنا محمد حسنى مبارك ويديله الصحه والعافيه ويباركلنا فيه
على فكرة يا لمياء كل دة لم يحدث وعلى فكرة فيه ثورة فى الجرائد بتاعتكم ومش عارفين ايه سببها ولكن اهو كل واحد عنده اى خبر كاذب عشان الدنيا تولع ولو اى جريدة عاوزة تكبر تكبر بعيد عنا مش على حساب انها تفبرك اى اخبار
هل تعلمون سبب الازمة الحقيقية؟
لقد اتصل الريس بوتفليقة مباشرة بعد رشق الأوتوبيس في القاهرة بنظيره المصري ليطالب بحماية أكثر للاعبين ووعده مبارك بدلك في حين أن الأتوبيس زاد الأعتداء عليه مرة ثانية و عاود بوتفليقة الاتصال بمبارك لكن هدا الأخير أجابه بكل برودة ” هل تريد أن أضع شرطيا لكل أتوبيس؟” فثارت ثاءرة بوتفليقة و كان الرد فوق الميدان تماما مثلما كان رد سعدان….
انت عاوزيين اية نرمي نفسانا في البحر وانتم تيجو بلدنا تسكنو فيها بدلنا ولا عاوزيين اية ما تقولو تعالو انتو البلد واعملو فيعا ابطال وحاربو اسرائيل يلة علشان امريكا تنفيكم من وش الارض او تحتلكم زي الكراق وتعمل فيها زي العراقيين من اغتصاب لابنتها والعار لرجالتها ياريت تفهميني وجهة نظرك
عيدكم مبارك…….. شو لسة الكلاب الكادبة تنطق كان لازم نعيدو عليكم ههههه