معتز الدمرداش مقدم برنامح 90 دقيقة على المحور
معتز الدمرداش: يومي كله 90 دقيقة.. والإعلام تحول الى سوق مفتوح
مصريات
حوار: حازم سمير
رغم إثارته للجدل إلا أنه يبقي صاحب مدرسة خاصة والغريب في أمر معتز الدمرداش أنه ينال الإشادة ويتعرض للهجوم في ذات الوقت ويعد برنامجه “90 دقيقة” من أنجح برامج “التوك شو” التي تحظي بنسبة مشاهدة عالية.
في حوار مفتوح مع معتز الدمرداش تناول مشواره في العمل الإعلامي وتنقله بين الولايات المتحدة الأمريكية و اوروبا واستقراره في قناة “المحور” والاتهامات التي توجه إليه ووصفه بالديكتاتور.
* كيف يسير يومك حتى دخولك الهواء في برنامجك “90 دقيقة”؟
** أحرص على متابعة الجرائد ومعرفة الجديد على مواقع الإنترنت للاطلاع على ملفات الساعة وتطورات الأحداث لإلقاء الضوء عليها في البرنامج.
* ما هي الشروط الواجب توافرها في المذيع اللامع؟
** يجب أن يكون منخرطاً في الشأن العام ولديه ثقافة واسعة وعلى دراية كبيرة بتكنولوجيا المعلومات ولابد أن يتسم ببعض الصفات كالصبر وحسن رد الفعل وقوة الشخصية لكي يستطيع السيطرة على الحلقة.
* البعض يرى أنك ديكتاتور في إدارتك للبرنامج.. فما حقيقة ذلك؟
** غير صحيح.. فأنا وفريق العمل نجتمع يومياً قبل دخولي الهواء لنتبادل المشورة والرأي ونتناقش في الأسئلة التي سوف نطرحها على الضيوف والكلام بيننا “رايح جاي” ولا يحجر أحد على رأي الآخر.
* اعترض عدد كبير من الإعلاميين على وثيقة البث الفضائي.. فما هو موقفك؟
** ليس هناك أي مهنة في العالم تعمل بلا ضوابط لذلك» أنا مع قوانين البث الفضائي الجديدة لأنها تقيم الأداء الإعلامي وتفرض العقوبات على كل من يخالف أبجديات وأخلاقيات المهنة لكني اتمنى أن يشرف عليها كيان مستقل غير تابع للحكومة أو أي تيار سياسي ويكون مكونا من مهنيين أكفاء مثل بريطانيا التي بها لجنة مستقلة للتليفزيون.
* هل دخول رجال الأعمال الى عالم الفضائيات ظاهرة صحية؟
ارى ذلك شيء إيجابي.. لأن ذلك أدي لانتشار القنوات الفضائية التي أتاحت لنا كإعلاميين مساحة عريضة من الديمقراطية التي نمارسها الآن على أرض الواقع.
* ومتى تصبح هذه الظاهرة سيئة؟
** عندما تتعارض هذه القنوات مع مصالح المجتمع بشكل يحقق لأصحابها مكسباً مادياً على حساب المواطن المصري أو يسييء المحتوي الإعلامي لأخلاقيات المهنة.
* لجأت قناة المحور في الفترة الأخيرة الى تقليص العمالة بسبب الأزمة الاقتصادية.. فما تعليقك؟
** الحقل الإعلامي تأثر بالأزمة المالية لكنها ليست السبب الوحيد في ذلك فإدارة القناة رأت أن هناك تكدسا كبيرا في العاملين فالعمل الذي كان يقوم به ثمانية تم تخفيضه الى ثلاثة وهذا أراه حقا مشروعا حتى تقوم بترشيد ما تنفقه وتعيد الهيكلة باستقطات الخبرات والكفاءات بما يتناسب مع سياسة التطوير الذي تسعي إليه.
* لو عرض عليك مسئولو التليفزيون المصري تقديم برنامجك هناك.. ماذا سيكون ردك؟
** سأوافق لكن بشرط أن يعطوني نفس مساحة الحرية التي أجدها في “المحور”.
* وهل تعتقد أنهم سيوافقون على هذا الشرط؟
** أعتقد ذلك خاصة بعد الطفرة الكبيرة التي تحققت من خلال بعض البرامج مثل “البيت بيتك”.
* لماذا يحظي الإعلام الخاص بنسبة مشاهدة عالية على عكس نظيره الحكومي؟
** لأنه ببساطة شديدة يتحرر من القيود والبيروقراطية ويعتمد على الكفاءات التي تستطيع تقديم الجديد بما يخدم اهتمامات المشاهد المصري.
* هل ترى تنقل الإعلامي بين الفضائيات ظاهرة صحية؟
** نحن نعيش الآن في سوق مفتوح وارى التنقل أمرا صحيا طالما كان الإعلامي محافظاً على مستواه ويحرص على تقديم الأفضل.
* الى أي مدى ترى اتفاق السينما مع الإعلام من حيث معالجتها لقضايا المجتمع المصري؟
** السينما تعرض قضايا المجتمع ومشكلاته فقط لأنها انعكاس للواقع الذي نعيشه أما الإعلام فيقدم الحلول لها ويعالجها وهذا هو الاختلاف بينهما.
* هل كان لوالديك تأثير في حياتك؟
** تأثرت بأمي على المستوى الإنساني من ناحية طيبة قلبها وتلقائيتها وحبها للبسطاء وعدم التعالى عليهم أما بالنسبة لأبي فتعلمت منه الدقة والإخلاص في العمل.
* لماذا لم تتجه الى التمثيل على الرغم من انتسابك لعائلة فنية كبيرة؟
** لأني عشقت العمل الإعلامي وحب البحث عن الحقيقة وعندما رأي والدي ووالدتي ذلك دفعوني للاستمرار في هذا المجال وشجعوني على السفر الى أمريكا التي عملت فيها ما بين مراسل تليفزيوني ومقدم أخبار.
* ما الذي تتمناه من الناحية الإعلامية في الفترة القادمة؟
اتمنى تطور الفكر الإعلامي في المستقبل ليس على مستوي البرامج فقط إنما أيضاً من ناحية دراسة السوق لمعرفة متطلبات المشاهد المصري كما أحلم أيضاً بأن يحظي الإعلام المصري بمصداقية وشفافية أكثر مما هي عليه الآن وأن تتوافر الإمكانات المادية والتقنية التي تتيح تغطية مصر كلها من شمالها الى جنوبها حتى نتمكن من الحصول على معلومة دقيقة.
معتز الدمرداش مع احمد شوبير و اشرف عبد الباقي في برنامج دارك
الرجاء ارسال الاميل الخاص بمعتز الدمرداش او رقم تليفونه لانى اريده فى امر مهم للغاية