مصريات
أكد الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية ان العالم الاسلامي ابتلي بالارهاب قبل الغرب حيث اغتيل الرئيس السادات وقتل واصيب غيره من الابرياء وهوجمت مدارس وحاولت مصر خلال كل هذا تحذير العالم من خطورة الارهاب وقال ان الرئيس مبارك اكد ان الارهاب لا يعرف وطنا ولا حدود إلا ان العالم لم ينتبه لتحذيراته حيث كانت هناك بعض الدول الاوروبية تؤوى الارهابيين واضاف ان احدا لم يلتفت الى تحذيراتنا الا بعد 11 سبتمبر ولو استمع العالم لتحذيرات مصر كان من الممكن ألا تقع هذه الهجمات.
جاء ذلك في محاضرة لفضيلة المفتي بجامعة جونز هوبكنز نظمت بالاشتراك مع معهد السلام الامريكي بواشنطن في اطار مشاركته في مؤتمر »كلمة سواء« المنعقد بجامعة جورج تاون. فند مفتي الجمهورية افتراء من يدعون ان الاسلام انتشر بحد السيف مشيرا الى ان اغلب سكان مصر لم يعتنقوا الاسلام الا بعد قرون من الفتح العربي وان الدراسات التاريخية تؤكد ان 5٪ من سكان مصر لم يعتنقوا الاسلام إلا بعد الفتح العربي بمائة عام وهذه النسبة زادت الى 25٪ بعد 250 عاما واصبحت 95٪ بعد 750 عاما وتعجب د. على جمعة من وصم الاسلام بالارهاب بينما اسمه مشتق من السلام وتحية المسلمين السلام وختام صلاتهم بالسلام الذي هو ايضا احد اسماء الله الحسني. وقال ان الازهر سمح بنشر مراجعات التائبين عن الارهاب لمساعدة الذين لم يبرحوا دائرة الارهاب والذين يميلون الى العنف واشار الى ان الأزهر شارك في اعادة تأهيل التائبين وتصحيح مفاهيمهم ونقلهم من التشدد الى الاعتدال خلال 10 أشهر بينما استغرق تأهيل الباقين ما بين 7-9 سنوات. وقد التقي مفتي الجمهورية بعدد من اعضاء الكونجرس امس الاول وبعض القيادات المسيحية و اليهودية.
ودعا في كلمته في افتتاح المؤتمر الذي تنظمه جامعة جورج تاون بالتعاون مع مؤسسة آل البيت بالاردن ومركز الوليد بن طلال بجامعة جورج تاون القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية الى التعاون لمكافحة المخدرات وحماية الشباب من الانحراف والفساد.. والتعاون في التوعية الصحية ومكافحة الآفات السارية بالاستفادة من القواعد الدينية الاسلامية والمسيحية ودعا الى التعاون للحفاظ على البيئة واعتبر ان ذلك عالميا يحتاج الى صياغة الرؤية الدينية المتكاملة لافساح المجال امام العلماء والدعاة لاخذ دور مهم بالتوعية الدينية حول هذه القضية.
بارك الله فى الدكتور على جمعه شيخى واستاذى ومعلمى
بارك الله فيك يامولانا