القاهرة – مصريات – قررت وزارة الصحة المصرية على لسان متحدثها الرسمي منع التجمعات العامة بكل أشكالها في الأماكن المغلقة بالنوادي الاجتماعية والرياضية والفنادق خلال شهر رمضان وذلك وتحسبا للزيادة متوقعة في أعداد إصابات اإفلونزا الخنازير.
ويشمل المنع حفلات الافطار الجماعي بالفنادق والنوادي ومنع الخيام الرمضانية وتقديم الشيشة التي تعتبر أحد وسائل نقل الفيروس.
وجاء قرار وزارة الصحة المصرية احترازيا خوفا من اختلاط فيروس الانفلونزا الموسمية مع انفلونزا الخنازير والطيور وظهور فيروس جديد قد يكون أخطر من سابقيه، إلا أن هذ القرار أثار كثيرا من الجدل حتى بين الأطباء أنفسهم.
واستثنى القرار موائد الرحمن للصائمين في المساجد والساحات.واختلفت اراء الشارع المصري إزاء هذا القرار بين مؤيد ومعارض.
حيث يقول الطبيب محمد منيسي إنه “إذا أردنا ان نمنع الخيام الرمضانية فيجب أن نمنع الذهاب إلى المدارس والجامعات وركوب الحافلات والصلوات في المساجد باعتبار كل ذلك يمثل أمثلة للتجمعات، وهنا لا بد من الاتكال على ضمير المريض بحيث إذا شعر بوجود اعراض مرض عنده أن يبادر إلى عدم الاختلاط بالناس لمنع اصابتهم بأي مرض معاد وليس فقط انفلونزا الخنازير.. لأن العادات الصحية لا يجب ان تكون مرتبطة بوقت أو بشيء محدد”.
وترى إحدى الفتيات أن قرار وزارة الصحة ليس سليما لأن ما يميز رمضان هو تجمعات الناس ولقائهم ببعهضهم البعض، بينما يرى شاب آخر أن الحكومة محقة في قرارها خوفا من انتشار الوباء وازدياد رقعته بسرعة.
في حين يرى كثيرون أن قرار وزارة الصحة لن يطبق بالصورة المرجوة فمن الصعب الغاء عادات أصيلة تعود عليها المصريون، حتى ولو كان ذلك خوفا من انتشار انفلونزا الخنازير.
يذكر أن من بين الإجراءات الأخرى التي ستطبقها الوزارة متابعة المعتمرين المصريين أثناء تواجدهم في الديار المقدسة وحجز الحالات المشتبه بها عند وصولها الى مصر.
وكان مسؤول في وزارة الصحة كشف ان الإجراءات تأتي بسبب التخوف من اختلاط فيروسات الإنفلونزا الموسمية بإنفلونزا الخنازير و بإنفلونزا الطيور المتوطنة في مصر وظهور فيروس جديد قد يؤدي الى كارثة.