موقف المطربين العرب من منع فيروز من الغناء
محسن محمد
قامت مظاهرات في بيروت وعدة عواصم عربية تستنكر منع فيروز من الغناء « وسجن صوت اسطورة بهذا الحجم.
وعبر القائمون بهذه المظاهرات ضد منع فيروز من الغناء عن تأييدهم لفيروز بعدما شكاها منصور الرحباني ثم ورثته، أولاده الثلاثة، للقضاء مطالبين بحصة أبيهم عن اغاني فيروز و مسرحيات فيروز التي اشترك مع عاصي الرحباني في تألى فها ويطالب بحصته فيها وطالب بمنع فيروز من تقديمها فوافق القضاء اللبناني على ذلك.
والذين يتظاهرون مؤيدين لإطلاق سراح »صوت« فيروز لايعنيهم كثيرا الخلاف المادي بين فيروز وورثة عاصي الرحباني ادت الى قرار المحكمة بـ منع فيروز من الغناء .
وهم يستنكرون خحكم منع فيروز من الغناء الذي يعتبر الأول من نوعه »بمصادرة« صوت فيروز وحرمانها من الغناء وحرمان ملايين العرب من السعادة والاستمتاع بصوتها الجميل الرائع.
وفي مظاهرات العمال التي تطالب بحقوقهم وأموالهم فإن العمال المتظاهرين يمتنعون عن العمل تضامنا مع زملائهم.
وفي مظاهرات »فيروز« إن صح أننا نسميها كذلك فالمتظاهرون يكتفون بحمل لافتات التأييد للفنانة الكبيرة صاحبة الصوت الملائكي ويستنكرون ما جري لها ويشجبون إن صح ذلك الحكم الصادر بمنعها من غناء كل ما اشترك فيه منصور الرحباني من أغنيات ومسرحيات وهي ما اقتصرت فيروز على أدائه لأنها طوال حياتها الفنية تغني للرحبانية وحدهم.
والآن..
كيف يمتنع المتظاهرون عن العمل..
أعتقد أن المغنين في العالم العربي كان يجب أن يحددوا يوما أو أياما للامتناع عن الغناء تضامنا مع فيروز.
وإذا استيقظ العالم العربي ذات صباح ووجد أنه لاصوت واحدا يغني تضامنا مع »سجن« صوت فيروز.
وإذا ظل هذا لحرمان طوال فترة »سجن« صوت فيروز فأعتقد أن أولاد منصور الرحباني سيجدون أنهم ارتكبوا عملا شائنا لا في حق فيروز وحدها بل أنهم عذبوا العرب في كل مكان.
وامتناع الغناء تضامنا مع فيروز هو الذي يجعل أبناء منصور الرحباني يفيقون.
ويجعل العالم العربي يستيقظ على »هول« مافعله أبناء منصور الرحباني، ويجعل الناس الذين اعتادوا سماع أصوات فنانيهم وحرموا منها يرون أن ما فعله ورثة عاصي الرحباني لى س مجرد منع صوت فيروز بل إنه منع العرب جميعا من سماع مطربيهم ومطرباتهم المفضلى ن وفي مقدمتهم فيروز.
لا يجرؤ أنسان أن يمنع فيروز من الغناء ولكن الحقيقةهناك تغطية ضبابية مصطنعة جعلت الخبر يصل لجمهور فيروز ليبدو وكأنه اعتداء ومؤامرة على صوت فيروز فى حين ان الخلاف مجرد مطالبة من الورثة بالحقوق المعنوية والماديةالتى هى من حق الراحل منصور الرحبانى… بصفته الشريك مناصفة بكل أعمال الأخوين رحبانى والتى أصبحت بعد وفاته من حق ورثته مروان وغدى وأسامة الرحبانى مثلما أن نصف هذه الحقوق من حق ورثة عاصى الرحبانى هللى وزياد وريما وزوجته”أرملته” نهاد حداد المعروفة بأسم فيروز ..شعبية فيروز ومحبة الناس لها ومكانتها فى قلوبهم موضوع لا اختلاف عليه ولكن حق الأبداع لأصحاب العمل الفنى لا يعفيها من دفع حقوق الأداء العلنى لهم طالما ستغنى الحان منصور وعاصى ودى حقوق ناس وهى ليست مالكة بمفردها هذا الأرث الفنى ..ولكن اذا غنت أعمال لفنانين آخرين لا أحد يستطيع منعها .لذا وجب التنويه
صوت فيروز ظاهرة فنية لاتتكرررررر طلعت ألأمير