عزازيل – الرواية التي أغضبت الكنيسة القبطية المصرية
أطلق الكاتب المصري يوسف زيدان موقعا على الانترنت لروايته “عزازيل” التي فازت في آذار/مارس الماضي بجائزة البوكر للرواية العربية البوكر العربية، والتي أغضبت الكنيسة القبطية المصرية، ويضم الموقع فصولا مُختارة من الرواية وعشرات المقالات ومئات التغطيات الإعلامية والبرامج التلفزيونية في وسائل الإعلام العربية والاجنبية وتقرير لجنة التحكيم بجائزة البوكر وحفل توزيع الجوائز في أبوظبي، كما يضم أيضا ملفات الفيديو ومقالات كتبها بعض رجال الكنيسة المرقسية (القبطية) في مصر إضافة الى ثلاثة كتب صدرت ضد الرواية أحدها “الرد على البهتان في رواية عزازيل ليوسف زيدان” للانبا بيشوي.
وتدور أحداث “عزازيل” في القرن الخامس الميلادي بين صعيد مصر ومدينة الاسكندرية المصرية الساحلية وشمال سوريا من خلال الراهب هيبا الذي يعاصر بعض الأحداث في تاريخ الكنيسة المصرية.
عزازيل من أعظم ما قرأت والتى جعلتنى أفتش عن الكاتب وسيرته الذاتية لآول مرة فى حياتى أن أهتم بالمؤلف وأبحث عن تاريخه ونتاجه الادبى والثقافى ولم أهتم بكاتب مثل يوسف ذيدان
اذا كانت الرواية حقيقيه فقد أعادت بي الى ذلك الزمن لاستكشف واعيش اجمل الايام , وان كان من نسج خيال الكاتب فهذا ابداع….شكرا عزازيل
لا شك أن العمل عمل إبداعى ، وبخاصة أن الكاتب أوهمنا أنه عمل مترجم فابحرنا معه عبر السنوات لنحاول الغوص فى الشخصية المصرية وشكل الحياة فى ذلك الوقت بالإضافة إلى عمق التفكير الدينى سواء وثنى أو مسيحى وكذلك طبيعة الديانة المسيحية التى بالفعل تقوم دعائمها على الديانة المصرية القديمة. غير أننى أصبت بصدمة بالغة عندما علمت أن العمل مجرد محض خيال !! ، فلماذا أوهمنا أن العمل مترجم ، بل غنه وصف نفسه بالمترجم ، فكيف نصدق الكتاب مرة أخرى . لا مانع على الإطلاق من نسج رواية على خلفية تاريخية ولكن لابد من التنويه والمصداقية وليس الكذب والتدليس
Together with Al Nabty these two outstanding novels are a real breakthruogh in Arabic literature
.
Seldom did any
Arab writer.novelist succeed in joining scholarship/erudition to a firm command of the essentials of good art, literature in this case, as Yusuf Zeidan did!
انا اول مره فى حياتى بجد اقراء كتاب اصلا لا روائى ولا عملى ولا اى حاجه خالص عمرى فى حياتى ما قرات كتاب من اصلو بس اقسم بالله انى نهيت عزازيل فى اقل من يوميين وارجو انها تكون فعلا قصه حقيقيه زى ما انا اتوقع وفعلا اكون فعلا قرات قصه واقعيه مش من نسج الخيال فكم تمتعت بهذه المركب السحريه التى اخترقت بى الزمان لترجعنى الى الف و ستمائة سنه مضت كيف عاشو كيف كانو يتكلمو كيف كانت طريقت سفرهم طيرقت تعاملهم مع كل شئ حتى الشهوى ما اجمل اوصاف هيبا لمحبوباته من النساء واقسم انى من وصفه لهباتيا مع انى قرات عنها من قبل اوكنت محب لها ولشخصيتها العلميه المتواضعه العلميه الفزه وكرهى لما حل لها من الكنيسه واتبعها الا انى بعد قراتى عن هباتيا فى عزازيل ووصف هيبا لها احببتها بكل قلبى وتمنيت انى كنت فى هذا الزمان لادافع عنها من اتباع الكنيسه الرعاع الكنيسه التى بالفعل تسبب التاخر كلما حكمت دول وما طلقت اوروبا الكنيسه الا بسبب استبدادها وتاخرها وكرهها للفكر الانسانى المتطور واكدت القصههل واقئع معلومه وهيا كيف تكونت العقيده المسيحيه من مجرد مجامعبائست هذه العقيده واهلها قتلت العلماء والفلاسفه وقتلت كل من لا يعتقد عقيدتهم الفاسده التى بالفعل لا تدخل العقل
شكرا يوسف زيدان فعلا اشكرك
قرأت رواية عزازيل، وهي من الروايات النادرة التي تجعلك لا تتركها وتستغرق في قراءتها، كما أن الجهد المبذول فيها هو جهد يفوق الوصف. أحب أن أهنئ الأستاذ يوسف زيدان على مثل هذا العمل. كما أنني أحب أن أشير إليه أن هناك أحداثاً مهمة جداً في تاريخنا العربي والإسلامي قد يتطلّب عرضها صياغةً بأسلوب مشابه لرواية عزازيل لفهمٍ أعمق لما حدث في تاريخنا ولفهم السبب الذي أوصلنا لما نحن فيه اليوم، منها على سبيل المثال ما جرى في سقيفة بني ساعدة فور وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ما جرى في التحكيم بين الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان. قد يكون الأستاذ يوسف زيدان قادراً على مثل هذه المهمات الصعبة، لا بل الإشكالية، وأنا هنا أقدم مجرد اقتراح له، ليس إلا. تحياتي وإعجابي واحترامي لهذا الكاتب الفذ ولأسلوبه الجميل. في النهاية، أحب أن أنّوه بأن هناك بعض الأخطاء البسيطة في اللغة العربية حوتها هذه الرواية، ويمكن تلافيها ببساطة وهي طبعاً لم يكن لها أثر على فهم المعنى، إلا أنني أعتقد أن الأستاذ دقيق في كتاباته، لذلك نوهت له بهذه الهفوات.
كان جزء كبير من انبهاري بالكتاب هو علمي أنها قصة حقيقية لشخص حقيقي هو الراهب هيبا الشاعر الرقيق الذي عايش كل تلك الأحداث وكل تلك الشخصيات التاريخية وهذا شئ قلما يتكرر وذلك بناءاً على مقدمة الكتاب ولكن …
الحقيقة أنني أصبت بالإحباط بعدما علمت أن الكتاب هو عبارة عن رواية
خيالية تستند إلى خلفية من الوقائع التاريخية الحقيقية ، وشعرت إنه قد تم خداعي كقارئ بهذه المقدمة الكاذبة التي قال فيها الكاتب أن هذه ترجمة أمينة قدر المستطاع لمجموعة من اللفائف المكتشفة وبوصفه لجودة حالتها ووضوح الخط فيها مما سهل ترجمتها إلى العربية دون قلق من قلق الأصل أو اضطرابه ، ثم إبداء الكاتب إعجابه الشديد بلغة الراهب هيبا ( الذي اتضح لاحقا أنه شخصية من خيال الكاتب ) وتعبيراته الرهيفة البليغة والصور الإبداعية في عباراته ،وما ذكره عن محاولاته في البحث عن أي ذكر تاريخي أو مصادر تاريخية تتحدث عن شخصية الراهب هيبا .
وبقدر ماكان إعجابي بالقصة وبأبعادها الإنسانية والفلسفية ، وبلغتها الأدبية العالية ، بقدر ما كان أيضا إحباطي عند علمي بأنها قصة خيالية ، وكان من الصعب على جدا تصديق ذلك بسبب ما كتب في مقدمة الكتاب .
والحقيقة إني تمنيت لو أن الكاتب لم يكتب هذه المقدمة من الأصل وتمنيت لو أنه ترك القارئ منذ البداية ليقرأ الكتاب على حقيقته ، أي أنه عمل روائي على خلفية أحداث تاريخية حقيقية بدلا من تلك المقدمة الكاذبة التي أفقدتني احترامي للكاتب وأدت إلى زوال انبهاري بالرواية ، وأشك إني سأقرأ للكاتب أي أعمال أدبية أخرى .
اتفق معا قلبا وقالبا فزيدان ﻻ يريد اﻻ الشهره والنساء تحت مسمى ثقافى
أعرف أن يوسف زيدان لم يكتب هذه الرواية، بل كتبها له غيره وهو منحه الأفكار التي يريدها كما يحدق في الغرب تماما. هناك كتاب محترفون تحت الطلب، بيل كلينبون لم يكتب سيرته (حياتي) وإنما أعطى أفكارها الأساسية لكاتب محترف، وموقع يوسف زيدان يؤهله لذلك، والذي قارن بين رواية (ظل الأفعى) الأولى ليوسف زيدان ورواية (عزازيل) سيكتشف الفارق المذهل بينهما، وما دامت تجربة الروائي ضحلة في الأولى فليس معقولا أن يكون خطّ التطوّر عنده مذهلا إلى هذا الحد. المسألة الثانية أنه يحاول في رواياته الثلاث أن يستعيد لمصر دورها المركزي الحضاري في المشرق، وهو دور فقدته منذ زمن لأسباب كثيرة. يحاول يوسف زيدان وكاتبه المحترف أن يوهم القارئات بصورة خاصة أنّه نصير للمرأة؛ وأنه يبحث عن الحقيقة في التاريخ، ولكنّ جلّ ما يحاوله هو اكتساب الشهرة وهذه لها معطياتها وركائزها ومتطلباتها، وإعادة الروح مرة أخرى لمصر الواهية الآن الفاقدة لهيبتها… هيبا مصري، والمسيحية تأثرت بجوهر الداينة الفرعوينة، ومارية في رواية النبطي أيضا مصرية، وأذكر هنا لماذا هذا الاسم؟ أليس للقول بأن مارية القبطية أثرت في محمّد رسول الإسلام بعد ذلك؟ وما زواجُخا من رجل نبطيّ إلاّ للحديث عن هذه المزاوجة بين الرؤية المسيحية للكنيسة القبطية وتأثيرها بعد ذلك في الإسلام، وكأنّ تأثير الديانة الفرعونية (ثلاثية إيزيس وأوزوريس وحورس ابنهما التي أصبحت في ما بعد ثلاثية الأب والابن والروح القدس في المسيحية) انتقل للإسلام… إنّ روايات يوسف زيدان (!؟) تركّز على الجنس أكثر من أي شيء آخر فهو في عزازيل يعطي أكثر من ثلث الرواية للجنس، وكذلك في (النّبطي) التي لم تنشر بعد… أما رواية (ظل الأفعى) فهي تكريس لرغبته في إستثارة النساء لا غير، فضلا عن تكريس الروح المصرية؛ لأنّ المرأة كانت مقدّسة عند البشرية حتّى مجيء اليهودية، أي منذ ثلاثين ألف سنة حتّى ثلاثة آلاف سنة سبقت؛ أي حتّى نهاية الحضارة الفرعونية… يريد يوسف زيدان القول إن آخر حضارة أنصفت المرأة وقدّستها وعبدتها هي الفرعونية، أما الديانات السماوية فقد أهدرت كرامتها ونزلت بها من عليائها إلى أسفل سافلين، لا أهل الديانات ولو قال ذلك لقلنا في الأمر شيئا آخر. هذا ما يحاوله يوسف زيدان وكاتبه في الروايات الثلاث. لقد سمعت يوسف زيدان يقرأ فصولا من رواياته ووجدت لغته في القراءة سيئة جدا، ولا أدري إذا كانت لغة الإنسان سيئة إلى هذا الحد في القراءة (لا رفع ولا نصب ولا جرّ إنّما خراب في خراب) بما يعكس مستوى مماثلا في الكتابة كيف تكون لغته في الكتابة مذهلة إلى ذلك الحدّ… إنّ قارئا جيدا سيكتشف ما تقدّم، وليس هذا من قبيل التجنّي على يوسف زيدان، لكنّ لنا أمثلة كثيرة في عالمنا العربي اكتشفنا بعد زمن أنّها لم تكن تكتب ما يُنشر باسمها، ولو أنّ خلافا بسيطا ثار بين زيدان وكاتبه المحترف الذي يصوغ أفكاره لعرف السبب، وبطل العجب….
لست من القراء النهمين للأدب. إلا أني أستمتع كلما سنحت لي الفرصة بقراءة الروايات ذات البعد و العمق التاريخي و التي تحاول أن تزاوج بين الخيال و الإبداع من جهة و الخلفية و العناصر التاريخية من جهة أخرى. من بين الكتاب الذين أبدعوا في هذا اللون الأدبي نجد أمين معلوف. رواية عزازيل في نظري تنفرد في حمولتها المعرفية لحقبة و لديانة نجهل عنها كمسلمين الشيء الكثير. فالروائي يوسف زيدان استطاع بإتقان أن يمزج ما بين المتعة و التشويق والأحداث والوقائع الرائجة في الزمن الذي اختاره لروايته. فالبعد الإنساني للراهب هيبا و ما يتموج بداخله من غرائز بشرية دنيوية و تكريسه لنفسه في خدمة الكنيسة و التعبد، لم تلهنا عن اكتشاف الجو العام السائد وقتذاك و الصراعات و التناحر و كذا دخول الفكر الديني في دائرة الاشتباك مع العلوم.. أعتقد أن الدكتور يوسف زيدان أبدع في هذه الرواية فبالإضافة لما سبق يمتلك تحكماكبيرا في أدوات الكتابة الروائية و تمكنا لافتا من اللغة العربية.