حرب من سويسرا على انصار موقع ويكيليكس والحكومات المعادية
مصريات
عواصم العالم وكالات الانباء:
صعد أنصار مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج من هجماتهم المضادة لعمليات القرصنة ضد موقع ويكيليكس ونجحت جماعة تطلق على نفسها اسم “المجهول” في تجنيد الآلاف من مستخدمي الانترنت للدفاع عمن اعتبروه شهيد الحرية في حرب المعلومات المستعرة حاليا.
نجحت الجماعة في تعطيل موقع الحكومة السويدية على الانترنت لساعات امس انتقاما من اصدار السويد مذكرة اعتقال ضد اسانج بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على سيدتين بينما ذكرت صحيفة افتونبلاديت التي اوردت النبأ ان المتحدث باسم الحكومة رفض التعليق على الخبر وقال انه امر يتعلق باسرار امنية.
كما أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم على الموقع الإلكتروني الخاص بشركة ماستركارد الأمريكية وتعطيله. ردا على قيام الشركة بسحب خدمات التعاملات المالية مع موقع ويكيليكس بدعوي تورطه في نشاطات غير قانونية.
كان نشطاء الانترنت المدافعون عن اسانج قد عطلوا ايضا كلا من الموقع الخاص بخدمة الدفع الإلكتروني الأمريكي باي بال بسبب قيامه بوقف حساب التبرعات لموقع ويكيليكس كما نجحوا في تعطيل الموقع الخاص بالبنك السويسري بوست فاينانس بعد تجميده لحساب مؤسس ويكيليكس.
وكان من بين المواقع المستهدفة ايضا موقع الادعاء العام لرفعه الدعوي القضائية المقامة ضد اسانج وكذلك موقع محامي السويديتين اللتين ادعيتا على اسانج بتهمة ¢الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وشدد أنصار اسانج على ان كل المواقع التي تنصاع للضغط من جانب الحكومات لعرقلة حرية المعلومات باتت اهدافا مشروعة قائلين ان ويكيليكس لم يعد مجرد موقع لتسريب الوثائق بل أصبح أرضا لمعركة الشعوب ضد محاولات حجب الحقيقة عنها.
وقد اعلنت شركة دايتاسل الايسلندية التي تسهل ارسال هبات مالية الى موقع ويكيليكس انها رفعت شكوي على مجموعة ¢فيزا¢ لبطاقات الاعتماد لانها اوقفت ارسال هذه الهبات الى الموقع فيما أعلنت شركة فلاتر السويدية لأنظمة سداد المبالغ المالية الصغيرة أنها ستواصل تحويل التبرعات الى موقع ويكيليكس.
على الصعيد القانوني اكد جينيفر روبنسون محامي اسانج ان موكله بحالة معنوية مرتفعة جدا وان فريق الدفاع سيحاول اطلاق سراحه بكفاله قبل يوم 14 ديسمبر الموعد المحدد لبدء محاكمته.
وفي استراليا واجهت رئيسة الوزراء جوليا جيلارد عصيانا داخل حكومتها الائتلافية المهتزة بسبب وصفها مؤسس موقع ويكيليكس ومواطنها الأسترالى جوليان أسانج بأنه منتهك للقانون واصفة قيامه بنشر آلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية بانه عمل غير مسئول.
كما أدان رئيس الوزراء السابق جون هوارد. تصريحات جيلارد. وبرأ أسانج من ارتكاب أي نشاط إجرامي وقال ان المذنب في هذه القضية هم من اعطوه هذه المعلومات.. فيما ألقي وزير الخارجية كيفين رود باللوم صراحة على واشنطن في تسريب المعلومات وبرأ أسانج من المسئولية..وفي طوكيو شرعت لجنة تابعة للحكومة اليابانية في البحث عن أفكار جديدة لتعزيز حماية معلوماتها السرية بعد التسريبات مؤخرا لبيانات تحقيقات داخلية. والتسريبات التي قام بها موقع ويكيليكس المثير للجدل للوثائق والبرقيات الدبلوماسية السرية الأمريكية.
في الوقت نفسه واصل موقع ويكيليكس الاليكتروني الذي بات الاشهر في العالم حاليا نشر البرقيات الدبلوماسية الامريكية المسربة حيث كشفت برقيات تم تسريبها عن شكوي المحققين الدوليين من عدم تعاون سوريا وفرنسا فيما يتعلق بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
كما اعرب المحققون في برقية تعود ليناير 2009 عن قلقهم ازاء اعتقال 4 من القيادات الامنية اللبنانية دون اتهام محدد لهم ووفقا للتسريبات التي نشرتها صحيفة الانباء اللبنانية فان المدعي الخاص دانيال بلمار اشتكي للسفيرة الامريكية السابقة في بيروت ميشال سيسون من عدم التعاون الامريكي ايضا.
فيما أظهرت وثائق سرية نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني أن الولايات المتحدة ضغطت على ألمانيا لمنع اعتقال عملاء الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” المطلوبين في قضية خالد المصري. وهو مواطن ألماني يقول إنه اعتقل خطأ للاشتباه في أنه إرهابي وعذب على يد مسئولين في الاستخبارات الأمريكية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز استنادا الى وثائق موقع ويكيليكس أن جون كوينج الدبلوماسي الأمريكي في السفارة ببرلين حذر الحكومة الألمانية من التصرف وفقا لمذكرات اعتقال بحق 13 عميلا لـ”سي آي إيه” مشتبه بهم ودعا المسئولين الألمان ¢للتفكير مليا في كل خطوة وآثار ذلك على العلاقات مع الولايات المتحدة.
يذكر ان الاستخبارات الأمريكية اختطفت المصري في عام 2004 ونقلته الى أفغانستان. حيث قال إنه تعرض هناك لتعذيب واحتجز لنحو ستة أشهر ويبدو أن التقرير جاء ليؤكد تكهنات في ألمانيا مفادها أن الحكومة لم تتابع القضية تجنبا لتكدير العلاقات مع الولايات المتحدة.
كما كشفت برقية جديدة لمساعد وزير الخارجية الامريكي للشئون الافريقية جوني كارسون ان الصين تعمل في افريقيا بشكل خبيث وبلا اخلاق وعدائي للولايات المتحدة واشار الى أن اهداف الصين في افريقيا هي: النفط وتأمين الاصوات الافريقية في الامم المتحدة فضلا عن تقليل الدعم الدولي لقضية تايوان.