حوار:عبد الله محمد
ترفض ميريام فارس التوقف عند نقطة محددة في رحلتها مع تحقيق أحلامها وتفضل دائما الانطلاق للأمام والبحث عن المتميز والمختلف في عالم والفن.. تميز منحها النجاح والشهرة.. لكنها وسط كل هذه الشهرة لم تنس قلبها حيث أكدت في هذا الحوار أنها تتمني أن تعثر علي نصفها الآخر وأن ليلة زفافها ستكون مختلفة.
في وصلة صراحة تحدثت ميريام فارس عن قلبها وعن فنها وعن فيلمها السينمائي »سيلينا«.
قلت لها: كيف ترين النقد الخاص بفيلمك السينمائي الأول »سيلينا«؟
قالت: الحمد لله النقاد كتبوا عن الفيلم بشكل رائع وكذلك عن الشخصية التي جسدتها في العمل.. الكل أشاد بي ولم أكن أتوقع ذلك.. كما أن الناس أحبوا الفيلم بشكل كبير مع أنه فيلم نخبوي وليس تجاري.. عمل لبناني جبلي وللرحبانية أصحاب المواقف الاجتماعية والسياسية.. ولكن الحمد لله تحقق لنا النجاح.
البعض عقد مقارنة بينك وبين الفنانة الكبيرة فيروز التي قدمت نفس الشخصية من قبل في مسرحية »هالة والملك«.. كيف تنظرين لهذه المقارنة؟
اعترف أن هذه المقارنة حدثت منذ بداية الاعلان عن قيامي ببطولة الفيلم.. مقارنة أفزعتني لكنني تماسكت وفضلت ترك الامور تسير بشكل طبيعي.. نعم كنت خائفة فكل من يقابلني كان يؤكد لي أنني سأتعرض للكثير من التجريح.. أكدوا لي أن المقارنة ستحدث وعلي مواجهتها.. أكدوا لي أنني سأدخل في مقارنة ظالمة بالنسبة لي لأنها مع فنانة كبيرة بحجم السيدة العظيمة فيروز.. لكن بعد عرض الفيلم أكد لي النقاد أنني نجحت في إبعاد المشاهد عن فكرة عقد مقارنة بيني وبين السيدة فيروز.. مع الأخذ في الاعتبار أن فيروز لاتقارن بأحد فهي في مكانة لا يمكن الاقتراب منها.
وكيف ترين نجاح الفيلم؟
نجاح مبهر وأؤكد لك أن عشقي للتمثيل زاد بشكل مضاعف بعد ردود فعل الجمهور والنقاد.. أراء جعلتني أكثر حماسا للتمثيل السينمائي وأتمني أن يكون فيلمي القادم في مصر.. وللعلم فقبل بطولتي لفيلم »سيلينا« تلقيت الكثير من العروض والسيناريوهات من كل شركات الانتاج المصرية وكنت وقتها مشغولة بالغناء والالبومات والحفلات ولذلك كنت أطلب التأجيل إلي أن جاءني فيلم »سيلينا« وبمجرد قراءتي له وقعت في غرام الشخصية التي سأجسدها ووافقت علي الفور.
بعد فيلم »سيلينا« كيف تفكرين؟
فيلمي الأول وضعني في اطار مميز خاص بي.. فهو فيلم موسيقي وقدمت فيه الكثير من الأغاني علي مدي ساعتين.. وأيضا في الجانب التمثيلي وضعني في اطار مميز.. وأعترف أن هذا التميز صعب علي طريقة اختياري لفيلمي القادم.
نجاحك الأكبر هل سيكون في الغناء أم في التمثيل؟
في البداية يجب التأكيد علي أنني مطربة ومن الممكن أن أقوم ببطولة فيلم أو حتي عشرة افلام لكن أنا مطربة وحققت نجاحي وأنا مطربة وبالتالي يجب أن أحافظ علي المكانة الفنية التي وصلت لها خاصة وأن الفيلم وضعني في مكانة جيدة علي أساس أنني قمت بالغناء طوال احداث الفيلم.
سمعت ان الموسيقار الراحل منصور الرحباني أعطاك أغنية جديدة من كلماته وألحانه.. ماذا فعلت بالأغنية؟
بالفعل قدم لي الراحل منصور الرحباني أغنية رائعة لن أحكي عن تفاصيلها الآن وأفضل أن تكون مفاجأة للجميع عند نزولها في ألبومي القادم.. وهناك تفكير بأن أطرحها كأغنية »سنجل« منفردة.
ضمن أحداث الفيلم ترتبطين بقصة حب ناعمة مع شاب فقير.. فهل من الممكن أن تغرم ميريام فارس بشاب فقير في الحياة الواقعية بعيدا عن الفيلم والتمثيل؟
طبعا ممكن أحب شابا فقيرا فما المانع في ذلك.. الحب لاحدود له وعندما يغرم الانسان لايفكر في أي شيء آخر.. هو فقط أحب ويريد هذا الانسان والأحاسيس والمشاعر هي التي تحركه.
نجاحك هل جاء علي حساب حياتك الخاصة؟
لا أعتقد ذلك لأنني أعيش حياتي بشكل جميل.. رغم اعترافي بان الانسان قد يضطر للتضحية بشيء مهم في حياته من أجل أشياء أخري قد تكون أكثر أهمية في هذه المرحلة.. التضحية شيء مطلوب لبلوغ هدف معين وأنا مهنتي تحتم علي أن لايكون لي حياتي الخاصة..
أجد نفسي دائمة السفر والعمل.. إما أن أختار حياتي الخاصة أو اختار حلمي الخاص بالشهرة والنجاح.. حلم رافقني منذ طفولتي.. سنوات مرت بي وأنا أحلم بالأضواء والشهرة..
تعبت وتعرضت للكثير من المواقف الصعبة وأنا في سن صغيرة.. كنت أبحث عن الأضواء لذلك ضحيت بأشياء كثيرة خاصة جدا بي كأنثي.. ضحيت بتفاصيل كثيرة كانت البنات في نفس عمري تعملنها.. كنت أتابعهن وأتابع سعادتهن لكنني لم أكن قادرة علي فعلها..
هل تصدق أنني احتفلت هذا العام بعيد ميلادي في شرم الشيخ وهي المرة الأولي التي أحتفل فيها بعيد ميلادي دون أن يكون عندي عمل.. أول مرة أحتفل بعيد ميلادي مثل كل الفتيات.
تقدمين أغاني الحب.. ألا تشتاقين للحب؟
بعد تنهيده طويلة قالت: نعم أشتاق للحب وأتمني أن أعيش لحظاته الناعمة.. فانا مثل أي فتاة تحلم بالحب.. نفسي أحب وأتحب لكنني حتي الآن لم أجد الانسان الذي سيشاركني حياتي.. عموما قد أقع في الغرام في أي لحظة والموضوع قسمة ونصيب.
الواضح أنك تعيسة في الحب وفاشلة في العلاقات الغرامية؟
في محاولة للدفاع عن نفسها قالت دون تفكير: لا لست تعيسة في الحب كما تقول لكنني حتي الآن لم أجد فارس احلامي وكما قلت لك قد يأتي في لحظة وأغرم به.
لكن من يتابعك يلاحظ أنك تفضلين الهروب من الحب وتبتعدين عنه؟
الموضوع ليس هروبا بقدر ما هو إخلاص للعمل الفني الذي أقوم به.. فأنا من النوع الذي يحب الاخلاص لشغلي وفني.. حتي ان صديقاتي يقولون لي دائما أنني أغوص في شغلي بشكل كبير ولا أري غيره وطلبوا مني ممارسة حياتي الخاصة بشكل طبيعي حتي لاتسرقني الأيام.. وأنا أقول للجميع أن الحب سيأتي حتي لو كنت أعمل.
هل أفهم من ذلك أن فارس احلامك غير موجود حتي الآن؟
بالفعل هو غير موجود ولو كان موجودا كنت تزوجت.
الواضح أنك الغيت كلمة الحب من قاموس حياتك؟
لايمكن لأحد أن يلغي قلبه والحب قد يأتي دون موعد سابق.. وبالتالي لم ألغ قلبي.
لكنك علي الأقل أعطيت قلبك أجازة في هذه الفترة وتفضلين سجنه بعيدا عن الرجال؟
لا أدري.. وكل ما أعرفه أنني لم أعط قلبي أجازة.
كم قصة حب حقيقية مررت بها وعشت تفاصيلها الرقيقة؟
قالت بسرعة ودون تفكير: واحدة.. ثم عادت وقالت ولا واحدة.. ثم قالت وهي تحاول التماسك لم أعرف الحب الحقيقي.
هل الاستقرار الفني أهم عندك؟
الحمد لله لدي استقراري الفني ونجاحاتي، وأرى أنني مازلت صغيرة علي الارتباط والحب.. بصراحة لا أري نفسي عروسا قبل عام أو اثنين فالعمل الفني سرقني من الحب.