حوار : ولاء عمران
هي طوفان من الموهبة ينفجر كلما اعتلت خشبة المسرح أو وقفت أمام الكاميرا.. شقاوتها وملامحها الجذابة جواز مرورها إلي القلوب دون انتظار تأشيرة الدخول..ميريام فارس الوريث الشرعي لشقاوة ودلال بنات لبنان تعيش أسعد أيامها بعد أن ظهرت علي شاشة السينما لأول مرة من خلال فيلم “سيلينا” خاصة أن العمل مستوحي من مسرحية للأخوين الرحباني اللذين شكلا وجدانها الفني بأعمالهما..وتؤكد ميريام فارس أنها استمتعت بالعمل مع الفنان دريد لحام. وأن ردود الأفعال حول الفيلم كانت مطمئنة. مشيرة إلي أن مشروع تقديم فوازير رمضان مازال في مرحلة التفاوض.
ماذا عن أول تجاربك السينمائية في فيلم “سيلينا”؟
الفيلم تجربة مهمة جدا بالنسبة لي. خاصة أنه مأخوذ عن مسرحية للاخوين رحباني. فأنا اعشق أعمالهما لأنهما أصحاب مدرسة تعلمت منها الكثير كما أن الفيلم من بطولة النجم الكبير دريد لحام وجورج خباز وباسل خياط وقد شرفت بالتعامل معهم وسيلينا مأخوذ عن مسرحية “هالة والملك” ويحكي عن مدينة اسمها “سيلينا” لديها عيد سنوي معين تحتفل به واسمه “عيد الوجه الثاني” وفي هذا العيد يرتدي الجميع اقنعه ليظهروا علي حقيقتهم. وهم للأسف شعب بسيط وفقير. ويحكمهم ملك لا يعرف شيئا عن أحوالهم. لأنه لا يسمع الا من وزرائه الذين يزيفون له الحقائق. ولكن زيفهم وكذبهم يظهر خلف الاقنعة التي يرتدونها يوم العيد.
– وما هو دورك في الفيلم؟
أقدم شخصية فتاة فقيرة اسمها “هالة” تعيش في احدي القري مع أهلها الفقراء وتذهب لمدينة “سيلينا” لتبيع أقنعة تنكرية في عيد “الوجه الثاني” أو عيد التنكر مع والدها “هب الريح” الذي يظل طوال الوقت سكران لكي يهرب من واقعة المؤلم. ويكذب العراف علي الملك ويوهمه أن هناك أميرة ستأتي إلي البلدة متنكرة وعليه أن يتزوجها. وعندما اصل إلي البلدة يظن أهلها أنني الأميرة المنتظرة. ويستغل شحات القرية “دريد لحام” هذه المفارقة في توصيل رسالة للملك عن طريق تلك الفتاة ليعلم مدي الظلم الذي يتعرض له أهل المدينة علي ايدي اتباعه ووزرائه.
– الم تخشي أن تدخلي عالم السينما بفيلم من هذا النوع؟
اطلاقا لم أخف.. فأكثر شيء شدني في الفيلم هو انه يقدم رسالة لكل مسئول. وأنا مقتنعة تماما ان الفن لابد أن يقدم رسالة لأن هذا واجبنا كفنانين. ولابد أن نطرح مشاكلنا في كل اعمالنا الفنية سواء كانت من خلال الغناء أو التمثيل.
– دورك سبق ان قدمته الفنانة فيروز علي المسرح ألم تخافي من المقارنة؟
لا أخفي أنني كنت مرعوبة من المقارنة لانها ليست في صالحي ولا يجوز مقارنتي بفنانة لها قدر كبير وقيمة وكبيرة وتعتبر واحدة من أهم نجمات العالم العربي كله. كما أنه ظلم كبير لي أن يتم مقارنتي بها. خاصة أنني مازالت في بداية. مشواري.
– وما حقيقة رفض فيروز لتقديم دور البطولة؟
هذا كلام خاطيء ومغرض وافتراء عليها وعلي ايضا.. بالعكس هي شجعت اختياري جدا. وأنا لا أدري لمصلحة من خرجت هذه الشائعة الخبيثة.
– ما الذي شجعك علي قبول هذا العمل؟
عدة أسباب. أولها ان الفيلم غنائي وانا عاشقة للغناء وسعدت جدا انني سأظل طوال الوقت اقدم شيئا احبه. وثانيا أن أبطال الفيلم نجوم كبار مثل الفنان القدير دريد لحام وجورج خباز وباسل خياط. والسبب الأهم هو أنه للأخوين رحباني اللذين تتلمذت علي موسيقاهما وعلي أعمالهما.
– وماذا عن تعاونك مع النجم “دريد لحام”؟
اجمل تعاون. فهو يحب شغله جدا ويخاف عليه ودقيق ووقف بجانبي كثيرا وساعدني خاصة أن أول مشهد تمثيلي لي في الفيلم كان امامه. وكنت خائفة جدا ومرعوبة. ولكنه استطاع امتصاص حالة الخوف التي كنت فيها. فهو انسان قريب من القلب جدا والحمد لله دخلت إلي قلبه وأحبني ولم يبخل علي باي نصيحه ودا كان يوجهني ويضفي علي الكواليس جواكوميديا رائعا وأنا أحبه جدا علي المستوي الشخصي والانساني.
– نوعية فيلم “سيلينا” لها جمهور في مصر ألم تقلقي من هذا؟
بالعكس ردود الأفعال بالنسبة للفيلم كانت فوق الوصف وقد اشاد الجميع بالفيلم بعد عرضه في سوريا ولبنان وكذلك مصر والكل أكد لي أنهم افتقدوا هذه النوعية من الأفلام الغنائية الاستعراضية. ومن وجهة نظري المتواضعة أري أنه فيلم متكامل العناصر ففيه غناء ودراما واستعراض وتمثيل وصورة حلوة.
– ولكن هذه النوعية من الافلام لا تحقق الايرادات؟
لا يهمنا أنا وأسرة الفيلم ولا منتجة ايضا أن يحقق الفيلم ايرادات خيالية فكل ما كان يهمنا هو أن نقدم عملاً جيداً له هدف ويصل إلي الناس.
– هل بدأت التحضير لألبومك الجديدة؟
نعم ولكن مازال امامي وقت لتجهيزه وأنا حاليا اسمع كلمات والحان لأنني أحب التأني في اختياراتي.
– ماذا عن فوازير رمضان؟
مازال التفاوض بيني وبين مدينة الانتاج الاعلامي قائما ولكن مثل هذه الأمور تأخذ وقتا وتجهيزات لأن الفوازير تحتاج ميزانيات ضخمة وتحضيراً مكثفاً.
تريلر فيلم سيلينا بطولة ميريام فارس – دريد لحام – باسم الخياط