مصريات – نادية العوضي أول امرأة في الوطن العربي تصل لقمة جبال الكلمنجارو أعلى جبال افريقيا .. عن مغامرتها تتحدث في الحوار التالي.
نادية العوضي: جبال الكلمنجارو بالتحديد كانت الأنسب بالنسبة لي من حيث العديد من العوامل، فهي الأكثر ارتفاعا في إفريقيا واجتيازها يمثل مغامرة كبيرة بالنسبة لأي شخص إلا أن تسلقها في نفس الوقت لا يحتاج الى مهارات كبيرة.
< اعتليتِ قمة أعلى جبل في إفريقيا العام الماضي وكان عمرك حينها 40 عاماً هل مثل الأمر صعوبة بالنسبة لك؟
نادية العوضي: طبعا بالنظر لسني خاصة أنني لم أمارس الرياضة طوال حياتي -كان أمراً صعباً جداً لذلك عندما فكرت في القيام بهذه المغامرة كان لابد من الاستعداد التام لها حيث قضيت أكثر من ثلاث سنوات في الاستعداد بدنيا وماديا وواظبت على الرياضة بشكل يومي مثلما واظبت على نظام غذائي صحي وحرصت على شراء المعدات التي تحتاجها المغامرة خلال سفرياتي المتعددة وقمت ببعض المغامرات البسيطة نوعاً ما كالإبحار في قارب صغير خلال مجري نهر من أصعب أنهار تركيا وكذلك القفز من مبني ارتفاعه 53 متراً وقدماي مربوطتان بحبل مطاطي.. وكلها كانت محاولات للتمرس على المغامرة والمخاطرة وعندما شعرت أنني على أتم الاستعداد فعلتها دون تردد.
< وما الخطوات التي تلت استعداداتك والتي قررت عن طريقها بدء مرحلة التنفيذ الفعلية ؟
نادية العوضي: قمت بعمل بحث دقيق عن الشركات المتخصصة في مثل هذه المغامرات واخترت شركة أمريكية لها باع طويل في تنظيم مثل هذه الرحلات.. وهذه كانت أهم مراحل التنفيذ لأن الأمان كان عاملاً مهماً جداً بالنسبة لي خصوصاً أنني امرأة وسأسافر بمفردي للقيام بمغامرة مجهولة بالنسبة لي والحمد لله وفقت في ذلك وبالفعل قمت بالسفر واستغرقت المغامرة 6 أيام حيث استغرق صعود الجبل أربعة أيام ونصف اليوم أما نزوله فقد استغرق يوماً ونصف اليوم ولقد بلغت قمة الكلمنجارو بالتحديد يوم 15 أغسطس في العام الماضي وكانت تلك اللحظة من أسعد لحظات حياتي خصوصاً أن تسلق الجبال كان حلماً قديماً بالنسبة لي .
< درستِ الطب ثم تزوجتِ وأنجبتِ وقضيتِ سبع سنوات من عمرك بعيداً عن الحياة العملية ثم انطلقتِ في مجال الصحافة العلمية حتي اصبحتِ أول امرأة عربية تتولي رئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين في العالم ..كيف خططتِ لذلك وحققته بنجاح في فترة قياسية؟
نادية العوضي: أنا لم أخطط لشيء فالأمر جاء تدريجياً وبشكل طبيعي فلم يكن في ذهني أبداً منذ أن درست الطب أن أخوض غمار الحياة العملية لذلك تزوجت وأنجبت واعطيت كامل وقتي لأطفالي لكن عندما كبر أولادي وسمحت الظروف بالعمل اخترت مجالاً غير بعيد عن مجال دراستي وهو الكتابة في مجال الصحافة العلمية من المنزل للعديد من الصحف والمواقع الإلكترونية المهتمة بهذا المجال ثم تطور الأمر وزادت مسئولياتي بعد أن أصبحت مسئولة عن القسم العلمي بالموقع الإنجليزي بشبكة «إسلام أون لاين» فنزلت للعمل المكتبي ثم اصبحت أكلف بالسفر للعديد من البلدان التي نحتاج للكتابة عنها وهذا ما أشعل رغبتي للقيام بمغامرات عديدة واكتشاف أماكن من العالم لم يسمح للكثيرين باكتشافها.. ولا أنكر أن هذا الشكل التدريجي قد أعطاني الفرصة مع عائلتي للتكيف ولتلائم مع مستجدات الأمور وهو الأمر الذي منحني فرصة أكبر لتحقيق مزيد من النجاحات التي حرصت منذ البداية ألا تؤثر على حياتي الشخصية أو التزامي نحو أبنائي فأي نجاح أو إنجاز سيأخذني من أولادي ليس له قيمة في حياتي.
لا يوجد تعليق بشاء الموضوع ولكن بطلب من كل مشاهدى مصر النهاردة الدعاء لوالدى بالشفاءالعاجل لسوء احواله المرضية بتمنى من كل اللى بيتبعونا الدعاء له ولجميع مرضى الامة الاسلامية
فعلااا بجد انى انسانة عظيمة جداا
و عندك اصرار و عزيمة
انا اشكرررك
الله عليكى الله … لولا انى لا انحنى الا لله عز وجل لانحنيت طويلا امام اصرارك ونجاحك وعروبتك وابتسامتك التى تشبه الفجر …. لو النساء مثلك يا نادية الوجه لفضلت النساء على الرجال