نادية ذبحت شقيقها
مصريات
عادت المتهمة بقتل شقيقها بمساعدة زوج ابنتها الى مسرح جريمتها بقرية كوم الأطرون بمركز طوخ بالقليوبية وقاما بتمثيل جريمتهما وسط حراسة أمنية مشددة.. وكانت المتهمة تفتخر بارتكاب جريمتها والتخلص من شقيقها العاق الذي غرر بابنته وحاول اغتصابها ودفن رأس العائلة في الطين وأصبحت سيرتهم تلوكها الألسنة وبعدها عادا الى محبسهما مرة أخري.
كانت البداية ساخنة عندما تلقى اللواء محمد الفخراني مدير أمن القليوبية بلاغاً من العميد أحمد عمر مأمور مركز شرطة طوخ يفيد بعثور أهالي قرية كوم الأطرون على جثة لرجل مقتولة بطريقة وحشية ومفصولة رقبته عن جسده كالذبيحة.
اهتم مدير الأمن بالبلاغ وأمر على الفور بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود يسري مدير المباحث الجنائية والعميد أشرف عبدالقادر لكشف غموض الحادث وتم فحص حالات الغياب والمشتبه فيهم حتى تبين انها جثة علاء عيد سيد “40 سنة” صاحب سيبر للانترنت بالقرية والغريب ان المجني عليه تم قتله والقاء جثته في أرض زراعية مهجورة ظل فيها 3 أيام كاملة دون ان يقوم احد من أهله بتحرير محضر بغيابه أو اختفائه في ظروف غامضة مما جعل رجال الشرطة يشكون في الأمر خاصة وان المعروف عن القرية التي شهدت الحادث أنها هادئة ولم تشهد مثل هذا الحادث البشع من قبل.
توجه فريق من النيابة العامة برئاسة عبدالفتاح غيث لمناظرة الجثة ومكان الحادث وتم نقلها الى المشرحة لتشريحها لمعرفة سبب الوفاة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وضبط الجناة لأن الحادث آثار حالة من الهلع والفزع بين جميع الأهالي.
كشف العقيد مجدي راشد مفتش المباحث التحريات حول القتيل بفحص علاقات وتحقيق خط سيره وتبين انه كان غير سوي وسلوكه سييء.. تمت مناقشة وفحص المسجلين وأرباب السوابق لوجود احتمال قتل المجني عليه لسرقة سيبر الانترنت الذي يمتلكه وتبين ان قتله ليس بدافع السرقة وهناك شيء غامض.. حيث أصبحت الجريمة لغزاً حير رجال البحث الجنائي.
قام العقيد أسامة عايش مفتش مباحث المركز بفحص أسرة القتيل الذين انكروا معرفتهم بالحادث في بداية الأمر وأنهم علموا بالعثور على الجثة من أهالي القرية والجيران.. وبسؤالهم عن عدم إبلاغ الشرطة حينما غاب المجني عليه عن المنزل.. قرروا انه يعيش بمفرده بعد ان غرر بابنته وباقي الأسرة لا يعرفون عنه أي شيء.
كشف اللغز
المقدم عبد الحفيظ الخولى رئيس مباحث مركز شرطة طوخ كشف لغز الجريمة بعد تضييق الخناق على شقيقة القتيل بعد ان وجد بعض الاصابات والسحجات بيدها ووجهها وكذلك اصابة أخرى في وجه زوج ابنتها.. وبسؤالهما عن هذه الاصابات لم يستطيعا الرد.. وانهارت شقيقة المجني عليه واعترفت أمام النقيبين أحمد كمال وخالد حجازي معاوني مباحث المركز بارتكاب الجريمة بمساعدة زوج ابنتها وتبين ان أسرة المجني عليه بالكامل بعد علمهما بفضيحة المتهم بانه غرر بابنته التي تبلغ من العمر 14 عاماً.. قرروا ان يترك المنزل ويعيش بمفرده.. لكن الأهالي بالقرية علموا بما حدث وأصبحت سيرة القتيل على كل لسان.. مما آثار حفيظة شقيقته الكبري نادية “48 سنة” ربة منزل وقررت التخلص من شقيقها للأبد.. فاتفقت مع زوج ابنتها سامح مجدي محمد “28 سنة” عامل على التخلص منه بطريقة لا يستطيع أحد كشف أمرهما.. فقاما باستدراج المجني عليه الى طريق زراعي مهجور وقام الثاني بتكتيفه والأولى بطعنه بالسكين وذبحه حتى فصلت رقبته عن جسده.. بعدها حملا الجثة وألقاها في الأرض الزراعية المهجورة واعتقدا انهما سوف يكونا في مأمن ولن يشك أحد في أمرهما.
هذه الجريمة البشعة كانت ومازالت حديث الناس ليس في قرية كوم الأطرون فقط بل في كل قري وكفور القليوبية.. خاصة وان المجني عليه وأسرته ميسورون الحال.. لكن القتيل فاجأ الجميع بما حدث.
المتهمة في اعترافها التفصيلي أمام النيابة.. لم تصدق ما حدث حتى الآن وكأنها في حلم مخيف أو كابوس مزعج طوال حياتها كانت تعيش حياة آمنة مستقرة مع أسرتها التي تتميز فيها بالترابط بين الجميع.. شقيقها المجني عليه هو أصغرها وقريب منها جداً.. في البداية لم تلحظ عليه أي سلوك متغير وكانت حالته طبيعية.. حتى تزوج وعاش مع والده في منزل واحد.. وفكر في عمل مشروع بافتتاح سيبر انترنت وكل الأسرة وقفت بجانبه لمساعدته في هذا المشروع وبالفعل نجح في افتتاحه وتشغيله وانجب طفلتين.. وبعدها بدأ اهماله بداية مع أسرته مشادات مع زوجته وابنته الكبري لكنها هي والأسرة لم يعلما شيئاً عن حقيقة هذه الخلافات والمشادات ولم تهتم بالأمر معتقدة ان هذه المشاحنات بسبب الخلافات الزوجية العادية بين أي زوجين لكن للأسف الموضوع كان أكبر بكثير مما كانت تتوقع عندما فوجئت بأن سبب هذه الخلافات قيام المجني عليه بالتغرير بابنته.
علمت الأسرة بما حدث والجميع استشاطوا منه غيظاً وحذروه في بداية الأمر بأن يعود لصوابه لكن دون جدوى.. كان يزيد في تصرفه الأحمق الذي جعل الجميع ينفر منه ولا يستطيع أحد ان ينظر في وجهه.. قررت أسرته بالكامل والده وزوجته وأبناؤه بأن يترك المنزل ويعيش بمفرده أو يتركوا هما المنزل ويعيشون بعيداً عنه.. المهم ان يبتعد عنهم بأي طريقة.. فقام والد المجني عليه والمتهمة أيضاً بأخذ أحفاده ليعيشوا معه في منطقة القناطر الخيرية ويتركوا القتيل بمفرده واتفقوا ان يكون هذا الأمر سراً بين أفراد الأسرة فقط لا يخرج لأحد.. لكن فجأة علم به البعض من أهالي القرية والجيران حتى انتشر بين كل الأهالي.. وسمعت المتهمة فقررت ان تضع حداً لما حدث.. خاصة وان رأس الأسرة بالكامل أصبحت في الطين.
كانت المتهمة في هذا الوقت تستشيط غيظاً وكيداً من المجني عليه وأرادت الانتقام منه بأي طريقة حتى تشفي غليلها.. جلست أسبوعاً كاملاً في منزلها تفكر وتخطط حتى عقدت العزم على التخلص من هذا العار للأبد.. وما يغسل العار الا القتل. طلبت زوج ابنتها والتي تضع ثقتها فيه واتفقت معه على طريقة للتخلص من شقيقها دون ان يكشفهما أحد ولا يشك في أمرهما.. فاتفقا على ان يقوم هو باستدراجه الى المنطقة المهجورة المتفق عليها ويقوما بقتله.. لتشفي غليلها حتى تستريح.
يوم الحادث
في ليلة الحادث حضر القتيل بالفعل الى مكان الحادث ولم يتوقع لحظة أو يخطر في ذهنه ان هناك خيانة خاصة من شقيقته الكبيرة وزوج ابنتها.. وفور وصوله للمكان استدرجاه الى الأرض الزراعية وقام زوج ابنتها بتكتيفه لها وقامت هي بطعنه بالسكين دون ان تدري ما تفعله.
استكمل المتهم كلامه.. بأنه لم يتوقع ان رجال المباحث سوف تكشف الجريمة بهذه السرعة واعتقد انه سيكون في مأمن هو وحماته.. خاصة وانهما ارتكبا جريمت هما في وقت متأخر من الليل بحيث لم يكن موجود أحد من المزارعين أو المارين بالاراضي الزراعية وقاما باخفاء الجثة داخل الأرض الزراعية المهجورة لكنه فوجيء بكشف أمره أثناء مناقشة رجال المباحث له.. أخطرت النيابة وأمر عبدالفتاح غيث مدير النيابة بأمانة سر محمد كامل بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.. جددها قاضي المعارضات 45 يوماً.