كتبت سارة معروف
بعيداً عن الصخب الاعلامي الذي صاحب الانتخابات البلدية في تركيا ومن ثم اعلان نتائج الانتخابات ليلة امس، وسط فرحة عارمة لانصار ومحبي رجب طيب اردوغان في منطقتنا العربية، نحاول هنا ان نلقي نظرة تحليلية على ارقام نتائج الانتخابات وتوزع الاصوات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، وبين احزاب المعارضة التركية، ومالذي تعنيه هذه الارقام على فرص رجب طيب اردوغان ( رئيس الوزراء الحالي ولثلاث فترات انتخابية متتالية ) في الفوز بمعركة الانتخابات الرئاسية القادمة في شهر اغسطس / آب 2014.
بداية تجب الاشارة بان مثل هذه الانتخابات المحلية في تركيا لم تكن ستحظى بهذا الاهتمام الكبير عربياً ودولياً، لو انها جاءت في سياقها الطبيعي المحلي التركي، فهي بالنهاية منافسة بين حزب حاكم واحزاب معارضة لتقاسم مناصب ادارية تنفيذية على الولايات والمدن والمقاطعات والقرى والاحياء، فغالباً ومن الطبيعي ان تكون حصة الاسد من نصيب الحزب الحاكم.
غير ان طموح اردوغان في الاستمرار بحكم تركيا – لاكثر من 12 سنة حتى بعد انتهاء ولايته الثالثة كرئيساً للوزراء، ولكن هذه المرة كرئيساً للجمهورية بعد إجراء تعديلات دستورية وقانونية توسع من صلاحيات الرئيس ليصبح هو الحاكم الفعلي، وليس مجرد رئيس رمزي كما هو الحال الان – جعل من الانتخابات البلدية الحالية بمثابة استفتاء على شخصه وقدرته على خوص انتخابات الرئاسة والفوز فيها، في ظل التحديات الكبيرة التي واجهته وستبقى مطاردة له، على الاقل في المستقبل القريب المنظور.
بناء عليه، يجب النظر الى ارقام نتائج التصويت في انتخابات المجالس البلدية التركية، من حيث انها استفتاء على الثقة برجب طيب اردوغان، وليس من حيث عدد المقاعد التي حصل عليها، هذا الحزب او ذاك.
ما تقوله نتيجة الانتخابات النهائية المعلنة هو ان حزب اردوغان اي حزب العدالة والتنمية قد حصل على نسبة اقل من 45 % من مجموع اصوات الناخبين، مما يعني ان من صوت ضد اردوغان ( وفي حالتنا هذه لصالح احزاب المعارضة مجتمعة ) يشكلون اكثر من نصف عدد الناخبين، مع الاخذ بعين الاعتبار بان نسبة المشاركة في الانتخابات كانت عالية جدا وقياسية، حيث بلغ عدد المشاركين بالاقتراع أكثر من 80 % من عدد الناخبين الاتراك الذين يحق لهم التصويت.
نستنتج مما سبق، بان فوز حزب اردوغان بهذه النسبة لا يعتبر فوزاً حاسماً ومبشراً لتحقيقه نصراً مؤكداً في انتخابات الرئاسة التركية المقبلة، كما انه لا يعني بالضرورة بأن المعارضة لو بقيت على حالتها المتشرذمة هذه، وبدون شخصية قيادية موحدة، سوف تستطيع هزيمة اردوغان وازاحته.
لقد خططت المعارضة التركية العلمانية لإسقاط حزب العدالة والتنمية من خلال حملة إعلامية ممنهجة مضمونها الحديث عن فساد مسئولين حكوميين وأقارب أوردغان وهذه الحملة شبية بما حدث في مصر من تشويه إعلامي وخروج للشارع ثم إعلان الجيش استلامه للسلطة ولكن من الواضح أن قدرات الإسلاميين في تركيا ومعرفتهم بأساليب خصومهم السياسيين أكبر من قدرات أخوان مصر
شو بدكن مثل الدول العربيه يعني انتخابات مزوره و الفائز دائما الرئيس بنسبه 99.99% ؟
هذه ديمقراطيه و يستطيع الفوز بفرق صوت واحد.
الموضوع مش أردوغان المهم الاقبال الكبير و النزاهة فى الانتخابات تركيا نموذج جديد للديموقراطية أهم مافى الموضوع نتعلم الدرس وكفاية كلام مالهوش لازمة
اردوغان يبهر العالم بإنجاز تارخي خالف اماني العبيد و ابواقهم في الوطن العربي . . قافلة تركيا اردوغان تسير “. . . “
الوصف الدقيق لفوز أردوغان هو أنها صفعة مدوّية يتلقاها الغرب و عملائه في المنطقة, ربما تعقّدهم لمدّة أطول حتى يستفيقوا من أوجاعها!!
رغم أنك تقللين من حجم فوز أردوغان وحزبه ، وبدلا من قولك : “ان من صوت ضد اردوغان يشكلون اكثر من نصف عدد الناخبين” يمكننا القول أن نسبة ماحصل عليه حزب العدالة والتنمية يفوق مجموع ماحصل عليه الحزبين الثانى والثالث التاليين له فى الترتيب وهما أكبر حزبين منافسين ، ولا أعرف كيف توصلتى لاستنتاج أن من لم يصوت لأردوغان صوت ضده وكأن الأمر كان استفتاء وليس انتخابات يتنافس فيها أحزاب كبيرة معارضة للعدالة والتنمية.
ولكن فى النهاية شكرا على المقال ومتابعتك للشأن التركى
القراءة المتانية منطقية،لكن ليس التشرذم وحده عاملا ساعد أردوغان في الفوز،فعامل المال وسيطرة الحزب على الاقتصاد والمال القطري عوامل ساعدت أردو غان في بسط تقدم حزبه،خاصة في ظلّ تقصير أجنحة غولن، فالمعارضة تحتاج إذا اجتمعت حلفاء ومؤسسات مالية وليس للإعلام والشرطة وبعض القضاة، لإسقاط الأردوغانية،غير أن انتصاراته السياسية تقرب بين القاهرة ودمشق وهذا هو المطلوب في المرحلة القادمة.
تزيح مين ياعم الحج أردوغان هوه الكل فى الكل ..هههههههه.ربنا يحمى الاخوان المسلميين..مش اخوانى.
فاز وسيفوز موتو بغيظكم يا من لا تحسنةن حتى قرلءة الخطوط فما بالك بالأرقام