هل أصبح عادل امام زعيماً بجد ورمزاً لا يجوز نقده

الزعيم عادل امام

هل أصبح عادل امام زعيماً بجد ورمزاً لا يجوز نقده؟

مصريات

إيهاب التركي

قد يختلف البعض على اختيارات عادل امام السينمائية قديماً وحديثاً، ولكن لا أحد يختلف على أصالته الفنية كفنان مهم صاحب تجربة ورصيد فني كبير، ولكن هل تصنع التجربة والرصيد للفنان حصانة ضد النقد؟ يخطئ من يظن هذا، لأن النقد والناقد لا يتعامل مع الفنان بقيمته التاريخية وإنما بمستوى العمل الحاضر على الشاشة، وقد ورث الفن حالياً بعض مفاهيم السياسة في العالم الثالث، حيث يقابل الفنان حب الجمهور بدكتاتورية تجعله متعالياً على النقد والمخرج والسيناريست والصحفيين، يتحول بعض الفنانين الي زعماء مقدسين إلا من استطاع أن يتجنب فتنة تقديس الذات، وقد أصيب بعض النجوم والممثلين ممن يعملون مع عادل امام في أفلامه ومسرحياته بحالة استنفار دائمة للدفاع المطلق عن الزعيم بداعي وبدون داعي، فإذا قال أحد إن فيلم «بوبوس» فيلم سيئ انهمك هؤلاء في الحديث حول عادل امام الفنان الرمز والصرح والقيمة الكبيرة التي لا يجوز الهجوم عليها،

ورغم أن من يقول هذا فنانون يفترض أنهم يدركون الفرق بين نقد فيلم وأداء ممثل ومهاجمة فنان لأسباب شخصية فإنهم يستمرون في ترديد نفس الكلام حول زعيمهم مما يوحي للقارئ أو المستمع بأن الناقد والصحفي ارتكب جريمة العيب في ذات مقدسة لا يجوز نقد أي شيء تقوله أو تفعله، وفي الأسبوع الماضي أبدى الممثل خالد سرحان في برنامج «القاهرة اليوم» استنكاره الشديد لتصريح قاله سعد الصغير في حوار سابق له ، قال سعد في الحوار: عادل امام مابيضحكنيش، وبأضحك أكثر على محمد سعد، وفيلمي الأخير «ابقي قابلنى» أفضل من فيلم «بوبوس» 100 مرة (بصراحة الفيلمين ما يتخيروش عن بعض في السوء).. سعد الصغير قال رأيه بصراحة وعبر عن ذوقه الخاص، ولكن لماذا يستنكر خالد سرحان على زميله سعد الصغير أنه لا يضحك على عادل امام ويضحك أكثر على محمد سعد؟ هذا الاستهجان الغريب أكمله خالد سرحان باستنكار وامتعاض قائلاً إنه لن يرد على هذا الكلام، ولكنه سيقول فقط للناس من هو عادل امام؟ وأضاف كلام إنشاء فاتر عن أن عادل امام فنان كبير وله تاريخ وعمل مع فريد الأطرش و عبد الحليم حافظ وقدم أفلامًا مهمة عن الإرهاب (كل هذا الكلام لن يجعل سعد الصغير يضحك على عادل امام).

لن يضير عادل امام أن سعد الصغير أو أي شخص لا يضحك على الكوميديا التي يقدمها لأنه بالفعل يضحك ملايين، ولكن يضيره دفاع خالد سرحان عنه بهذه الطريقة التي كاد يتهم فيها زميلا له بالخيانة العظمي لمجرد أنه لم يضحك على «بوبوس» «عادل امام»، وهل الإعجاب بأي نجم وبأعماله أمر أجباري وفرض عين على كل مشاهد، ولماذا يندهش وينكر خالد سرحان على سعد الصغير أنه لا يضحك على كوميديا «عادل امام»، ولماذا يعتبر التعبير عن الرأي في مسألة ترجع للذوق الشخصي هجومًا وتجاوزًا لأدب الحوار حسب وصف سرحان لكلام سعد؟، لقد اهتم «خالد سرحان» بالرد على سعد الصغير أكثر من اهتمامه بالرد على النقد الموجه لفيلمه الأخير «الديكتاتور».

كانت «يسرا» قد بدأت حملة الدفاع عن «عادل امام» الزعيم الرمز بعد عرض فيلم «بوبوس» حيث اعتبرت الهجوم على الفيلم وعلى أداء عادل امام في هذا الفيلم تطاولاً على فنان كبير شايل السينما على أكتافه، ووصفت نقاد «عادل امام» بأنهم مأجورون، وقد كررت هذا التعبير كثيراً في العديد من اللقاءات الصحفية والتليفزيونية حتى نسي الناس مساوئ الفيلم نفسها، وأصبح الحديث حول جواز نقد أعمال «عادل امام» من عدمه، وإذا كان تاريخه الفني الكبير يعني أنه قد غفر له ما تقدم من أفلامه الضعيفة وما تأخر، فإن تصريحات «يسرا» أو غيرها من الممثلين من أصدقاء «عادل امام» لن تساهم سوى في استفزاز المستمعين والمشاهدين الذين قد يحبون النجوم فيغفرون لهم أخطاءهم لأنهم ببساطة شديدة بشر زيهم زي كل البشر يصيبون ويخطئون.

عادل امام يتحدث عن نظرة الغرب للعرب و مقابلته روبرت دي نيرو مع محمود سعد فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=2jG-3S0uPYo

اخبار ومواضيع ذات صلة:

• خالد سرحان: حكيم و عزيز لا يحملان اسقاطاً على شخصيات في الواقع
• يسرا .. خاص جداً
• الديكتاتور البامبوزي
• سعد الصغير: أنا مؤلف ابقى قابلني لكنني مش محتاج شهرة
• افلام العيد ضعيفة و سعد الصغير و ابقى قابلني اسفاف