اعتمدت علي صوتها فقط.. فاقتحمت قلوب الملايين واحترمت نفسها بالابتعاد عن كليبات الابتذال والعري فنالت تقدير الجميع.. عبرت بصدق عن أحاسيسها فأحبها الصغير قبل الكبير.. تحمل بداخلها الكثير والكثير.. ومازالت تحلم بالطرب الأصيل والمساحة والمكان التي ترضيها في هذا الزمان المتردي.. انها المطربة اللبنانية الجميلة يارا.
أخذت لنفسها أسلوباً غير باقي اللبنانيات، ومازالت تصر على أنها لن تبيع نفسها للفن الرديء مهما كانت الدوافع والمكاسب، فهي تفضل أن تظل كما هي علي أن تقدم طربا يفقدها الشهية.
حاورناها.. وفي السطور القادمة ستعرف عنها الكثير.
* لماذا تنحصر أغانيك في المنطقة الكلاسيكية؟
– إطلاقاً فأنا أحاول التنويع في الأغاني التي أقدمها فدائماً ما تكون مزيجاً بين “الكلاسيكي” و”المقسوم”.. وإن كنت لا أنكر انني أفضل اللون الأول.
* ما دور المطرب فضل شاكر في حياة يارا الغنائية؟
– اعتبره النقطة الرئيسية في حياتي الفنية والتحول الكبير لها حيث شهد علي ميلادي كمطربة صاحبة لون غنائي محترم حين شاركته ديو “خدني معك” مما كان له أثر كبير في اتساع شعبيتي ومعرفة الجمهور بمقدرتي الحقيقية علي تقديم أفضل الأغاني الصعبة.
* ما اللون الغنائي الذي تفضله يارا؟
– أنا بطبعي رومانسية جداً وأفضل هذا اللون وأعشق الأغاني الرومانسية حتي لو لم تكن مني.. وإن كنت أري أن علي المطرب تقديم كل الألوان الغنائية لأن الجمهور منهم من يحب الرومانسي ومنهم من يحب الشعبي والدرامي وآخرون يفضلون المقسوم والسريع فلابد أن أقدم كل الألوان حتي أرضي كافة الأذواق.
* ما سر اتجاهك إلي اللهجة الخليجية وتقديمك أغاني بها؟
– البعض فسر اتجاهي للون الخليجي أنني أغازل الجمهور الخليجي من أجل تسويق نفسي خليجياً وإن كنت أؤكد أن هذا الكلام غير صحيح فأنا لست المطربة الأولي التي قدمت أغاني باللهجة الخليجية فهناك أنغام ولطيفة ودخولي السوق الخليجي ليس لمجاملة الشعب الخليجي إنما لأنني أري أن التنوع في اللهجات يزيد من قدرة المطرب علي التواجد بجانب أنه يبرز قوته في أداء أي لون بأي لهجة.. بجانب أنني قدمت أغاني باللهجة اللبنانية وأخري بالمصرية فلماذا الاعتراض عند تقديمي الخليجي.
* قدمتي ألبوما كاملا باللهجة الخليجية رغم صعوبتها بالنسبة لك عن اللهجة المصرية التي تجيدينها.. ما السر في ذلك؟
– أنا في ألبوم “انت مني” قدمت الأغاني المصرية واللبنانية وليست عندي مشكلة في ذلك لكنني قررت أن يكون هناك تحد آخر كمطربة تعتمد علي الإحساس والصوت في تقديم أي لون بأي لهجة لذا كانت تجربتي مع الجمهور الخليجي بألبوم كامل.
* من هو الشخص الذي يشارك يارا اختياراتها الفنية؟
– اعتبر الملحن طارق أبو جودة من الأشخاص المقربين لي وصاحب فضل لما وصلت له حيث إنه يشاركني معظم اختياراتي وأنا اثق فيه بجد ويكفي أنه في ألبومي “انت مني” كان له نصيب الأسد حيث لحن لي 4 أغنيات من الألبوم كما كان المنتج المنفذ له.
* هل تقتصر اختياراتك علي أسماء معينة؟
– أحاول في كل ألبوماتي أن أتعاون مع مختلف الملحنين والشعراء وإن كنت في ألبومي الأخير سعدت أن أعمل مع هاني عبدالكريم وسمير نخله ومنصور الشادي ومحمود الخيام ومصطفي صبري ورامي جمال بجانب الإنسان الجميل طارق أبو جودة.
* من هي المطربة التي تعشقها يارا وتتمني تقديم أغنياتها؟
– أعشق صوت المطربة سعاد محمد وأتمني تقديم أغانيها ويشرفني ذلك كما أنني فكرت في هذا الموضوع أكثر من مرة وبالفعل هو محل دراسة.
* تردد أن هناك خلافات بينك وبين إليسا.. ما حقيقة هذا الكلام؟
– لا توجد أي خلافات بيني وبين أحد من الوسط الفني وبالنسبة لإليسا فهي مطربة جيدة وأحترمها جداً وكل ما قيل عن أن هناك أزمة بيننا أقول إنه بالنسبة لي لا أرى أي خلاف بيننا!.
* يرى البعض أن سبب نجاحك هو ابتعادك عن منطقة الجسد في الكليبات.. هل هذا صحيح؟
– بالطبع.. حيث إنني أؤمن أن احترام الإنسان لنفسه بالتبعية يفرض احترام الجمهور له فأنا مطربة لا فتاة إغراء حتي أظهر علي الشاشات لأتمايل وأخدش حياء الناس فالمطرب القوي هو من يفرض صوته علي الجميع لا أن يبرز مفاتنه.. بجانب أن عاداتي وتقاليدي تجبرني علي ضرورة الحذر من الوقوع في هذه السقطات.
ولقد ظهر أن كليبات “العري” كليب تنتهي صلاحيتها بسرعة ولا تستمر ويبقي العمل الجيد المحترم فقط.
* من هو المثل الأعلى ليارا في الغناء؟
– أحلام ونوال مثلي الأعلي في الغناء والحياة وأحاول السير علي نهجهما في الاهتمام بعملهما وتجاهلهما للشائعات مع احتفاظي بشكلي وأسلوبي اللبناني.
* هل تفكرين في السينما؟
– السينما بالنسبة لي حلم.. لكنها أيضاً خطوة مؤجلة في حياتي الفنية حتي أتمكن من إثبات وجودي كمطربة لها قاعدة جماهيرية عريضة والتي تجعلني قادرة علي خوض تلك التجربة بثقة كبيرة.