ولا رمضان الفضيل نافع معاهم.. ولا غير رمضان. دول ناس أدمنوا الغش والنصب ولعب التلات ورقات وأي حاجة يجيبوا بيها فلوس والسلام.. ومش مهم إزاي وعلى حساب مين.. ومش مهم كمان حساب يوم الآخرة مادام على أعينهم غشاوة وفي قلوبهم غشاوة وفي عقولهم غشاوة..!
وأنا جالى واحد من أهل الخير اللي بيكتروا في رمضان واللي بيحاولوا إنهم يسعدوا الناس معاهم ويعيشوا الفرحة فرحتين. فرحة رمضان وفرحة إسعاد غلبان أو يتيم.
والراجل ده قاللي إيه.. قال إنه راح لسوبر ماركت كبير وطلب منهم 200 شنطة من شنط رمضان علشان يوزعهم على اللي يستحقوهم.. والسوبر ماركت قال له فيه شنطة بكذا وشنطة بكذا.. انت عاوز أي شنطة منهم.. والراجل قال.. لأ أنا عاوز شنطة أكبر وأغلي وفيها كل حاجة وحاضر يا سيدي.. تحت أمرك.. ربنا يبارك فيك.. وتعالى بعد كام ساعة خد الشنط جاهزة.
وصاحبنا جاب عربية نص نقل تشيل الشنط وبدأ توزيعها على البيوت اللي يعرف ان أصحابها من الفقراء المتعففين.. وهو فيه أحسن من أنك تروح للفقير في بيته وتكفيه مرارة السؤال.
وصاحبنا كان فرحان قوي ان الناس فرحانة معاه وبتدعي له بالخير والبركة.. لكن جه السواق بتاعه وقال له.. حضرتك شفت الشنط جواها إيه.. ورد وقال لأ.. طب يا سيدي شوفها.. دي مواد تموينية قديمة ومتخزنة من فترة.. ولو حسبت سعر الحاجات اللي في الشنطة هاتلاقيها أقل بكثير من التمن اللي انت دفعته فيها.. دول ضحكوا عليك وغشوك يا سعادة البيه..!
والبيه راح للسوبر ماركت.. لكن تكلم مين وتسأل مين.. ووصل لإيه.. ولا حاجة الفلوس اندفعت والشنط اتوزعت وكل سنة وانت طيب يا سعادة البيه.. رمضان كريم..!
والحكاية دي اتكررت بشكل تاني مع واحد من الناس الطيبة اللي كل سنة بيحاول يفطر أكبر عدد من الصائمين. والراجل ده اتفق مع مطعم بيجهز وجبات خاصة للافطار ويوزعها ويرسلها لأي مكان.
وصاحبنا ده برضه كان مبسوط إنه بكده يقدر يبعت الفطار للناس الغلابة اللي عاوز يفطرهم.. ودفع مقدماً تمن الوجبات اللي اتفق عليها وانصرف. وقال لأصحاب المطعم ربنا يبارك فيكم ومش عاوز أوصيكم.. يكون الفطار كويس إن شاء الله.. واطمئن يا أستاذ.. دا إحنا جاهزين ومستعدين والوجبات دي من اختصاصنا.
وتاني يوم اتوزعت فيه وجبات الإفطار جاله واحد من اللي وصلهم الافطار وقال له.. لو سمحت يا سعادة البيه.. بلاش الافطار ده.. ليه يا ابني.. فيه ايه.. يا سعادة البيه دا الأكل ريحته حامضة.. والفراخ منتنة.. والسلطة بايتة.. والأكل كله ماحدش يقدر يقرب منه.. وإحنا بنرميه في الزبالة..!
والراجل اتجنن ده معقول.. أدفع لكم اللي طلبتوه وفي الآخر تبعتوا للناس أكل بايظ.. منكم لله يا ظلمة يا غشاشين.. يا اللي مفيش في قلوبكم رحمة ولا دين..!
واللي حصل ده بيحصل في حاجات كتيرة وبأشكال مختلفة. يعني إذا الواحد من دول امتنع عن الغش في المواد التموينية فإنه بدلا من كده بيرفع الأسعار. ما هو أصله موسم والناس هاتشتري يعني هاتشتري..
وعلشان كده شفتم الأسعار بقت نار إزاي مع دخول شهر رمضان.. دول أصلهم بيعلمونا الأدب.. بيخلونا نصوم فعلاً.. نصوم عن كل حاجة ونتفرج وبس.
ونقول لأولادنا اصبروا إن الله مع الصابرين.. وأحسن حاجة نقول لهم إن الأكل مضر بالصحة.. والصنف ده بالذات بيجيب أمراض وده بيتعب المعدة.. وده بيرفع السكر والضغط واوعوا يا أولاد ييجي لكم السكر وانتم لسه صغار.. ما حدش ها يسأل فيكم ولا يقدر على تكاليف علاجكم..
وبالكلام ده نبقي حلينا المشكلة وارتحنا.. واكتفينا بالفرجة.. ما هو احنا طول عمرنا بنتفرج وبس.. ومن امتي كان فيه حد بيهتم برأينا إيه.. ولا أحوالنا إيه .. إحنا علينا نحمد ربنا وبس.. مش كفاية لسه فيه رغيف عيش مدعوم.. خليكم ساكتين وكلوا واشكروا وبس.
وحامدينك شاكرينك يا ربنا.. ياولي النعم. واللهم ديمها علينا نعمة. فأهلنا علمونا القناعة وعلمونا نحمد ربنا وعلمونا الصبر.. لكن مش معني كده ان نسكت على الغشاشين والنصابين وبتوع الهشك بشك. اللي عاوزينا كلنا نبقي زيهم. فهم دلوقت النجوم وهم ضيوف كل البرامج.. وهم اللي هايعلمونا الفضيلة.. وآه يا بلد..!
** ملحوظة أخيرة:
برامج ومسلسلات رمضان تؤكد حاجة واحدة وهي إن رزق الهبل على المجانين..!
طبعا الغش مرفوض بكل اشكاله وحسبنا الله فيهم
لكن هناك فى هذا المقال جمله يجب تصحيحها وهى تخالف العقيده
اعلم انها متداوله بين الناس ولكن لانى اتعلم العلم الشرعى فيجب على ان اوضحها وهى : رزق الهبل على المجانين . رزق الهبل والمجانين وكل الكون على الله فقط وهذا القول خطا شائع والله اعلى واعلم
لاتعليق