493 مليون جنيه للمباني المدرسية حتى 30 يونيه القادم
مصريات
سيد جاد
أكد د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم ان الدراسة سوف تستأنف غدا “السبت” وأن إجازة المدارس لمدة عشرة أيام كانت فرصة لاستشفاء الحالات التي مازالت تحت العلاج من انفلونزا الخنازير والبالغ عددها 159 مدرسة منذ بداية العام الدراسي وقد تم استئناف الدراسة في 137 مدرسة و22 مدرسة سوف يتم إعادة الدراسة فيها تباعا في الأسبوع القادم.
اضاف انه تم إعادة الدراسة في 420 فصلا دراسيا وباقي 137 فصلا سوف يتم إعادة الدراسة بها بعد أسبوع من بداية الدراسة.
اضاف انه تم متابعة التهيئة الكاملة لبدء الدراسة مع مديري المديريات من حيث المطهرات وإعادة الارشادات والإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المدارس والتأكيد على استمرار المتابعة الميدانية للتأكد والوقوف على استمرار توفير المطهرات وأدوات النظافة وتعقيم الفصول ودورات المياه وأن هناك تنسيقا وتعاونا مع وزارة التنمية المحلية على توفير كافة الاحتياجات.
اللامركزية
قال الوزير اعتماد 493 مليون جنيه سيتم توزيعها على المحافظات كاستثمارات لبناء المدارس وصيانتها وتوفير الأجهزة اللازمة.
قال الوزير في افتتاح الدورات التدريبية حول تطبيق اللامركزية المالية والإدارية في التعليم بحضور اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية إن هذا المبلغ هو الجزء الخاص بتطبيق اللامركزية في استثمارات الباب السادس من موازنة الوزارة المتعلق بالاستثمارات في المباني والصيانة مؤكدا ضرورة الانتهاء من صرف هذا المبلغ قبل نهاية العام المالى الحالى في 30 يونيه .2010
قال الجمل إنه سيبدأ اعتبارا من اليوم تدريب 600 من القيادات التعليمية في مدينة مبارك التعليمية يمثلون كل المحافظات حول تطبيق اللامركزية المالية والإدارية بعد تقييم التجربة في 3 محافظات هي الإسماعيلية الفيوم الأقصر وذلك وفق دورات تدريبية متسلسلة حتى يمكن الانتهاء بنهاية العام المالى الحالى من التمكن من صرف المبلغ الذي تم تخصيصه للباب السادس من الموازنة.
تابعت المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية في مختلف المحافظات أعمال الدورات عبر شبكة الفيديو كونفرانس.
أشار الجمل الى أن دور هيئة الأبنية التعليمية التابعة للوزارة والتي تمتلك أكبر قاعدة بيانات جغرافية في مصر. سوف تتحول الى بيت الخبرة الأساسي الذي يقدم الدعم والمساندة للمحليات في جهودها ولمتخذ القرار فيما يتعلق بصيانة المدارس وتوفير الأجهزة وسيكون دور الهيئة مراقبة التنفيذ والتخطيط والتنسيق والمتابعة للمشروعات سواء مبان أو صيانة.
أعلن يسري الجمل انه سيبدأ هذا العام تطبيق اللامركزية في مجال اختيار الكتب المدرسية في مواد الانجليزي والرياضيات والعلوم باعتبارها مواد لها صفة العالمية.. منوها بأن التمويل سيتم مركزيا ولكن الاختيار سيترك لامركزيا للثلاث محافظات التي يتم فيها تطبيق اللامركزية.
قال يسري الجمل “إن العالم كله يحكم على مستوى الدولة من خلال إجادة الرياضة والعلوم.. مؤكدا أن كلمة المنهج الواحد لا تعني كتابا واحدا ونحن نقوم بتحديد مواصفات الكتب ويتم إجراء مسابقة بين دور النشر ونختار الأفضل ولا مانع من وجود كتابين مختلفين للمنهج طالما يحقق نفس الاستفادة ولكن الشرط الوحيد أن تتم الطباعة في مصر.
التسرب.. والجودة
من ناحية أخرى أكد د. يسري الجمل ان قضية التسرب تؤثر على خطة الوزارة نحو تحقيق جودة التعليم وحق الاتاحة لتعليم جميع أبناء مصر.
قال أمام مؤتمر مكافحة التسرب من التعليم والذي عقد بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية إن الوزارة تسعي للحد من التسرب التي لا تتعدي في المرحلة الابتدائية 1.23% و2.06% في المرحلة الاعدادية ومن بين الفئات المتسربة من التعليم الأطفال الذين يتجهون الى سوق العمل لأسباب مختلفة سواء لعدم توافقهم مع العملية التعليمية أو لظروفهم الأسرية وهناك فئة من الأطفال بلا مأوي أو ما يطلق عليهم مجازا أطفال الشوارع.
اضاف ان الوزارة قامت بعدة إجراءات للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة فقد قامت الوزارة بايجاد فرص جديدة للتعلم أكثر ايجابية تعتمد على ايجابية وفاعلية المتعلم كأسلوب التعلم النشط وتطبيق التقويم الشامل بجانبي مواجهة مشكلة الأطفال الذين يواجهون صعوبات التعلم في الصفوف الدراسية وكذلك زيادة المخصص للتغذية المدرسية وتجويدها كاحدى وسائل جذب الطلاب.
أشار الى أن الوزارة تعمل من خلال مبادرة السيدة سوزان مبارك لتعليم الفتيات التوسع في إنشاء المدارس المجتمعية حيث بلغ عدد مدارس الفصل الواحد 3184 مدرسة منها 62 مدرسة بالمناطق الحضرية و3122 مدرسة بالريف وبلغ عدد التلاميذ بها 68453 تلميذا كما بلغ عدد المدارس الصديقة للفتيات 386 مدرسة وتلاميذها 10807 تلاميذ.
أوضح أن الوزارة وضعت في خطتها الاستراتيجية القومية لإصلاح التعليم إنشاء المدارس بالتعاون مع المجتمعات المحلية لاتاحة مزيد من الفرص التعليمية التي تناسب الأطفال الملتحقين بمدارس التعليم المجتمعي.
اوصي المؤتمر بضرورة زيادة التركيز على التوعية المجتمعية بضرورة متابعة الأطفال أثناء الدراسة وبحث المشاكل المتعلقة بالتعلم والانتظام بالدراسة وأهمية دور الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين في مرحلة التعليم الأساسي وكذلك تجميع بيانات الاطفال المحرومين من التعليم لظروف معيشية عن طريق وزارة الأسرة والسكان و وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني.