حكايات يوميات زوج ندل
مصريات
انتفضت مذعورة على دقات عنيفة على باب شقتي في الصباح الباكر، ووجدتني أضع يدي على قلبي وأتمتم بكلمات داعية الله أن تأتي العواقب سليمة.. ذهبت في اتجاه الباب لأفتحه وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها هي ابنتي التي رأيتها تقف منهارة أمامي وسرعان ما ارتمت بين أحضاني وقد سالت دموعها تطلب مني الإنقاذ.. وبعد صعوبة شديدة هدأت من روعها وسألتها عن سبب بكائها الذي كان يقطع قلبي؟.. وجاءت الإجابة تحمل مفاجأة مثيرة حينما قالت لي بصوت كسير مهزوم: “إنه زوجي يا أمي.. أرجوك طلقيني منه بي شكل فلم أعد أطيق الحياة معه لحظة واحدة.. فهو شخص لا يمت الى الإنسانية بشيء.. متوحش.. عنيف.. لا يتورع عن إهانتي وشتمي وشتم أسرتي في كل وقت ولأسباب تافهة.. تحملت كثيرا إهاناته وكان شفيعي في ذلك هو تقديم كلمات الاعتذار مصحوبة بسهرة حمراء وفي الصباح تعود ريما لعادتها القديمة”..
ويظل الحال على ما هو عليه حتى أصبحت الصورة قاتمة في عيني وصار الخلاص من هذا الرجل هو الهدف المنشود الذي ابغيه في كل لحظة.. ودخلت ابنتي في بكاء مستمر وظلت تزرف دموعها حتى استسلمت للنوم وعدت أفكر في أمر هذا الزوج الذي دأب على امتهان كرامة ابنتي وقد ظهر ذلك جليا في علامات التعذيب التي ملأت جسد ابنتي الصغيرة وأصبح الحل الوحيد هو الحصول على الطلاق وإنقاذ الصغيرة من براثن رجل سمح لنفسه أن يعامل ابنتي كخادمة وليست زوجة ووجدتني الهث ناحية سماعة التليفون طالبة منه أن يطلق ابنتي وبأقصى سرعة وبلا شرط أو قيد لكنه كعادته رواغ حتى ظهرت نيته وقال لي بكل نذاله: “التنازل عن حقوق ابنتي الشرعية مقابل الطلاق”.. تصور أنها وسيلة ضغط لكنني وافقت من أجل إنقاذ ابنتي ومحاولة تضميد جراح ظلت تؤلمها أكثر من عام هو عمر زواجها.
توخى الحذر قبل الزواج
أى تعليق ……… إذا كانت فعلا مش طايقة تتنازل قبل سنين عمرها ماتضيع هدر وقبل مايكون هناك أولاد يتعذبوا معاها أو يعذبها بيهم .