مصريات: آخر الأخبار اليوم تكتبها سارة نجيب: افسدت ايطاليا بيان الاتحاد الاوروبي بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان جويدو بصفته رئيساً شرعياً مؤقتاً لفنزويلاً بدلاً من الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وذلك بسبب تصويت ايطاليا ضد هذا القرار، خلال الاجتماع الذي عقد في بروكسل كما افادت رويترز.
والمعروف بان التصويت في الاتحاد الاوروبي يجب ان يتم بالاجماع بين جميع الدول الاعضاء وبحالة معارضة دولة واحدة فان القرار لا يمرر.
واعلنت روما على لسان السيناتور الايطالي ماجورنو ونائب رئيس الدولة لويجي دي مايو، ان ايطاليا تعتقد أنه لا ينبغي على الاتحاد الاوربي التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لدول اخرى.
وان مثل هذه الخطوة قد تزيد التوتر في الوضع السياسي الداخلي القائم في فنزويلا، وربما تؤدي الى حرب اهلية.
وتابع السيناتور الايطالي قائلاً ان إن روما تريد تجنب الحرب في فنزويلا بسبب الأزمة السياسية التي تصاعدت في هذا البلاد على خلفية المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية.
أما دي مايو نائب رئيس الدولة فقال: “لا تعترف ايطاليا بخوان جويدو رئيسا لفنزويلاً لان الشعب لم ينتخبه”.
ونقلاً عن وكالة الأنباء الإيطالية “ANSA” صرح الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلّا في وقت سابق اليوم قائلاً: “لا يجب أن يكون هناك حالة عدمية تدعو الى الاختيار بين رغبة الناس في الديمقراطية من جهة، او العنف والمعاناة، من جهة أخرى”.
كذلك أكد الشيىء نفسه، نائب وزير الخارجية الإيطالي مانتيليو دي ستيفانا، الذي قال أن بلاده “تعارض دعم قدرات بعض الدول بهدف تحديد السياسة الداخلية للدول الأخرى”.
وبهذا أصبحت إيطاليا الدولة الوحيدة من دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 التي ترفض الاعتراف بخوان جويدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا بشكل رسمي.
ملخص آخر أحداث الازمة السياسية الحالية في فنزويلا
بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني، نصب زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان جويدو نفسه رئيساً مؤقتاً للدولة بدلاً من الرئيس نيكولاس مادور، وجاء ذلك خلال تجمع ضخم في كاراكاس العاصمة يضم آلاف المتظاهرين المحتجين ضد مادورو.
واعلنت دول عديدة اعترافها رسمياً بجويدو وعلى رأسها العدو اللدود لرئاسة مادورو الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك كندا، اضافة الى بعض دول أمريكا اللاتينية، ودول اوروبية مثل: انجلترا، فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، استراليا، فنلندا، هولندا، السويد، الدنمارك.
كما اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن اعترافه بخوان جويدو كرئيساً لفنزويلا، وشدد من العقوبات الاقتصادية على فنزويلا، والمفروض بعضها اصلاً منذ سنوات عديدة على هذا البلد الذي يعاني من ازمة اقتصادية حادة وتضخم بلغ اعلى المعدلات عالمياً.
وصرح ترامب بانه لا يستبعد التدخل العسكري المباشر في فنزويلا لو اضطره الامر لذلك.
اما على رأس الداعمين للرئيس مادورو فتقف روسيا، التي اعلنت انها تدعم الرئيس الشرعي المنتخب، وأكدت روسيا مراراً وعلى لسان رئيسها فلاديمير بوتين ووزير خارجيتها سيرجي لافروف، بانها ضد التدخل بشؤون الدول الاخرى، وبان اي تدخل عسكري في فنزويلا من قبل اطراف ثالثة سيؤدي الى عواقب كارثية محتمة.
كما يدعم مادورو اضافة الى روسيا، كل من الدول التالية: الصين، المكسيك، كوبا، ايران، تركيا، بوليفيا وبعض الدول الاخرى.