مصريات – آخر الاخبار اليوم تكتبها روجين ديريكي: صرح مسؤول كبير في الادارة الامريكية لوكالة رويترز الاخبارية، أن الجيش الامريكي سيبقي على 400 فرداً من قواته، لتكون جزءاً من قوات حفظ السلام بالاشتراك مع القوات الاوروبية، حيث من المقرر ان لا يزيد العدد الاجمالي لهذه الوحدات العسكرية الأورو امريكية 1500 فرداً.
واضاف المصدر لرويترز، ان القوات الامريكية التي سيتم الاحتفاظ بها، ستتوزع مناصفة على منطقتين، 200 في قاعدة التنف الحدودية، و 200 في شمال شرق سوريا، اي في مناطق الإدارة الذاتية الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، وسوف تكون مهمتهم انشاء ومراقبة المنطقة الآمنة.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة الامريكية كانت تخطط لإنشاء منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا (تختلف كلياً عن تلك التي تدعوا اليها تركيا، وطالبت بها مرارًا على لسان رئيسها رجب اردوغان).
وتابعت الواشنطن بوست، انه وبمقتضى هذه الخطة كان على دول الاتحاد الاوروبي (بما في ذلك انجلترا والمانيا وفرنسا) أن ترسل حوالي 1500 جندي الى سوريا، وكان من المفترض أن يقوم التحالف بتشكيل قوات مراقبة على الحدود بين سوريا وتركيا، وتحديداً في شمال شرق سوريا حيث المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية والتي يشكل الكورد اغلبيتها السكانية، وذلك من أجل القيام بدوريات على حدود المنطقة الآمنة وفصل تركيا عن الكورد السوريين.. وطبقاً لما قالته الصحيفة فان الحلفاء رفضوا البقاء في سوريا بحالة مغادرة الولايات المتحدة الامريكية لها.
يذكر انه وفي 19 ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بالانسحاب الكامل للقوات الامريكية من سوريا والتي يبلغ تعدادها حوالي 2000 فرداً.
وكان من المفترض ان تستغرق عملية الانسحاب 100 يوماً كحد اقصى، إلا انه جرى تعديل موعد الانسحاب عدة مرات، كان آخرها اعلان القيادة المركزية للجيش الاميركي في 11 شباط/فبراير بان الانسحاب سيبدأ في غضون بضعة اسابيع.
ولاقى قرار الانسحاب معارضة شديدة من قبل حلفاء امريكا في سوريا، المتمثلة بقسد او قوات سوريا الديمقراطية وكذلك في اوروبا، وفي البنتاجون نفسه، حيث ادى هذا القرار الى استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اضافة الى عدة اشخاص في هرم القيادة العسكرية الامريكية بالشرق الاوسط،.
من جهته دافع ترامب عن قراره هذا بانتفاء اسباب بقائها بعد ان قاربت مهمة هزيمة تنظيم داعش الارهابي على الانتهاء في سوريا، فيما رأى البنتاجون المعارض لهذه الخطوة وفق تقرير له ان الانسحاب قد يمكن المسلحون الدواعش باستعادة مواقعهم في سوريا.