مصريات – آخر الأخبار تكتبها سارة نجيب: قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان بلاده ستقوم بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية، وذلك بهدف التصدي لغزو وعدوان محتمل على بلاده يهدف لدعم انقلاب خوان جويدو الذي نصب نفسه رئيساً موقتاُ لفنزويلا.
وتابع مادورو قائلاً: إن الجيش يجب أن يعد العدة، ويكون على اهبة الاستعداد “للدفاع عسكرياً عن الوطن تحت أي ظرف كان”، وان مناورات القوات المسلحة المزمعة ستثبت أنها قادرة على حماية سيادة فنزويلا من أي جهة تحضر لغزو أراضيها.
وتحدث الرئيس مادورو باستفاضة عن هذه التدريبات العسكرية، وعن موعدها وهو من 10 فبراير/شباط الى 15 فبراير/شباط 2019 ، وقال ان الجيش سينجح في وضع خطط لمواجهة سيناريوهات “غزو محتمل لأراضي البلاد” حسب تعبيره.
وأكد الرئيس الفنزويلي على ان القوة يجب مواجهتها بقوة وحزم اكثر قائلاً: “في هذا العالم، لا أحد يحترم الجبناء، الجميع يحترم الشجعان، أولئك المستعدون للدفاع عن أفكارهم مهما كلفهم الثمن”.
يذكر، بان الوضع في فنزويلا تدهور بعد اعادة تنصيب مادورو رئيساً للبلاد في 10 يناير الحالي، حيث كان قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في أيار/مايو من العام الماضي، إلا ان المعارضة الفنزويلية لم تعترف بالنتائج، وكذلك كان موقف امريكا وبعض الدول الغربية.
وفي يوم 23 كانون الثاني/يناير، نصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان الفنزويلي) خوان جويدو نفسه رئيساً للبلاد، وذلك في مظاهرة حاشدة ضمت الآلاف من معارضي الرئيس مادورو.
وعلى وجه السرعة تم دعم جويدو من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وبعض دول أمريكا اللاتينية، كما تحولت المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية الى صدامات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون والاجهزة الامنية.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع والجيش الفنزويلي أنهما لا يعترفان برئاسة جويدو. وصرح فلاديمير بادرينو رئيس المجلس العسكري الفنزويلي إن الجيش سيحمي دستور الجمهورية وسيادتها، كما اعتبرت وزارة الدفاع ان ما يحدث هو انقلاب وهجوم عسكري اجرامي يهدد حرية الامة، وتقف وراءه الولايات المتحدة الامريكية، وشددت الوزارة على أن امريكا تشن حرب “هجينة” على فنزويلا.