مصريات – آخر الاخبار تكتبها سارة نجيب: أعلن رئيس الجمعية الوطنية (برلمان فنزويلا المؤلف من غرفة واحدة) وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جويدو نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد وأدى “اليمين”، وفقا لوكالة انباء رويترز، ونقلا عن صحيفة El Nacional.
واثناء مشاركته بمظاهرة في منطقة Chacao في كاراكاس، قال جويدو: “أقسم بتنفيذ مهام رئيس فنزويلا رسمياً”، وُعزف النشيد الفنزويلي بعد “التنصيب” على وقع هتاف أنصاره في المظاهرة.
ووعد من جهته ببذل كل الجهود الممكنة لايقاف “اغتصاب السلطة من قبل نيكولاس مادورو، حسب تعبيره”
وأشار خوان جويدو إلى أنه مستعد لتولي الرئاسة على أساس مؤقت وبدعم من القوات المسلحة، ريثما يحين موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكداً على أن الدستور الفنزويلي يسمح له بممارسة سلطات رئيس الدولة بالوكالة، وذلك حسب المواد 233 و 333 و 350 من الدستور الفنزويلي، وتنص هذه المواد على أنه في حالة عدم عجز الرئيس أداء واجباته، فإن السلطة تنتقل إلى رئيس الجمعية الوطنية.
من جهتها، وعلى الفور، اعلنت ادارة الرئيس الأمريكي أن دونالد ترامب اعترف بغويدو كرئيس للدولة، كذلك فعل الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو أيضاً، حيث عبر عن دعمه للمعارضة الفنزويلية وكتب مغرداً على تويتر: “يمكنه الاعتماد على اعترافنا الكامل في سبيل عودة البلاد للديمقراطية.”.
كما اعلنت كندا عن دعمها لجويدو، وذلك حسبما نقلته رويترز نقلاً عن ممثل في الحكومة الكندية. وقالت الوكالة إن كندا تعتزم الاعتراف به كرئيس للدولة.
وكان الرئيس الفعلي الحالي نيكولاس مادورو قد قال في وقت سابق اليوم إنه أمر “بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة”.
وارسل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس رسالة مصورة توجه بها إلى سكان فنزويلا، وتحدث عن دعمه للمتظاهرين ضد مادورو، ونعته بـ “الديكتاتور” الذي لا يملك أساسًا قانونيًا للبقاء بالسلطة.
يذكر، انه في 10 كانون الثاني / يناير من العام الحالي 2019، تولى نيكولاس مادورو منصبه كرئيس لفنزويلا لمرة جديدة، وفي 15 يناير اعلنت الجمعية الوطنية التي تشكل المعارضة غالبيتها أن مادورو (الذي كان قد فاز في الانتخابات الرئاسية) مغتصب للسلطة وان توليه لمنصب الرئيس غير قانوني، ويخالف الدستور، متوعدة اسقاطه.
وبالفعل بدأت مظاهرات وفعاليات مناهضة للحكومة في عدد من المدن الفنزويلية، وسرعان ماتصاعدت إلى أعمال شغب، حيث وفي 21 يناير كانون الثاني / يناير قام الجيش الفنزويلي باخماد وانهاء تمرد من قبل مجموعة صغيرة من جنود الحرس الوطني الفنزويلي الذين حاولوا إثارة الاضطرابات بين السكان مستخدمين الأسلحة.
هذا وجرت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا أخر مرة في مايو / أيار 2018، حيث اعلنت لجنة الانتخابات المركزية في البلاد فوز Maduro مادورو بنسبة 68 ٪ وبلغت نسبة المشاركة 46 ٪، ورفضت المعارضة الفنزويلية الاعتراف بنتائج الانتخابات، كما فعلت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الشيء نفسه.